ساعدني ان قلبي برهان واسقي حياتي بر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن وكنا في الحلقات الماضية شرعنا بفضل الله عز وجل في هذه النقطة التي في هي في غاية الاهمية وهي اصول التعاملية والمهارات التواصلية مع الاطفال سواء كان في العملية التعليمية او في ما يتعلق بالحياة اليومية ويمكن احنا يهمنا كتير ما يتعلق اصول التعامل ومهارات التواصل في العملية التعليمية وكنا في الحلقة الماضية الحمد لله اتفقنا على شوية اصول واسس ممكن نقول عليها اصول الاصول او اسس الاسس او قواعد القواعد آآ احنا ان شاء الله ننطلق منها باذن الله في في هذا البحر العظيم يعني في الحقيقة الذي لا ساحل له الا هنستمتع فيه جدا جدا جدا مع بعض اه في كنف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخليني اقول لحضراتكم في الاول تجربتي انا الشخصية مع المسألة دي يعني اه انا بطبيعة الاختصاص كطبيب اطفال اه بيبقى عندنا اهتمام خاص بالتواصل مع الطفل يعني بيسموها علاقة الطبيب بالمريض آآ او يعني يمكن حتى دلوقتي بقى من متطلبات الماجستير او الماستر اللي بياخده طبيب الاطفال آآ حاجة اسمها او مهارات التواصل مهارات التواصل مع الطفل ويمكن احنا انا شخصيا كان لي اهتمام زائد شوية اه من ناحية ان انا كان ليا بردو شوية اهتمامات بالطفل من الناحية التعليمية ومن الناحية التثقيفية وكده. اه فكان لها اهتمام زايد شوية. وبطبيعة الحال قال احنا في عيادتنا وفي شغلنا بنحتاج المهارات دي جدا يعني مثلا انت الطفل داخل مدايق ازاي ان انت تعرف تضحكه وازاي ان انت تعرف تتواصل معه بشكل كويس عشان تعرف تفحصه يعني انت كمان هتخليه يفتح بقه هتمسك جزء من جسمه. آآ الحاجات دي كلها بتتطلب ان طبيب الاطفال يكون عنده مهارات تواصل كويسة مع الطفل. لدرجة ان يمكن اغلب مسلا العيادات بتاعة اطباء الاطفال بتبقى مسلا غالب عليها الجزء الطفولة شوية انها تبقى عيادات كده وفيها بهجة طبيب الاطفال في الغالب بيكون بيستعمل بونبوني او ملبس وبيكون سبحان الملك يعني كنت بقول لنفسي احنا كاطباء اطفال عشان خاطر ننجح في ان احنا نقوم بمهمتنا دي بشكل كويس وما نخسرش الزبون لو صح التعبير بنتعلم المهارات دي حتى اللي مننا اصلا مش في دماغه القصة دي بيجتهد انه يمارسها وبنبقى نوعين. حد بيمارس الكلام ده مجرد مهنة ان هو الولد لما يجي له يبتسم في وشه حتى وان كانت ابتسامة صفرا ويحاول يلاعبه عشان خاطر ان هو يقدر يفحصه بشكل كويس عشان الولد يحب الدكتور فما يبقاش متضايق وهو رايح عنده بعد كده وفي ناس بيعملوها فعلا حبا للاطفال. هو فعلا بيحب الاطفال واللي بيحب الاطفال ده اما بيحب الاطفال من ناحية انسانية اه ودي حاجة المفروض مركوزة في فطرة كل واحد مننا او بيحب الاطفال برضه باعتبارات دينية. ان احنا مسلا كنا نقول لأ نفسنا مسلا ان الملتحي او الطبيب مثلا اللي بترتدي الحجاب او ترتدي النقاب المفروض ان هو الطفل ما ما يكرهش الشكل ده يحب الشكل ده يألفوا يراها بسام ضحوك المهم فمننا اللي كان بيمارسها مجرد مهنة ومننا اللي لأ بيمارسها لأ هي بقى مهمة هو بيقوم بها هو بيحب كده اصلا وكمان ممكن ينضاف لها الابعاد كمان اه آآ دينية آآ او مقاصد يعني ان شاء الله يرجو الواحد من الاجر والثواب فالامر بيختلف. المهم الشاهد اللي اقصده في الاخير احنا كلنا كاطباء اطفال بنبقى حريصين على ان يكون التواصل بتاعنا ده والتعامل بتاعنا ده مع الطفل آآ على افضل صورة ممكنة. وطبعا ما فيش حد مننا ابدا مثلا بيجي الولد وبتبقى جاية امه مسلا وبيقعد يشتمه ولا يزعق فيه ولا يقوم حتى يضربه مش بنعمل كده سبحان الله! الناس