هذا سائل يقول فضيلة الشيخ نعتزم الاعتكاف في الحرم المكي في العشر الاواخر ان شاء الله فهل يجوز لك؟ فهل يجوز اشتراط النوم في الشقة؟ وهل يجوز القيام باعمال دعوية في الحرم؟ ام ان هذا يماثل الاعتكاف؟ وجزاكم الله خير. الاعتكاف عبادة تلزم بها كلف نفسه فله فيها ما شرف. فاذا دخل الاعتكاف نية ان ينام في بيته فلا حرج. من دخل المعتكف يعني نوى الى الكتاب تثريا الاكل ليأخذ خارج الحرب يذهب يرجع فلا حرج. دخل الكتاب يستثني فيه اشياء من الاعمال المباحة فلا بأس. لكن مما يناسب الاحتكاك بالاجماع وينقص الاعتكاف فتيان المرء اهله لان هذا ولكن لاصل الاعتكاف و بمقصود لهذا العبد له اذا اعتكف ان يقبل على شأنه في قراءة القرآن ملازمة التفكر باقراء العلم لا بأس بذلك لكن الافضل ان يتخلى عن كل شيء الا عن العبادة والتفكر في شأنه التفخر في مآله والتفكر فيما مضى وسلف من امره وما يستقبله من شأنه ويعزم العليم على الرشد ويعزم العزيمة على التوبة ويتفكر في نفسه امور من حوله يكون في ذلك مقبلا على الله خاضعا خاشعا. وكلما كان المعتكف ابعد عن الناس واقبل على نفسه وحاجته كان ادعى بحضور قلبه وصول مقصود الاعتكاف. اما الاعتكاف فلا ينافيه حديث مع الناس في المسجد مشروع ولا يأخذ او يشرب او يغير ملابسه الى غير ذلك واذا دخل بلا شرط فانه لا يخرج من معتكبه الا لما لابد له منه من قضاء حاجة ونحو ذلك مما لا بد له منه هذا له ان يخرج بغير شرط اما اذا لم اما اذا سرى فله ذلك له على ربه من شر الملة على ربك فاستثنيت في الحج والاعتكاف وغير ذلك