جاء في النصوص ونختم بهذا حتى نعلن نطيل عليكم. جاء في النصوص النهي عن كثرة المسائل. وقد قال العلماء كثرة المسائل الناس تجاهها على احوال يعني على اقوال من الناس وهو قول طائفة من اهل من المنتسبين لاهل الحديث من لم يسألوا وقالوا يكفينا ما عندنا من النصوص ولا نحتاج ان نسأله انه نهينا عن السؤال ويأخذون بعموم ما ورد بالنهي عن المسألة والنهي عن كثرة المسائل واياكم والمسائل اياكم والاغلوطات ونحو ذلك مما جاء في الاحاديث فاخذوا به على ظاهره فلن فلم يسألوا. وهؤلاء ادى بهم ذلك الى ان لا يكونوا فقهاء وان يكون فهمهم للشريعة قاصرا او على غير السداد كما ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى. هذا صنف. قالوا لا لا تفعل. عندك النصوص كافية وعندك الكتب ما يحتاج تسأل. لان السؤال منهي عنه وكثرة المسائل معيبة ما عندك اذا احتجت ادور وعندك في الكتب ولا ما واذا لم تحتج فلا تسأل وهذا هذا الحال او هذا الفعل غير صواب والفعل الثاني او الحال الثاني حال اهل الرأي. الذين سقطوا المسائل وسألوا عن اشياء لمفقة واقترضوا احوال لم تقع في زمنهم. منها اشياء لم تقع ولن تقع ابدا لم تطع ولم تقع لانها خيال او لا يمكن ان ان تتصور الا في الذهن اما في الواقع لا لا تتصور. ومنها اشياء تخيلوها ووقعت. ووقوع البعض لا يعني ان ما شققوه انه مأذون به. بالمثال يتضح الحال هنا بعض فقهاء اهل الرأي من الحنفية وغيرهم لهم كتب فيها الطريقة التالية ارأيت ان كان كذا؟ يعني مثلا يبتدأ كتاب الوقف الوقف هو كذا ارأيت ان كان كذا؟ فالجواب كذا ارأيت يعني انه يسأل العالم مئة سؤال مئتين سؤال ثلاث مئة سؤال كلها تشقيق للمسائل في اشياء واقعة غير واقعة وبايراد الحيل في هذه المسائل وابن عمر رضي الله عنه اتاه رجل يسمع حديثه فقال ابن عمر من السنة تقبيل الحجر الاسود قال هذا الرجل يا ابن عمر ارأيت لو كان ثم زحام فقال ابن عمر من السنة تقبيل الحجر الاسود فقال ارأيت ان غلبت عنه؟ قال من السنة تقبيل الحجر الاسود. قال ارأيت ان لم يمكنني تقبيله قال دع ارأيت في اليمن ركام من اهل اليمن من السنة تقبيل الحجر الاسود. يعني اذا تمكنت من تطبيق السنة فطبق ما تمكنت لا من ارأيتك ان حصل كذا؟ ارأيت ان حصل كذا؟ ان حصل كذا. وهذا يحرمه كثيرون يظنون العلم بكثرة السؤال. يسأل عن اشياء هو اصلا لا يعلم حكمها يسأل ويسأل ويسأل ويسأل لا العلم بالتعلم وانما السؤال كاشف للعلم وليس اساسا في العلم لان الله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاذا استشكلت فسل. واما اذا كنت لا تعلم اذا اذا كنت لا تعلم فسل اذا استشكلت فسدت واما كل شيء تسأل عنه في موقع واحد موضع واحد تسأل عشرين ثلاثين سؤال هذا غير محمول. فاذا هذا القسم وهو السؤال عن اشياء لم تقع وكثرة المسائل داخل في المنهي عنه. فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم على انبيائهم سؤال عن اشياء لم تقع. القسم الثالث والآن الثالث هو حال فقهاء الامة. فقهاء اهل الحديث ومن تابعوا قال السلف في ذلك وهم الذين يسألون عن معاني الكتاب والسنة وعما يدخل في دلالاتها من الفقه هذا السؤال المحمول الذي من بحث عنه فهو الذي يرضى قوله وعمله. تسأل عن معنى اية تسأل عن معنى حديث استشكلت معنى اية اشكلت عن معنى الحديث فتسأل عن ذلك وهذا لا يدخل ضمن المنهي عنه. النبي عليه الصلاة والسلام قال من نوقش الحساب عدي فقالت عائشة يا رسول الله اليس الله جل وعلا يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك العرض ومن نوقش الحساب عدل حرف يعني ان يعرض عليه ان يحاسب بمعنى تعرض المسائل عملت كذا وكذا وسنثرتها عليك وعملت كذا وكذا واثيبك عليها وهكذا هذا عرض للمسائل واما المناقشة فان معها العذاب لان الله جل وعلا لا يناقش الحساب احدا الا عذبه كما قال عليه الصلاة والسلام من نوقش الحساب عذب هذا القسم محمود سؤاله وهو الذي فعله اهل العلم ويفعلونه مع مشايخهم يسألون عن اشياء تخصهم في دينهم يستفتون او يسألون عن معاني الكتاب والسنة ويسألون لرجاء نفعهم