حاولت كثيرا عندما اقف للصلاة الا افكر بشيء سواها. ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل. وعندما حاولت ان اشهد تفكيري بالايات التي اقرأها لكن لكثرة قراءتي للايات نفسها لم استطع ان اظل مركزة اذا السؤال من مستمعة لم استطع ان اظل مركزة على الصلاة. فضيلة الشيخ ارجو ان تدلني على افضل طريقة استطيع بها ان يظل تفكيري في الصلاة. جزاكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانا لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. فالخشوع في الصلاة هو روحها وهو لبها والواجب على المسلم ان يحاول الخشوع في الصلاة وذلك بفعل الاسباب التي تجلب له الخشوع واعظمها استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى الذي هو واقف بين يديه فان الانسان ولله المثل الاعلى لو كان واقفا امام امير او ملك او رئيس من الرؤساء لرأيته في غاية الحذر من ان يحصل منه او شيء منتقد امام هذا البشر. فكيف بالانسان الذي يقف امام ملك الملوك؟ فان الله سبحانه وتعالى كما صح في الحديث ينصب وجهه قيمة لوجه المصلي ويجيبه اذا دعاه فهذا موقف عظيم يستحضره المصلي فيخشع بين يدي ربه عز وجل. كذلك من اسباب الخشوع والا يدخل في الصلاة وهو يشغل البال بافكار او باعمال تشوش عليه صلاته بل يقطع هذه الاعمال وهذه الافكار وهذه امور هذه الاشغال ويقبل على صلاتهم. وكذلك من اسباب الخشوع ان يتخلى الانسان عما يشغله في الصلاة كأن يدخل فيها وهو وفي حضرة الطعام الذي يشتهي ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة بحضرة طعام وكذلك لا يدخل في الصلاة وهو حاقب للبول او يدافع الغائب قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الاخبثان فيدخل في الصلاة وهو مفتاح ليس عنده او فيه ما يشغله عن الحضور فيها ومن اعظم ما يجب الخشوع ايضا تدبر القرآن فالانسان يقرأ الفاتحة وهي القرآن واعظم سورة في القرآن يتدبرها كل اية وكل كلمة من كلماتها العظيمة يتدبرها وهو يقرأ في صلاته فيخشع اكبر ما يقرأ بعد الفاتحة من كلام الله عز وجل فان هذا سبب لخشوعه. قال تعالى آآ قال سبحانه وتعالى آآ واذا قل القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. فانصت لقرائته اذا كان يصلي لنفسه يخشع فيها ويتدبرها وكذلك ينصت لقراءة الامام اذا كان يصلي خلف امام يجهر بالقراءة فان هذا من اسباب الخشوع وكذلك اذا عارظ له عالم من تفكير او من وسوسة فعليه بالمبادرة برفضها وتركها والاقبال على صلاته. نعم