والعمل به يعني العمل الباطل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ليس لله حاجة المقصود قولي فليس لله حاجة اي ليس له غرظ ليس له قصد هذا عمل غير محبوب ولا مرضي ولا مقصود قال رحمه الله تعالى حدثنا ادم بن ابي اياس قال حدثنا ابن ابي ذئب قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزمر والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو من افراد البخاري لم يروه مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور اي من لم يترك القول الباطل لله عز وجل ان تمسك عن الطعام والشراب والجماع ثم تسرف على نفسك بالوان المعاصي والسيئات قولا وعملا فان هذا يناقض المقصود من الصيام. ليش لان مقصود الصيام تحقيق التقوى. تمتنع من الاكل ومن الشرب لاجل تحقيق التقوى. فاذا كان امتناعك من الاكل والشرب والجماع لم يثمر هذه الثمرة فلم تؤدي الصوم على الوجه الذي امرت به فلا يتحقق المطلوب شرعا من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة اي ليس له مقصود ولا غرض وليس ان الله تعالى محتاج الى عباداتنا يا عباد كما في الصحيح من حديث ابي ذر يقول الله تعالى يا عبادي انكم لن تبلغوا الضر فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فليس لله حاجة في اي عمل اي ليس محتاجا الى عمل عمل العباد. انما العباد هم المحتاجون اليه. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد وقال تعالى في الحج ومن كفر فان الله غني عن العالمين فالله تعالى غني عن العالم كله لا حريس به حاجة الى احد سبحانه وبحمده فقوله فليس لله حاجة ايش معناه ايش معنى فالانسان لا هي حاجة يعني ليس له قصد وليس له غرظ في هذا الصوم لماذا؟ لان هذا الصوم ما حقق الغاية التي من اجلها شرع الصيام وما هي الغاية التي من اجلها الشهود على الصيام تحقيق التقوى