الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم صليتوا العصر الساعة الرابعة وعشرون دقيقة. والصلاة تبدأ عندنا الساعة الثالثة ونصف. فهل يعتبر اخرت ام لا؟ الحمد لله اذا كان هذا التأخير تأخير عمد لا عن عذر فارى انك قد اخرت الصلاة كثيرا عن اول وقتها وقد خالفت بذلك الامر المتفق على استحبابه فان العلماء متفقون على استحباب تقديم العصر في اول وقتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم بكروا بالصلاة في يوم الغيم. فان من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ولقوله صلى الله عليه وسلم افضل الاعمال الصلاة في اول وقتها. رواه الترمذي باسناد حسن من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفي الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قال كنا نصلي العصر مع النبي صلى الله عليه وسلم فيذهب والشمس مرتفعة بيضاء نقية. فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة. يعني مما يدل على انه كان يوقع صلاة العصر في اول وقتها. وفي الصحيحين ايضا من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال كنا نصلي العصر مع النبي صلى الله عليه وسلم فتنحر الجزور فيقسم فتقسم عشر قسم. فنطبخها فنأكل فنأكل لحمها نظيجا قبل مغيب الشمس وذبح الجزور وتقسيمها وطبخ لحمها دليل على ان النبي يحتاج الى وقت طويل فاذا كان الصحابة لا يبدأون فيه الا بعد صلاة العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا فيه دليل على انه عليه الصلاة والسلام كان يحرص على ايقاع صلاة العصر في اول وقتها. ولا ينبغي للمسلم ان يؤخر الصلاة عن اول وقتها الا لعذر لانه ستفوته بذلك فضيلة عظيمة. والمتقرر عند العلماء ان الصلاة في اول وقتها افضل الا فيما الا فيما رغب تأخيره ولا اعلم ان الدليل رغب في تأخير صلاة مفروضة عن اول وقتها الا صلاة العشاء الى ثلث الليل او الى نصفه ما لم يشق على مأموم وكذلك صلاة الظهر في حال اشتداد الحر والادلة في ذلك معروفة. واما اذا تأخيرك لصلاة العصر كان عن عذر كنوم او نسيان فلا حرج ولا بأس عليك ولا يفوتك شيء من الفضل. لان المتقرر وعند العلماء انه يقال في حق المعذور ما لا يقال في حق المتعمد. فعليك بارك الله فيك ان تحرص الحرص الكامل على ايقاع الصلوات في اول وقتنا مع القدرة والاستطاعة والا تكسل او تفتر او تهمل او تفوت هذا الفضل عليك. والله اعلم