وقد يرى ان طائفة تعظم العمل ولكنها في الاعتقاد ليست على شيء هؤلاء لهم سلف وهم الخوارج فان النبي عليه الصلاة والسلام وصفهم بقوله يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين. كما يمرق السهم من الرمية وطائفة قالوا نحن على عقيدة صحيحة وعلى عقيدة اهل السنة والجماعة وعلى اتباع للسلف الصالح لكن اذا رأيت عملهم لم تجده عمل السلف واذا رأيت خلقهم لم تجده خلق السلف السنتهم مطلقة في كل شيء في غيبة وفي نميمة وفي تعد وفي قيل وقال وعملهم للناس ليس بالحسن ولهذا تجد ان اهل السنة والجماعة يذكرون فصلا في عقائدهم ما في اخر الواسطية وكما في اخر اعتقاد اهل الحديث الذي ساقه الاشعري في كتابه مقالات الاسلاميين في ان من صفات اهل السنة والجماعة اهل الحديث اهل الاثر انهم يقولون القول الاحسن وانهم يجتنبون الغيبة والنميمة وانهم يصلون ويتقربون الى الله جل وعلا وانهم يعفون عن الناس وانهم يأتون للناس ما يحبون ان يأتي الناس اليهم وهذا منه ما هو واجب ومنه ما هو ومستحب لكن هذا ثمرات الاعتقاد الصحيح