يقول السائل اخترت فتاة نحسبها على خلق ودين وخطبتها وان شاء الله العقد بعد شهر والان نفسي لان هناك من هو اجمل منها وغير ذلك ماذا افعل افيدونا مأجورين؟ وهل هذا من وساوس الشيطان حتى لا يقام هذا البيت المسلم اولا نقول ما دمت تعرف حسبها وخلقها ودينها فلا فلا ينبغي ان عنها لان الدين لوحده كاف. فكيف وقد جمع الله لك بين الدين والخلق وبين الحسن اما قضية الجمال فهذه قضايا نسبية. ومع العشرة ومع المداومة ان شاء الله عز وجل تحبها تحبك ويدوم بينكما المودة حتى لا ترى اجمل منها باذن الله عز وجل. وانا اقول بهذه مناسبة ينبغي لكل عاقل لكل زوج او زوجة اذا حس بنفرته او اذا حس انه لا الى زوجتي او العكس ان يدعو الله ان يجملها في عينه. يدعو الله ان يحببها الى نفسه ان هذا من اعظم الوسائل التي تؤدي الى تحبيب ما بين الزوجين. النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة وكان يحبها ومنشأه مولده فلما قدم المدينة قال اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد. فدل لان الانسان عليه ان يدعو فانا انصحك الا تلتفت الى وساوس الشيطان وتتقدم باذن الله عز وجل واسأل الله ان يجملها في عينك حتى لا ترى اجمل منها