الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول اراد التشقير حواجبها فزال بعض الشعر بدون قصد. فما الحكم في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان فعل المحرم لا يؤثر الا بفعل الا بعلم وذكر خيار وقصد. فاذا وقع الانسان في شيء من المحرمات وهو جاهل فلا شيء عليه. اذا كان مثله يجهل واذا وقع في شيء من المحرمات وهو ناس فلا شيء عليه ايضا. واذا وقع في شيء من المحرمات مكرها غير مختار فلا شيء عليه ايضا وكذلك اذا وقع في شيء من المحرمات وهو غير قاصد الوقوع فيها وانما وقع فيها عن خطأ وغفلة سهو فانه غير مؤاخذ ايضا. لقول الله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وفي يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وفي الصحيحين من حديث انس في قصة الرجل الذي انفلتت منه دابته وعليها طعامه وشرابه. فبحث عنها حتى ايس منها ضجع في ظل شجرة ينتظر الموت فلما استيقظ ووجدها باركة عنده وعليها الطعام والشراب فقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حقه اخطأ من شدة الفرح. فلم فلم يعامل شرعا بجريرة كلمته هذه لانها كلمة كفرية ولكنها قيلت عن غير قصد فقيل عن خطأ فاخذ العلماء من مجموع هذه الادلة ان من وقع في شيء من الحرام غير قاصد الوقوع فيه فانه لا حرج عليه. وبناء على هذه الاصول والادلة فاذا وقع شيء من شعر حاجب المرأة بسبب تشقيرها او تغيير لونه او تمشيط شعر الحاجب كما يفعله بعض النساء فما تساقط من الشعر عن غير قصد ولا ارادة فانه من الامور المعفولة عنها فلا بأس ولا حرج عليك في ذلك ولا تدخلين في عموم مسمى النامصات. لان هي التي تقصد اخذ شيء من شعر حاجبها. واما انت فقد سقط شيء من شعر حاجبك عن غير قصد ولا ارادة داخلية. والله اعلم