نظر فيها فليميز واذا وجد نفسه انها تتأثر ولا تميز بل يصدق ما جاء فيها او تستثار النفوس بما فيها فانه احذر على دينه من ذلك وعلى الا يقع في الاهواء من وسائل الثبات على الدين والخاصة بهذا الوقت الذي نعيشه الاقلال او الامتنان عن رؤية الفضائيات المختلفة حتى في الامور الاخبارية لان عدو الامة يعلم ان مصدر الاضطراب عند الناس انما يكون بالمعلومات بمعلومات الصادقة او المعلومات الكاذبة. ولهذا من طالع هذه الفضائيات كما ترون اليوم وما فيها من اخبار بعضها صحيح وبعضها غير صحيح النقاشات اصبح فيها بث للجهل. وقد جاء في الصحيح صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وتأملوا هذا الحديث وهو من دلائل النبوته عليه الصلاة والسلام. قال لا تقوم الساعة لا يقل العلم ويبث الجهل. كلمة يبث. لا تقوم الساعة حتى اقل العلم ويبث الجهل. فاذا كان المسلم اذا جالس عالما في اليوم ساعة او ساعتين اكتسب منه علما واثر في نفسه فكيف اذا جالس جاهلا او فاسقا او منحرفا ساعات طوال امام هذه القنوات الفضائية. فاولا الحذر منها من جهة لانها تعطي شبهات وقد يشك المرء ممن يدمن النظر او يعتني بها قد يشك في دينه. والثاني فليحذر منها من جهة الشهوات لانها سبيل ايضا الى تغيير تدين العبد. قد يحتاج بعض الناس لاسباب شرعية ان ينظر بعضها مما فيه مصلحة اهل الدين لكن العامة عامة الناس لا يناسبهم ذلك. ولهذا الحذر من هذه القنوات الفضائية مما يبث فيها من جهالة