هذا بحث العلماء في مسألة مهمة في تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم هل تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاءنا في السنن هل تبنى على انه امام المسلمين وولي الامر ام تبنى على انه قاض ويحكم ويلزم ان تبنى على انه محسن ام تبنى على انه داع الى الرس ام تبنى على انه ينصح ويرغب فهل تبنى على هذا او على هذا وقد حقق اهل العلم الراسخون في هذا الباب ان افعاله عليه الصلاة والسلام واحكامه في السنة تدور عليها هذه طوال فتارة تارة يلزم او يعمل باعتباره ولي الامر الاعظم باعتباره الامام الاعظم وتارة باعتباره وتارة باعتباره قاضيا لهذا يقول لعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض. فاقضي له على نحو ما اسمه. فمن قضيت له من حق اخيه كي فانما هي قطعة من النار فليأخذ او ليدع هنا في منصبه عليه الصلاة والسلام هنا في منصبه او يعني في اه عمل القاضي وهو نبي يوحى اليه لكن الله جل وعلا يبين لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان المقام هنا ليس هو مقام ايظاح للنبي وسلم من المصيب من المخطئ من الذي معه الحق في الباطن؟ وانما باعتبار الظاهر ليكون هذا سنة لامته وليعمل به القضاة من بعده عليه الصلاة والسلام. وهذا مهم في تصرفاته عليه الصلاة والسلام وفي افعاله ماذا لماذا نحمل افعاله؟ على اي باب؟ هل هو على انه نبي يوحى اليه بالغيب او على انه امام نبي او على انه مفتن او قاظ او داع او ناصح يختلف باختلاف المقام. والصحابة فهموا ذلك فلما جاءت المرأة وامر النبي صلى الله عليه وسلم بها ان ترجع الى زوجها فقالت اه حسم يا رسول الله؟ يعني تلزمني ان ارجع؟ قال لا قالت فاني اكرهه او كما جاء في الحديث فهو عليه الصلاة والسلام تارة ينصح ولا يلزم تارة يفتي وتارة يقضي الى اخره