قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثني معن قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد عن حميد بن عبدالرحمن عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة هنا يتبين لنا كما سيتضح ان ابواب الجنة اسماؤها بالاعمال انها مسماة بالاعمال الصالحة فهي موجبة الدخول قال الله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. فسبب دخول الجنة والعمل الصالح ولذلك سميت الابواب بالاعمال الصالحة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انفق زوجين في سبيل الله من انفق زوجين يعني صنفين الزوج المقصود به الصنف فاقول من انفق صنف زوجين يعني صنفين مما يتقرب الى الله بالنفقة فيه سواء كان مطعوما مشروبا نقدا متاعا عقارا من انفق شيئا في سبيل الله اي في الجهاد هذا معنى او يقصد الله تعالى مخلصا في الانفاق. فقوله في سبيل الله يراد به احد هذين المعنيين اما في سبيل الله بمعنى الجهاد وهذا هو الغالب في استعمالات النصوص الشرعية اه سبيل الله واما ان يكون ما هو اعم من ذلك فيحمل على الاخلاص وان يكون عمله خالصا وهذا تنبيه الى انه لا ينال هذه الفضائل المذكورة الا بشرطين. الشرط الاول ان يكون عمله خالصا والشرط الثاني ان يكون عمله صالحا ان يكون عمله لله خالصا وان يكون صالحا قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا