باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم مناسبة هذا الباب لما قبله انه في الباب السابق بين اثر الصوم لزيادة الجود وطيب الخصال وفي هذا الباب بين ان الصوم الناقص لا يحقق المقاصد حيث قال باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم اثر ذلك على صيامه من لم يدع قول الزرباب من لم يدع اي من لم يترك قول الزور قول الزور القول هو ما يصدر من من الالفاظ على الانسان والزور المقصود به الكلام الباطل المقصود به كل كلام باطل سواء كان ذلك بالسب بالغيبة بالنميمة بالبهتان بالكذب بالدعوة الى الباطل بالدفاع عن الشر والفساد باي وجه كان من القول المحرم والرديء من لم يدع قول الزور اي القول المحرم القول الباطل والعمل به اي العمل بالزور وهذا يشمل العمل بكل باطل ومحرم بكل باطل ومحرم سواء كان ذلك باليد بالقدم اي عضو من اعضاء البدن بالعين بالسمع بالشم كل ذلك يدخل في قوله والعمل به يعني بالعمل بالباطل المحرم في الصوم اي في اثناء الصوم وهذا سواء كان صوما مفروضا او صوما متطوعا به نافلة