غروب الشمس وسقوط حاجب الشمس ثم ابتدأ مفطرا بسم الله عز وجل فانه يفرح يفرح انه ادى هذه العبادة وهذه احد الفروق بين الطاعة والمعصية. العاصي يفرح بابتداء معصيته ولكن ما ان ينتهي يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نكمل ما ابتدأناه في لقائنا هذا فيما يتعلق باحكام رمضان وحكمه وقد ابتدأنا في فضائل الصوم وذكرنا فضائل رمضان ووجه الخصوص ونذكر اي ونكمل هنا ايضا ما ابتدأناه من فضائل الصوم على وجه العموم وقد ذكرنا ستة فضائل لهذا العمل العظيم وهو عمل الصيام. ايضا من فضائل الصوم ومن خصائص الصائم ان ان ان له فرحتان. فرحة في الدنيا وفرحة في الاخرة. للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عندما يلقى ربه سبحانه وتعالى. جاء في الصحيحين عن ابي هريرة في حديث طويل وذكر من ذلك قوله للصائم فرحة عند فطره وفرحة عندما يلقى ربه. اما وجه الفرح عند الفطر فهو ان يرى اثر عبادته وذلك انه ترك طعامه وترك شرابه وترك شهوته ولزم طاعة ربه بهذا الصيام وامسك لله عز وجل متقربا لله عز وجل بهذا الامساك. فانتظر ساعات من طلوع الفجر الصادق الى لمعصيته الا وتبقى حسرتها ويبقى آآ تبعيتها ويبقى الندم والتحسر على تلك المعصية وتذهب لذتها ويذهب آآ وتذهب راحتها فالعاصي اذا فعل معصيته يتلذذ حال فعل المعصية ولكن بمجرد انتهاء من المعصية تنتهي لذته وتبقى الحسرة والتبعية. بخلاف المطيع وبخلاف الطاعة فان تعبها يكون حال العمل على تأدية الطاعة وحال تأدية الحسنة يكون فيها شيء من التعب ان كان صلاة او كان صياما تجده يتعب فيمسك عن الطعام والشراب حال الصيام ويركع ويسجد على الصلاة لكن هذا التعب ينتهي ويزول ويبقى بعده لذة الطاعة. والفرح بانه ادى عبادة ربه سبحانه وتعالى تثمر تلك العبادة فرحة ونشوة يجدها الصائم ويجدها المطيع في قلبه فهذه فرحة الدنيا وهي التي اراد مثل الصائم فرحتان فرحة عند فطره. واما الفرحة الاخرى فهي يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى ويرى كثيرا من الناس قد فرطوا في عبادة الصيام ورأى كثيرا من الناس وقد عصوا الله عز وجل فيأتي ذلك الصائم فرحا بهذه العبادة العظيمة بهذه العبادة التي اداها. وذلك عندما يرى ثوابها ويرى ما اعد الله عز وجل له من النعيم. ويرى عندما دعاء من باب الريان ليدخل الصائمون من هذا الباب فيأتي ذلك الصائم فيفرح انه صام وانه ادى هذه العبادة لله عز وجل وهذه الفرحة لا شك ان اعظم من فرحة الدنيا فرحة الدنيا تنتهي بانتهاء الدنيا. اما فرحة الاخرة فلا تهي ابدا بل فرحتهم تبقى دائما وابدا في جنة عرضها السماوات والارض هم فيها خالدون نسأل الله عز وجل من فضله. اذا من فضائل الصوم الصوم الا من الفضائل الصائم ان له فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عندما يلقى ربه سبحانه وتعالى. ايضا من فضائل الصوم على وجه العموم على وجه العموم ان خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. انت عندما تمسك عن الطعام والشراب وتخلو المعدة من الطعام قد يخرج منها شيء من الروائح التي يكرهها الناس والتي لا يحبها الناس. ولذا تجد من الناس عند صيامه لا يريد ان يتحدث مع احد حتى لا تخرج هذه الرائحة هذه الرائحة التي يكرهها الناس هي عند الله عز وجل اط يوم الريح المسك. لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك