السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم والقى جديدة اه من حلقات امداد الفؤاد الاغاثة الايمانية القرآنية الحقيقة يمكن في الحلقة الماضية والحلقة التي سبقتها اه يمكن احنا كنا بنتكلم شوية عن فكرة اه لماذا الاغاثة الايمانية يعني دواعي او دوافع ان احنا آآ نكون محتاجين لاغاثة امني والحقيقة انا قلت ان احنا لا يمكن لنا ان نتخيل الى اي مدى احنا نحتاج الى اغاثة ايمانية لما الا لما نستبين الازمة البنائية الازمة المنهجية اللي احنا فيها الازمة آآ الايمانية اللي احنا فيها الفكرية اللي احنا فيها آآ اثار ما فعله يعني الكفار والفجار لا سيما يعني ما فعله الاستعمار احنا محتاجين الحقيقة اننا نستنين بالامور دي. آآ كل هزا الكلام اللي تكلمنا عنه في الحلقة الماضية اللي احنا سميناها اثار الاستعمار او الحلقة اللي قبلها اقل كلمة فيها عن الازمة الايمانية كل الكلام ده ممكن ما كانش يبقى في ازمة قوي او ما كانش يبقى ازمة ضخمة لو كنا احنا يعني مستعدين كفاية او جاهزين كفاية لمواجهته لو كنا قادرين على مواجهته لان احنا دايما بنقول في مواجهة المؤذيات احنا دايما هتسمعوا مني كتير كلمة مؤذيات ومغذيات. مؤذيات ممكن نعتبرها مصادر المعرفة برة الاشياء الضارة اللي جاية بس ضارة بايه انا ما بتكلمش هنا على الضرر اللي على مستوى الابدان وانا بتكلم على الضرر تحديدا اللي على مستوى الايمان ومغذية زي الابدان بالزبط ما لها في مؤذيات تؤذي الابدان وفي مغذيات تغزيها. فبرضو كذلك الايمان الايمان فيه مؤذيات تؤذيه وفيه مغذيات دايما المغذيات احنا محتاجين لها آآ محتاجين لها ابعاد محتاجين معها ابعاد محتاجين اتقاء لها والمغذيات احنا محتاجين امداد او محتاجين ارواء بها يبقى هنا ابعاد واتقاء بالنسبة للمؤذيات وهنا عايزين امداد وارواء بالنسبة مغذيات. خلاص؟ لان اهم المغذيات على اطلاق الماء. عشان كده احنا بنتكلم في الارواء طيب فاحنا في الحقيقة محتاجين ايه؟ محتاجين محتاجين جودة ايه اللي احنا اتكلمنا عنه في الحلقة اللي فاتت واللي قبلها؟ ان احنا عندنا يعني فعلا موجات عاتية من المؤذيات. عواصف عواصف عنيفة من يعني عواصف قواصر كمان من المؤذية. احنا عندنا سهام بتوجه ليل نهار يعني ماكرون ليل ونهار من المؤذيات دي اشتد هزا الكلام قلنا في في بالنسبة للامة في مرحلة الاستعمار تحديدا اه او الاستخراج والاستسمار ده وازداد بقى كمان مع مع العالم المفتوح مع العولمة اا لان طبعا العلمانية العلمانية بعد كده خدمتها او العولمة العولمة خدمت العلمانية العالم من قرية صغيرة العالم غرفة صغيرة العالم جهاز صغير العالم برنامج واحد عليه مسلا تلاتة مليار ولا الاربعة مليار انسان يعني العولمة دي خدمت العلمانية جدا هزا العالم المفتوح بكل ما فيه اه للاسف الشديد لأ خدم العلمين اكتر. فاحنا اصبحنا في الحقيقة اه النهاردة لا في ازمة ضخمة. هزه الازمة ضخمة هذه المؤذيات تحيط بنا من كل جانب تتربص بنا الدوائر طيب كل الكلام ده ما كانش ممكن يبقى ازمة لو احنا كان عندنا فقه التعامل مع هذه المؤذيات. لو كان عندنا امداد كافي من المغذيات. لو المؤذيات ان احنا نعمل ايه؟ في تلات استراتيجيات بنأكد عنهم الممانعة المناعة المانع نعرف اننا نمنعها خلاص؟ الممانعة لو لو كسر هاجز المناعة فتبقى الممانعة نمانعها يعني مش نرفضها نردها لو كسر حاجز الممانعة نقدر يبقى عندنا مناعة ضدها فالوقاية والحماية وزي ما حصل مع سيدنا يوسف امتنع عن استراتيجية المنع فيما يتعلق بالفتن اللي هتأتيه من من هزا المجتمع الذي كان فيه وخصوصا وهو في قصر العزيز. وخصوصا مسألة المرأة طيب بعد ما كسر هزا الجدار وغلقت الابواب يجي جدار الممانعة مانع على قد ما يقدر. كسر هزا الجدار خلاص همت به وهم بها يجي المناعة لولا ان رأى برهان اخز المناعة الايمانية فممكن احنا لو كان عندنا استراتيجيات التعامل مع تلك المؤذيات. منعا وممانعة ومناعة وتحديدا كمان انا بأكد على على مسألة المناعة لان كنت دايما اقول البدء بالمنع شيء رائع. لكن التعويل عليه شيء مروع لا يعول عليه لا يمكن البدء به لكن لا يعول عليه. يستصحب ماشي دايما بس التعويل كله على الممانعة والمناعة. لان جدار المناعة بيكسر كثيرا كثيرا ما يكسر حتى ابتدائي انا اختبار الانسان احنا للاسف الشديد كل جهودنا كانت مركزة على مسألة المنع وكنا بنحط الولاد في اتوني الفتن والمشاكل او بنحط انفسنا في اتوني الفتن للمشاكل ونبدأ ساعتها نقول احنا عندنا مناعة كافية عندنا مناعة كافية والحقيقة ما بيكونش عندنا مناعة ولا مناعة الكافية. آآ فبتيجي هزه الاشياء يعني للاسف هزه السهام يعني ايه وجهت الى نحورنا للاسف الشديد بتسكن في قلوبنا. اه انا ليه بستفيض في هزا الكلام؟ احنا عايزين وفعلا عايزين يلزمونا قبل كده عايزين نتبصر بالاشكال. يعني احنا عايزين احنا عايزين فعلا لأ احنا عايزين نفهم المسألة كويس عايزين نعرف من اين اوتينا فين جت الازمة منين جت الازمة هزه الازمة الايمانية؟ منين وصلنا للحالة اللي احنا فيها محتاجين لاغاثة ايمانية؟ عشان كده معلش تحملونا اا محتاجين هزا التبصر على التصبر تبصر على التصدر. عزر محتاجين هزا التصبر على التبصر. سامحوني. محتاجين هزا التصبر على التبصر. عايزين نتصبر عشان نتبصر على ان احنا نتبصر عشان ان احنا نفهم. مهم فالشاهد يعني اللي اقصده هزه الحالة التي وصلناها فيما يتعلق بالمؤزيات كانت ممكن الامور تكون هينة لو احنا كنا عندنا فقه التعاون والمؤزيات بشكل كويس منعا وممانعة ومناعة. وكلنا ان احنا كمان بقى يكون عندنا لأ المغزيات بنعرف كويس نعمل امداد بها او استمداد ليها اا او ارواء بيها او الارتواء بيها آآ لا احنا للاسف الشديد لا لا نجحنا في الابعاد والابتقاء بتاع المؤزيات ولا نجاح ما في الامداد او الاستمداد او الارواء او الارتواء بالمغزيات. وده اللي فجر الازمة بشكل كبير جدا وانا باكد على هزه المسألة ان للاسف الشديد النهاردة شوفوا على مستوى الزات انا كبني ادم اهو قال انا عندي فعلا ارواء بالعلوم الايمانية امداد بالعلوم الايمانية وخصوصا الوحي تحديدا القرآن والسنة بشكل حتى يعني اقول يعني زي اللي بيحصل في العلوم العمرانية مسلا في الدراسة مسلا والمزاكرة والطب للاسف لأ انا كشخص على مستوى الزات احنا عندنا اهمال اه مفزع ومروع للعلوم الايمانية دايما نقول ايه؟ آآ كنا يعني شرحنا دورة كده لطلبة الجامعة هاجي طارق موسى. دايما كنا نقول ايه؟ لأ لما نخلص ان شاء الله هنبقى ندرس في الاجازة. لما نتفرج او مسلا نكتفي بحفز القرآن وحكاية زي الفل. وحفز اللفز مش هيسعف ما يسعفش ايمانيا فالاسف الشديد احنا احنا على مستوى الزات احنا نفسنا ما يخضناش هزه المحاولات طيب على مستوى البيوتات المؤسسات المجتمعات للاسف الشديد ما تمش الامداد الكافي الكافي. ما هو فيه امداد بس هو مش كافي ما يقدرش ما يديش الانسان الصلابة والصمود هي دي الفكرة. الصلابة والصمود في مواجهة تلك الفتن والمحن والزمن يعني هو مش ما عندوش هزه الصلابة وهزا الصمود. زي ما قلنا قبل كده في الاول خاص اول الحلقات عنده هشاشة ما زودناش بما يكفي طب هو يا دكتور نزوده نعمل له ايه يعني؟ احنا نقعد بقى مش عارف نصبه يعني خرسانة نعمل له حديد مسلح؟ لأ الخرسانة والحديد المسلح فعلا حرفيا في القلب هو فعلا الوحي كل ما امداد القلب ده بالوحي زاد كل ما كان فعلا في هزه الحالة كل ما كائن ما انتقلنا من القلب لاسفنجي القلب الزجاجي اللي كان اشار اليه الشيخ ابن تيمية لما في وصيته لابن القيم اللي هو كان بيقول من اعظم ما نفعه الله به من وصايا شيخ الاسلام ابن تيمية. انه انه وصلني من قلبه ما يكونش زي الاسفنجة قلبه يكون زي الزجاجة قال بيكون زي الزجاجة الاسفنجة في الحقيقة اي حاجة بتيجي بتعلق بها. وبتنصبغ بها وبيبقى ويبقى صعب الرؤية من خلالها انما الزجاج لأ الزجاج فيه دايما تلات صادات انا باكد عليهم فيه ان الصلابة وفيه الصفاء وفيه السقي فهو زلم مش سهل حاجة مش زي الاسفنجة بيتعاطى مع الضغوط صلب في مواجهتها ان ده الصلاة والصمود وفيه الصفاء. نقدر نشوفه من وراها وفيه الصقل حتى لو اصابه شيء بيروح. والحقيقة يعني يؤكد هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فاذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه صقل قلبي. وكأن القلب الحقيقة الفطري او السليم هو في هزه الحالة الزجاجية كحالة حالة الزجاج وبرضو لعله يعني يشير اليه ويشي به الله نور السماوات والارض مثلا نوره كمشكلة فيها اصبح المصباح في زجاجة اسجدة كأنها كوكب دري. وكتير من المفسرين بيقول ان ده تشبيه لقلب المؤمن. قلب المؤمن قلب يعني تشبيه لقلب لان قلبي عامر بالايمان وحاضر فيه القرآن يعني مثل نوره يعني نور نور القرآن في في في قلب انسان آآ مسلم هذا هذا ماشي في اهو زجاجة. فهزا الاتش بيلحقش بيه لطيف جدا ورائع. فالاسف القلوب النهاردة الحالة الزجاجية بقى في حال اسفنجية ما اقصدش الزجاج في الهشاشة لا اقصد الزجاج الصلب الصامد للاسف الشديد احنا قلوبنا ولدنا بهزا القلب الزجاجي بس للاسف الشديد مع الوقت بيستحيل هزا القلب الاسفنج لو صح التعبير. فلزلك للاسف احنا ما عندناش فقه التعامل مع تلك المؤزيات وما عندناش ما ينبغي في التعامل مع المغذيات اه في استمدادها في في الارواء او الارتواء فده عمل ده ده كان على مستوى الذات ان على مستوى الزات انا كبني ادم ما بعملش كده انا مهتم بالعلوم العمرانية وبدرسها زي الفل ومهمل للعلوم الايمانية خصوصا علم الوحي وزي ما قلنا كده لما بيجي ينشغل بيه اا يحفز قرآن اا يسمع بعض المحاضرات كده المتفرقة بشكل اا مش مش بشكل مش في صورة بناء في صورة هبوية وخبط عشوائي آآ ما بتغنيش شيء فبتبقى حالة اللي اتوصفت في القرآن بالحالة الزبدية. يعني اما الزوج في الزوج فانه ينفع الناس فيمكث في الارض. اللي اتوصفت في السنة بالحالة الغثائية ولكنهم غثاء كغثاء السيل. والزبد والغثاء لا لا صمود لهما في مواجهة الزمن ولا الفتن ولا المحن من غير حتى فتن ومحن هو خلاص هيروح لوحده هزه الحالة مش مطلوبة في المسلم. هزا المسلم تم صناعة قلبه بهزا الشكل هو على مستوى الزات لأ كمان مهمل للامداد بالعلوم الايمانية والامداد بالوحي. معاني فهما تدبرا واتباعا ونشوف هتعمل ايه لمعاني الوحي في قلبه احنا هنتعرض لمسائلين ان شاء الله في في السلسلة ففي الاهمال لهزه المسألة هنشوف ازاي فعلا القرآن هو كتابه الايمان الاول هنشوف ازاي بيعمل كده فعلا فهو مهمل لهزه المسألة بمعاني الوحي مهتم به بس وفي نفس الوقت بقى على مستوى نيجي نبص بقى على مستوى المؤسسات بشكل عام المؤسسات بشكل عام بقى على مستوى البيوتات على مستوى المجتمعات لأ هي المجتمعات ماشية في نفس الركب الذي صنعه لها الاستعمار للاسف الشديد اهتمام ضخ بالعلوم العمرانية آآ والعلوم الايمانية يعني في التعليم العمراني تمام تمام زي الفل والدنيا حلو جدا. والتعليم العمراني ده زي ما قلنا معزول مفصول وتعليم العمرية ده ما هواش في خدمة الايمان ما هواش محكوم بالايمان بالعكس يعني ربما يكون لأ بيبعد عن الايمان آآ مش محكوم بمركزية التوحيد ان معمول في حساب الله مش محكوم بمركزية الوحي معمول في حساب الوحي. مش مش محكوم بمركزية الاخرة. فده ده التعليم العمراني في اهتمام كبير من الاسرة من البيوتات واعملوا التعليم الايماني بيبقى عشان خدمة التعليم العمراني بيبقى في خدمته. الولد هيحفظ قرآن عشان ينفعه في المدرسة عشان البركة. آآ مش عارف يروح صل يا ابني عشان عندك امتحانات كده فالبيوتات كده والمؤسسات كده والمجتمعات كده وبنيجي نشتكي يعني لا انسى مرة طبيبة آآ كنت في محاضرة في الاسكندرية وقالت لي ادعي له الاتنين والولاد اختي يعني خير ربنا يكرمه ويرزقهم زوجة صالحة ييسر لهم في اعمالهم. ادعي لهم ده والدهم انسان ملتزم ملتحي والدته منتقبة. بس هم الاتنين بحدو واحد فيهم طبيب مش عارف ايه والتاني طبيب يعني فالمفترض في تعليم قعدت احزرها ويروحوا الجامعة اللي مش عارف ايه الجامعة لايه قالت انا كده باحفظهم القرآن انا كده كده باعمل كزا ما بيسعفوش فالتعليم العمراني حتى ولو كان هيهز الايمان مش مشكلة. ما بيسعفوش فاحنا مهتمين بازن التعليم العمراني ومهملين التعليم الايمان اللي كبرتهم استهم جماعات وفي نفس الوقت الشخص على المستوى الزات كده ومقدمينه والعكس حتى لو هيتعارض مع التعليم الايماني مش مشكلة بل اصبح التعليم الايماني في خدمة التعليم العمراني. التعليم الايماني ده بقى نفسه هو فيه مشاكل ان التعليم الايماني زاته فيه مشاكل. ما كانت برضه خلاص ماشي مش مشكلة التعليم العمراني. هيسعفنا ان شاء الله التعليم الايماني. لا في مشاكل في التعليم الايماني. ايه المشاكل دي؟ ايه اللي حصل فيه بالضبط؟ ازاي مش قادر يقوم بدوره ده ان شاء الله نتعرف عليه في الحلقة القادمة قدر الله اللقاء والبقاء. اقول قبل هذا استغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان انت استغفرك واتوب اليك