الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم هذه القاعدة نصها يقول اسماء الله عز وجل متفقة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات. اظنكم سمعتموني ادندن حولها كثيرا. اسماء الله وجل متفقة من حيث الذات ومتباينة من حيث الصفات. متفقة من حيث الذات ومتباينة من حيث الصفات. وسواء عبرت بقولك متفقة او عبرت بقولك مفترقة او مختلفة او متباينة كل ذلك من باب التعديل وان اختلفت الفاضلة الا ان معناه واحد. فتقول مثلا اسماء الله عز وجل متفقة من حيث الذات مفترقة من حيث الصفات. لا بأس لذلك وهذا قرره اهل السنة لمجانبة المعتزلة الذين انقسموا فيه المسألة الى فريقين فمنهم من قال بان اسماء الله متفقة مطلقة. ومنهم من قال بان اسماء الله متباينة مطلقة فجاء اهل السنة وقالوا ان ها ان اسمائه متفقة اذا نظرنا الى دلالتها على ذات واحدة ولكنها متداينة باعتبار دلالتها على صفات مختلفة. وحتى يتضح لكم المقال لا بد ان اضرب امثلة من الواقع حتى تعرفوا كيفية الشرح لطلابكم فيما بعد. اولم اقل لكم ان اسماء يوم القيامة يعني متعددة؟ هل هذه الاسماء تدل على ايام مختلفة؟ ام كلها تدل على ذات يوم واحد؟ فاذا يوم القيامة متفقة من حيث دلالتها على ذات يوم واحد. فاليوم الاخر هو يوم القيامة واليوم ويوم القيامة هو الساعة والساعة هي الصاخة والصاخة هي القارعة. فاذا ليس كل اسم منها يدل على يوم مستقل. وانما كلها تدل على واحدة فاذا هي متفقة باعتبار دلالتها على ذات يوم واحد. لكن صفاتها التي تحملها وتتضمنها تجدها مختلفة فالصاخة لها صفة والقارعة لها صفة اخرى والطامة لها صفة ثالثة التغابن ما هو صفة رابعة. فاذا صفاتها مختلفة ودلالتها على يوم واحد متفقة. فهل اسماء يوم القيامة متفقة او مفترقة؟ الجواب متفقة من حيث الذات ومتباينة من حيث الصفات. مثال اخر وننتهي اسماء النبي صلى الله عليه وسلم اوليست كثيرة؟ هل كل اسم منها يدل على ذات نبي مستقل؟ ام كلها تدل على ذات نبي واحد صلى الله عليه وسلم الجواب كلها تدل على ذات نبي واحد لكن كل اسم منها يحملها لهذه الذات صفة غير صفة الاسم الاخر فهل اسماء النبي متفقة او مفترقة؟ الجواب متفقة من حيث دلالتها على ذات واحدة ومختلفة من حيث دلالته على صفات مختلفة انتم معي ولا لا؟ طيب اه المثال الثالث ليكن هو في اسماء الله. الرحيم والجبار ثقافة او مختلفان الرحيم والجبار. متفقان من حيث دلالتهما على ذات رب واحد. لكن الجبروت غير الرحمة فاذا مختلفان باعتبار الصفات ومتفقان باعتبار الذات. القهار الودود متفقان او مختلفان متفقان من حيث دلالتهما على ذات واحدة وهي ذات الله عز وجل. ولكن ود غير غير ماذا قلت؟ غير القهر. فالودود يتضمن صفة غير صفة القهر. السميع البصير متفقان من حيث دلالتهما على ذات رب واحد. ولكن السمع غير البصر. اظنه واضح؟ فاذا لا نقول بان اسماء الله متباينة مطلقة ولا نقول بانها متفقة مطلقة وانما هي متفقة من حيث دلالتها على ذات واحدة ومتباينة كبار دلالتها على صفات متعددة. ولذلك قال الناظم اسماؤه ذات اتفاق يا فتى في ذاته. اي اذا نظرت الى ذاته وجدت مائها متفقة انتبه في قول اهل السنة وبوصفه ذات اختلاف. يعني اذا نظرت اليها باعتبار الصفات وجدتها مختلفة لماذا قرر اهل السنة والجماعة ذلك؟ اجابك الناظم بقوله خلف ما قد قاله شذاذ معتزليتي الذين قالوا بانها متفقة مطلقة او مختلفة مطلقة. فلا اصابوا في الاطلاق الاول ولا في الاطلاق الثاني. لان هذا من الاشياء المجملة والاشياء لا نقبلها مطلقا ولا نردها مطلقا وانما هي موقوفة على الاستفصال. فلما فصلنا عرفنا ما الذي تتفق فيه وما الذي تختلف؟ ثم ضرب لك امثلة فقال فالحي والرحمن شيء واحد في اي شيء؟ في الذات لكن حياة الله غير من رحمة اي في الصفات مختلفة. ثم قال مثال اخر وكل السميع مع البصير بذاته اي متفقة. انتبه لكن سمع الله غير الرؤية البصر غير السمع. واظنها واضحة ان شاء الله