كما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. فهنا ربنا سبحانه وتعالى جل جلاله استطاب رائحة فم الصائم لانها اثر عبادة. فالله سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يطيعه. وكلما ترتب على تلك العبادة من اثر فان الله عز وجل ايضا يحبه سبحانه وتعالى. فهذه الرائحة انما خرجت بسبب طاعة الله عز وجل. فاذا فهذه الرائحة يحبها ربنا سبحانه وتعالى وهي اطيب عند ربنا من ريح المسك كما هو ايضا من اثر العبادة يحبه الله عز وجل المجاهد في سبيل الله عندما يكلم ويجرح فان فانه حال قتله بهذه بموته فانه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه بل يدفن بالدماء وثيابه. لماذا؟ لان هذا الدم هو اثر عبادة لله عز وجل. واذا اذا جاء يوم القيامة يبعث هذا المكلوم الذي قتل في سبيل الله ريحه ريح المسك ولون اللون لون الدم الريح وريح المسك اي يخرج هذا الدم لونه لون الدم واما رائحته فرائحة المسك. كذلك الصائم الذي خرج منه تلك الرائحة التي يكرهها الناس ولا يحبونها هي اطيب عند الله عز وجل من رائحة المسك. فهي اطيب عند الله من واحد كما قال صلى الله عليه وسلم لخلوف بالصائم اطيب عند الله عز وجل من رائحة المسك. فهي اطيب من المسك عند ربنا سبحانه وتعالى فهذا ايضا من خصائص الصوم ومن الاثار التي التي آآ تترتب على الصوم وتكون وتكون مترتبة على الصيام وليس هذا خاص برمضان بل بجميع انواع الصيام سواء كان صياما مستحبا او صياما واجبا فان هذه الرائحة يحب الله عز وجل لانها اثر عبادة. ايضا من فضائل الصيام ان الصوم يأتي شفيعا يوم القيامة لاصحابه. كما جاء عبد الله بن عمر رضي الله عند احمد باسناد يقبل التحسين انه قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي القرآن والصوم يوم القيامة شفيعا لاصحابه. فيقول الصوم يا ربي منعته الطعام والشراب وشهوته. يقول الصوم يا ربي منعته منعته يا ربي منعته الطعام ومنعته الشراب ومنعته شهوته فشفعني فيه فيشفعه ربنا سبحانه وتعالى ومعنى يأتي الصيام ان يأتي اجر الصيام ثواب الصيام وذلك ان الله عز وجل يجعل ثواب ثواب الصائم واجر الصائم يجعله بهذه الصورة حيث يأتي متكلما شفيعا لصاحبه الذي كان يصوم. كما ان القرآن يأتي شفيعا وهو المراد بذلك يأتي ثوابه واجره يأتي القرآن فيقول يا ربي اسهرت ليله بالقيام لان صاحب القرآن يقوم القرآن في ليله والقرآن ايضا يمنع من كثير مما حرمه الله عز وجل هو يسمع ويطيع لكلام الله عز وجل. اذا الصيام يأتي شفيعا والقرآن يأتي شفيعا ومعنى يأتي شفيعا انه يأتي ثوابه واجره يوم القيامة فيشفع له عند الله عز وجل. ومعنى يشفع ان هناك ما يوجب اما دخولك النار نسأل الله العافية والسلامة لان من الناس من اوجب النار باعماله يستوجب النار باعماله فهناك اناس يؤمرون بدخول النار نسأل الله العافية والسلامة فتأتي الشفاعات لان هناك شفاعات الرسل وشفاعات الانبياء وشفاعات الصديقين والشهداء وشفاعات الصالحين كذلك ايضا تأتي الاعمال شفيعة لاصحابها. فان كنت نسأل الله السلامة ممن استوجب النار فان الصوم يأتي شفيعا لك حتى يمنعك من دخول النار وكذلك ان كنت حبست عن دخول الجنة فان الصيام يأتي شفيعا في ادخالك الى الجنة وهذه منزلة عظيمة وشرف عظيم للصوم حيث ان الله يشفعه يوم القيامة في اصحابه كما يشفع القرآن. هذه ايضا من خصائص ومن فضائل الصوم ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام