نوره يملأ كل الدنيا روح تبعث كل مواد يخرجنا من احلىك ظلما. نتبصر كل الطرقات قل اني اخاف ان عصيت من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه ذلك الفوز المبين سورة الانعام الايتان الخامسة عشر والسادسة عشر كم مرة قلتها؟ كم مرة استحضرتها؟ يا صاحبي الست تؤمن بربوبية ربك لك وعنايته بك فما بالك لا تستحي من معصيته؟ ما بالك لا تبادر باعلان خشيتك منه له وحرصك على رضاه يا صاحبي الست تؤمن ان عذاب يوم القيامة عذاب عظيم فلما لا تخاف ذلك العذاب لم لا تعمل بمقتضى ذلك الخوف؟ يا صاحبي لو ان احد البشر هددك بالعقاب لاجتهدت في اتقاء ذلك العقاب بكل الاسباب فما بالك لا تكترث بما توعدك به ربك من العذاب. يا صاحبي انك تحرص بكل ما اوتيت من ملكات وممتلكات ان تصرف عن نفسك بعض مخاوف الدنيا التي تقلقك وتعتبر انصرافها عنك فوزا عظيما فما لي اراك تقصر في الحرص على الاسباب الجالبة لرحمة الله اياك من عذابي يوم القيامة رغم ان ذلك اهم وهو فوز اعظم. يا صاحبي ان لم يكن خوفك من المقت فليكن من الفوت. وان لم تخف من التعرض للعقاب فليس اقل من ان تخاف من خسران الرحمة والثواب يا صاحبي ليست الفكرة فقط ان تقول ما وصاك به ربك بلسانك انما الاهم ان يخرج حقا من قلبك. ليست القضية هنا بالمزاعم والاقوال انما المطلوب الاهم هو الاعمال والاحوال يا صاحبي حين تدعى لان تتخذ غير الله وليا او تشرك به اعلم بقلبك ولسانك اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم وحين تدعى لان تخالف الوحي اعلن بقلبك ولسانك اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم وحين تدعى للتفريط في اخلاص الدين لله او التقصير في الاستسلام له. اعلم بقلبك ولسانك. اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول به بيننا وبين معصيتك فتلقى علما عملا واقبلها دوما بالبشر واقبلها دوما بالبشري. كنزا كانت وارسالا نورا يشرك الفجر ما اعظم تلك ايات تسعد قلبي ترفع قدري. تساعد قلبي ارفع قدري