الاستمساك بالعروة الوثقى والاستمساك بالديانة الصحيحة ان يكون المرء مؤمنا بالله جل وعلا وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره و يكون عاملا بما امن به لان ايمانه بالله يقتضي العمل وايمانه بالرسل يقتضي العمل وايمانه بالكتب يقتضي العمل وايمانه باليوم الاخر يقتضي العمل فكل من خاف الدار الاخرة عمل فاذا كل ركن من اركان الايمان يدلنا على التلازم فيما بين العقيدة وفيما بين الشريعة والاعتقاد الذي امرنا به و الايمان باركان الايمان الستة كما جاء في اية البقرة ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر الاية وكما في قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا الاية وكذلك في قوله ان كل شيء خلقناه بقدر فالايمان باركان الايمان هذه تنتج امرا لا محيد عنه الا وهو العمل فمن صدق في ايمانه اتجه للعمل. لان هذه الاركان تجعل في القلب عقيدة في الله جل وعلا تلزمه بالتقرب الى الله جل وعلا. وكلما قوي ايمانه قوي تقربه الى الله جل وعلا وكلما عظم الايمان في القلب عظم اتيانه لشرائع الاسلام واتيانه للواجبات وللمستحبات. ومن قصر في شيء من الواجبات فانه ينقص من ايمانه بقدر ذلك. كما ان من ارتكب بعض المنهيات نقص من ايمانه بقدر ذلك