جاء في القرآن النهي عن الغلو والنهي عن الطغيان. فقال جل وعلا مخاطبا اهل الكتاب يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. فامنوا بالله ورسله الاية في اخر هذي سورة النساء. وقال جل وعلا ايضا في سورة المائدة يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. وقال جل وعلى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا والآيات في هذا المعنى متعددة. فدلت الايات على ان الطغيان ومجاوزة الحد والغلو منهي عنه. قال جل وعلا لاهل الكتاب يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. ومعلوم ان القاعدة المقررة ان النهي لاهل الكتاب في هذا نهي لنا لان الغلو في الدين امر مذموم لكل من اتبع رسالة من من رسالات انبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه. فدلنا قوله جل وعلا لا تغلوا في دينكم على ان الغلو وفي الدين محرم لان النهي للتحريم بل هو من اشد المحرمات لانه يبعث على ارتكاب كثير من محرمات وهو وسيلة لاثار ومحرمات كثيرة كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم لكن قولوا عبد الله ورسوله يعني لا تجاوز الحد في مدح كما تجاوز النصارى الحد في في مدحهم لعيسى فبلغ بهم ذلك ان عبدوه والهوه. ولكن قولوا عبد الله ورسوله وما اعظمها من مكان لكن ان يكون رسولا لله جل جلاله