بتعمل كده عشان خاطر الدنيا لكن بقى سبحان الله اولى بكده اولى بكده الناس اللي هم بيعملوا كده عشان الاخرة. يعني اللي بيتعاملوا مع الطفل عشان اخرته اه اه ممكن اطباء الاطفال بيعملوا الكلام ده كجزء من مهنتهم وللاسف الشديد بنجد ان كتير من اللي بيعلموا اطفالنا القرآن الكريم سواء كانوا اباء وامهات او معلمين او معلمات مش بيعملوا الكلام ده كجزء من مهمتهم. مش هقول مهنتهم. احنا بنعمل كده عشان خدمة الابدان. ونتمكن كويس ان احنا نخدم الابدان وللاسف الشديد بنجد كتير من اخواننا واخواتنا الاباء والامهات والمعلمين والمعلمات مش بيعملوا كده عشان خدمة الايمان وخدمة الوجدان اللي هم اهم بكتير من الابدان المهم الشاهد يعني هرجع تاني ان احنا انا شخصيا يعني كان عندي اهتمام كبير بمسألة آآ مهارات التواصل مع الطفل وازاي اقدر مسلا آآ ادخل السرور على عليه وهو مسلا مدايق وازاي ان انا اقدر اضبطه مسلا لما يكون بيتحرك كتير ومش عارفين افحصه وازاي اقدر احاول اقنعه ان انا مسلا هو يفتح بوقه او يفتح فمه عشان خاطر اه اه افحصه. اه يعني حاجات كتير الحقيقة مهارات كتير. اه احنا نهى المستوى النظري او الاكاديمي واتعلمناها على المستوى آآ العملي بطبيعة الحال عشان تقدر تمارس شغلك وتقوم بشغلك بشكل كويس كمان بقى انضاف ان الواحد زي ما قلت لحضراتكم كان له اهتمام خاص بتعليم الطفل ده وبناءه وتعليمه القرآن الكريم. فلزلك الواحد برضو قرأ اكتر واطلع اكتر في الباب ده. فازهم يعني ان الواحد بعد فترة ما صار لديه من اصول التعامل ومهارة التواصل مع الطفل. شيء يعني ربما كان آآ اللي بيعني بيشوف الحمد لله التعامل مع الطفل كانوا يشيدوا به ومش هكدب على حضراتكم يعني اللي فعلا هيخش المجال ده وهو يعني محتسب فيه وحابب اللي هو عليه هيحب الاطفال بجد يعني هو الواحد يمكن الاول مثلا كان بيشوفها ده ده مهنتي وشغلي واختصاصي. لكن بعد وقت لقى الواحد فعلا بقى بيحب الطفل بقى بيفرح به بيحب برائتهم بيبقى سعيد لما لما يشوف اه ابتسامتهم وضحكتهم فالواحد بقى الحقيقة بيحب الكلام ده وبيحب الطفل وبيحب يدخل السور عليه ويحب يتواصل معه كويس ويحب انه يقنعه ويفرح جدا لما لما ينجح في انه يقنعه بان هو يسيب حاجة مش كويسة بيعملها. او يقنعه ان هو يعمل حاجة كويسة ويجي في المرة اللي بعدها يقول لي دكتور على فكرة انا عملت كزا كزا ويفرح ان هو ان الطفل بيحبه. يعني بقى الواحد بقى بيحب الكارير ده بيحب يحب هذا النوع من العمل يعني آآ فازوم يعني ان الحمد لله بعد فترة يعني كبيرة آآ اصبح الحمد لله يمكن آآ اغلب اللي كانوا بيشوفوا الحمد لله تعامل الواحد مع الطفل كانوا بيشيدوا كده لدرجة ان كتير من الاطفال مسلا كانوا يرفضوا ان هم يتفحصوا مسلا الا الا اللي عندي. آآ الحمد لله حتى في التعامل في الخارج وكده. فكنت طب يعني ازعم ان انا ايه حاسس بقى ان انا ما شاء الله كده وصلت بقى انا عندي معلومات كتير. آآ وعندي خبرات كتير. آآ زي ما بقول دايما والخبرات وحتى اجتهادات الحمد لله كانت بتبقى موفقة وانطباعات مسلا عن افريقيا تبقى موفقة. فكنت اظن يعني ان انا خلاص كده في صورة هايلة وجميلة ورائعة وكنت بنبهر من اللي بيبقى مكتوب في الكتب او مسطر فيها واللي كنا بنشوفه احيانا مثلا في لما بنشوف بعض الاطباء الغربيين وازاي هم بيتعاملوا مع الطفل وازاي بيحاولوا يوصلوا له اه كنت شايف ان الدنيا كده كويسة وتمام وزي الفل آآ حتى حتى آآ جاءت آآ يعني آآ فكرة تعليم الاطفال القرآن الكريم وكان ميلاد منهج المتدبر الصغير واحنا اشترطنا على نفسنا في منهج المتدبر الصغير قلنا بما ان النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي هو اه خير معلم للخير وبما ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي باشر عملية التعليم القرآني للاطفال في المجتمع النبوي. خلاص؟ اذا فكل ما يخص هذه العملية التعليمية احنا اكيد موجود في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فمش هنستورده من برة يعني كل الاصول والمنهجيات والحقائق كلها كلها موجودة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. كل ما يتعلق بالاساليب نفسها بتاعة التعليم او التدريس طرق الاستراتيجيات الوسائل آآ حتى مهارات التواصل واصول التعامل وبناء عليه كان لزاما علينا ان احنا نبدأ نبحث في آآ اصول تعامل تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال وتواصل النبي صلى الله عليه السلام مع الاطفال احنا كنا عملنا آآ يعني آآ يعني مجهود كده آآ بعض الاخوة احسن الله اليهم ساعدونا فيه في فكرة ان احنا نجمع كل المواقف اللي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الاطفال اللي في السنة اللي صحت في السنة اه ودي مسألة مهمة اللي صحت. لان الحقيقة سبحان الله ويمكن الواحد وهو بيبص في النصوص دي اه وجد كتير من النصوص اه مثلا التي لم تصح. اه مم زي مثلا يعني حديث المغيرة ابن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسله لامه بايه؟ بعنقود من عنب آآ فالمهم سيدنا آآ المغيرة بيقول فاكلته. فاصبح النبي صلى الله عليه وسلم كلما رآني قال يا غدر يا غدر. يعني وكانه بيعايره سبحان الله هي مش مش متمشية حتى احنا نفسنا مم يعني كاشخاص عاديين احنا ما نشوفش ان ده سلوك طبيعي. انا ما بردش الحديث بعقلي ولا برده برأيي لأ لأ يعني حاشا ان الامر يكون كده فيعني عقل ايه ورأيي ايه ولا حتى بقول ان هو يرد بنكرة المتن لأ مش مش دي يعني مش مش انا مش ده مش اختصاصي ولا انا ولا اتجاسر ولا اجرؤ على اني اعمل كده. آآ بس اللي اقصده هو الحديث اصلا من ناحية هو مضاعفه الشيخ الالباني ومضاعفه الشيخ الارمى قلت لهم ضعفوا المحدثين يعني آآ يعني وليس له حتى شاهد يصح به. المهم يعني في الحديث ضعيف وهو من ناحية الاسناد هو ضعيف اه لكن انا بس بوصل لحضراتكم فكرة ان حتى الاشياء الغريبة والشازة نفسها اللي بتتوارد على السنة البعض النبي فعل النبي فعل. وربما حتى يطير بها بعض من يعادون هنا النبي صلى الله عليه وسلم هي في الحقيقة ما صحتش. فالنقطة الاساسية يعني احنا مش فكرة ان احنا آآ ان احنا نقمش بس. لا بس زي ما ما عند العلماء يقول له قمش ثم فتش يعني هي مش فكرة جمع واستقرار اللي اقصده يعني اللي انا عايز اوصله لحضراتكم فكرة ان احنا اجتهدنا ان احنا نجمع كل ما يخص او كل ما تصل اليه دينا مما يخص ايدينا مما يخص تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال. المواقف اللي كانت بين النبي وبين الاطفال. واعتبرناها مادة خام او قماشة لو صح التعبير احنا منها بقى هنفصل اثواب كتيرة هنحتاجها في اصول التعامل مع الاطفال هنحتاجها في مهارات تعليمية وغيرها المهم اللي باكد عليه ان احنا اهتمينا جدا بجمع الصحيح ما هو صح مش اه مش الجمع وخلاص والا الجمع وخلاص فيه نصوص كتير وفيه كلام كتير بس ما صح بس هو اللي اهتمينا به فلما جمعنا النصوص التي صحت دي في المرحلة بس بتاعة الجمع والاستقراء قبل كمان مرحلة الصياغة والبناء يعني انا شخصيا وانا بقرأ الاحاديث والله الذي لا اله الا هو كنت اطأطأ رأسي خجلا وحياء من اني ظننت يوما ما ان عندي حاجة والله الذي لا اله الا هو. يعني وربنا شهيد على هذا الكلام انا شخصيا كنت في منتهى الانبهار بما يعني قرأته عن النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف لو رأيته صلى الله عليه وسلم يعني كيف لو تعاملت معه صلى الله عليه وسلم؟ والله العظيم. ولذلك انا بقول سبحان الله احنا فخرنا بالنبي صلى الله عليه وسلم. مش هقول بقى حبنا له بس وايمانا به بس. لا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فخرة يعني مش آآ مش هقول ايه؟ فخر مجرد عصبية كده مقيتة. ولا مجرد آآ يعني اه كلام اجوف ما فيش وراه قرائن وشواهد. لأ لأ فخرونا بالنبي صلى الله عليه وسلم يستند الى اصول. ولذلك سبحان الله يعني لما نشوف المواقف بتاعة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم آآ فعلا مواقف مبهرة الواحد يعني يعني لما ييجي يبص يقلد في التاريخ يعني ايه توني ايه بمواقف زي المواقف دي. حاجة فعلا مبهرة. يعني مجرد ان سيدنا انس يقول ان هو يخدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات كاملة في الحلا هو هي مرحلة الطفولة اللي هو فيها يعني قولي مواقف كتيرة جدا يعني يعني مواقف الاطفال المتوقعة من الاطفال. والنبي صلى الله عليه وسلم يعني ما يضربه قط ما يعنفه قط ما يقول له لشيء فعله لما فعلته او شيء تركه ولما تركته وما يلومه حتى لما يلام يقال دعوه لو قدر شيء لكان حاجة اما نشوف مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع مع الصحابة وسبحان الله كانت من الحاجات المبهرة جدا يا جماعة فكرة ان الكلام ده مش مع مثلا ابناء بنته بس اللي هم سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهما. آآ ولا مسلا آآ آآ امامة آآ بنت ابنته زينب رضي الله عنها اه مش بس كده لأ يعني احنا بنلاقيه مع مع دول قريبين منه جدا. الدائرة القريبة دي ومعاه دائرة ابعد كمان. تتضمن مثلا اه عبدالله ابن جعفر وغيره من اقارب النبي صلى الله عليه وسلم. وبعدين دائرة اوسع ودائرة اوسع ودائرة اوسع ودائرة اوسع. تشمل كل الاطفال توصل لدرجة النبي صلى الله عليه وسلم لما يعلى من هو قادم من سفر يطلع الصبيان يستقبلوه النبي صلى الله عليه وسلم الاطفال بتوع يستقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم. يعني يعني ائتوني بزعيم ائتوني بقائد ائتوني بامام بحاكم يعني دي علاقة علاقة الاطفال به وعلاقته بالاطفال. يعني حتى احنا مش هنتكلم على المستوى الاجمالي كمان على على المستوى التفصيلي. آآ تعاملوا معهم ومعالجته لاخطائهم وملاعبته لهم مزحته لهم حاجات صراحة مبهرة بمعنى الكلمة. يعني اللي اقصده انا على مستوى تجربتي الشخصية انا انبهرت بالنبي صلى الله عليه وسلم. حقيقة انبهرت بالنبي صلى الله عليه وسلم. مش مش بس الموضوع عندي كان كان انبهار يعني والله الذي لا لا اله الا هو استحال من ذاك الانبهار الى الاعتبار ان انا اعتبر بحال النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه الى الافتخار ان انا اصبحت افتخر بحال النبي صلى الله عليه وسلم واصبحت شايف ان لابد العالم كله تعرض عليه هذه النماذج ويرى هذا الامر وفعلا كل يوم ازداد يقين ازداد يقينا بقول الله سبحانه وبحمده واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به آآ يعني ادرك ادرك قد ايه دي نعمة. لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم. يعني قد ايه دي نعمة وادرك فعلا واتيقن فيه اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك رحمة وذكرى فعلا اتيقن في ذلك ولذلك فالامر بالنسبة لي انا لما طلعت يعني ما كان من حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال زي ما قلت الانبهار في الاعتبار الافتخار واتمنى اتمنى ان احنا ان