والمؤلف رحمه الله ذكر هذا لان بعض اهل العلم قال ان الصوم لا يؤخذ منه يوم القيامة في حقوق العباد. لذلك جاء المصنف رحمه الله وبهذا الباب بعد الباب الذي قبله لبيان ان الصوم كفارة للسيئات وانه يدخل في الحساب والمقاصة بين الناس فهو كسائر العمل لا خصوصية له في ذلك مذهب من فضائل الصيام انه يكفر الخطايا وهذا جاء في آآ صوم رمضان وفي غيره. فاما في فاما في صوم رمضان فقد جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وجاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال سئل عن صيام يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية. وسئل عن صيام عاشوراء قال يكفر السنة الماضية فدل ذلك على ان الصيام كفارة وهذا محل اتفاق انه يكفر الله تعالى به الخطايا لكن الخلاف فيما يتعلق هل يدخل في المقاصة بين بين الناس يوم القيامة في الحساب او لا من العلماء من يقول ان الصوم لا يدخل في المقاصة بل يقتص من كل عمل الا الصوم واستدلوا لذلك بقوله الصوم لي وانا اجزي به وجاءت احاديث بان العمل يدخل في المقاصة الا الصوم لكن لم يثبت في ذلك حديث والثابت خلاف هذا