معرفة اثر الاسلام في تربية اتباعه في صدر الاسلام وتزكية ارواحهم وتثقيف عقولهم واخلاص عقيدتهم وتوجههم الى الله وحده بالعبادة والمجاهدة يجعل من البديهي التسليم بان الدافع لهم في تصرفاتهم وسلوكهم لم يكن دافعا دنيويا بقدر ما كان وازعا واخلاقيا يحث على فعل الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اه اه اذا هذه القاعدة مهمة جدا ونحتاجها بالذات في هذا البحث بحث مواقف الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الفتن. لان من لا خلاق لهم من المؤرخين والمزورين واعداء الصحابة واعداء الدين. حينما يريدون ان يطعنوا في الاسلام فانهم يتسللون الى ذلك من خلال التطاول على مقامات الصحابة اه سوء الظن بنياتهم وتصويرهم كأنه كأنهم يتنازعون مثل اي حزب سياسي واحزاب سياسية على السلطة وعلى الملك وعلى الجاه ونحو ذلك. آآ حاشاهم رضي الله تعالى عنهم آآ اجمعين تجلى نجاح دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الواقع العملي في تربيته لاصحابه ومن ثم آآ كانوا خير امة اخرجت للناس وهم خير الامم على الاطلاق وافضل اولياء الله تعالى بعد الانبياء على آآ الاطلاق. فلا يمكن ان نفصل تصرفات الصحابة آآ وسلوكياتهم وتاريخهم عن اه تربيتهم على يد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. لذلك الادب مع الصحابة ومراعاة مقاماتهم الشريفة هو جزء لا يتجزأ من عقيدتنا