شاء الله رب العالمين لما نعرض حال النبي صلى الله عليه وسلم اتمنى ان احنا آآ نستحضر المسألة دي. احنا مش عايزين مجرد الانبهار. احنا ولا حتى مجرد افتخار اللي مش مبني على على فهم واعتبار. يعني آآ احنا عايزين عايزين ماشي انبهار في اعتبار فافتخار يعني دي دي لازم تبقى تبقى واضحة ولزلك دايما بنقول في فيما يتعلق بالقصص والمواقف وغيرها دايما عندنا اشكالية الانبهار والاعتبار آآ ويمكن احنا اتكلمنا عنها تفصيلا لما شرحنا قصة فتية الكهف واصحاب الكهف. ان احنا في اوقات كتير بيشغلنا الانبهار عن الاعتبار وفي اوقات كتير بننشغل بالدقائق عن الحقائق وبالتفاصيل عن الاصول. آآ وايحاد المعلومات عن المنهجيات ولذلك انا بأكد هنا واحنا بنعرض حال النبي صلى الله عليه وسلم انما احنا مش عايزين ان احنا مش عايزين انبهار لمجرد الانبهار. هو احنا دي حاجة لا يملك المرء فيها نفسه حقيقة يعني هي مواقف مبهرة واحوال مبهرة فعلا لكن نريد ان نتجاوز ذاك الانبهار الى الى الاعتبار والى الافتخار ان شاء الله مش الافتخار القولي. كمان بس لا عايزين كمان افتخار عملي ان احنا نشوف احنا ازاي فعلا ممكن آآ ننصر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وازاي ان احنا نخدم نخدم يعني الدين من خلال هذا الباب واهم نصرة في رأيي مش النصرة القولية بقدر ما هي النصرة العملية آآ يعني ان احنا ان احنا نمتثل هذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لنا فعلا كما اوصانا ربنا سبحانه وبحمده لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم لنا اسوة حسنة. آآ فعلا ان احنا نتأسى به صلى الله عليه وسلم في فيما آآ سنسمعه ونعرفه عنه صلى الله عليه وسلم. دي كانت آآ تجربتي الشخصية ولذلك اليت على نفسي يعني قلت لأ خلاص يعني في ان شاء الله الكتاب بيتم اعداده نسأل الله عز وجل ان ييسر خروجه وفي نفس الوقت قلت لأ لابد ان الكلام ده يصل للناس لان انا شخصيا انا شخصيا على مستواه الشخصي يمكن بقول اهو الواحد لعلي كان عنده خلفيات او عنده والخبرات لكن والله الذي لا اله الا هو تضاءل كل ذلك امام ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم طيب والبعض يعني انا ممكن لما هحكي النصوص البعض هيقول طب ما احنا عارفين الحديس ده ما فيش جديد. لكن الحقيقة يعني اتمنى ان احنا نقرأ نصوص قراءة اخرى قراءة تحليلية قراءة تحليلية قراءة تدبرية. يعني لما نقرأ النص نتفكر في حالنا ونتفكر في مآلنا اه قراءة تفكرية لو صح التعبير قراءة اعتبارية اتمنى ان قراءتنا للنص مش ما نمرش عليه مرور الكرام لانه وقفة عنده اه يعني نفهم وكويس في ضوء كلام العلماء وبعد كده ان شاء الله رب العالمين نشوف احنا آآ اين نحن منه من هذا النص ونتفكر في آآ في المآل ونشوف ازاي ان احنا فعلا اه ايه ايه المطلوب من الاقوال والاعمال والاحوال والخلال علشان فانا بتأسينا بالنبي صلى الله عليه وسلم. تمام طيب دي دي كانت في المقدمة باكد بها بس على شوية حاجات ان يعني عشان بس نجمعهم مع بعض. في في المنهاج ان شاء الله اللي احنا هنتعامل به مع النصوص دي. ان ان شاء الله رب العالمين احنا مش هنقول الا نص صح يعني اي شيء ضعيف او غيره واحنا احنا في ذلك الباب مقلدين. احنا مش هنقول ان احنا بقى مجتهدين ولا احنا مقلدين في هذا فالحمد لله رب العالمين مش لن يكون هناك الا نص صحيح ان شاء الله. يعني مش هنبني كلام ولا نبني قاعدة ولا نبني اصل على نص لم يصح اصلا فدي النقطة الاولى. النقطة التانية ان احنا عايزين يبقى المنهاج او المنهجية اللي احنا بنتعامل بيها مع النصوص اللي احنا هنسمعها ونقرأها اه انها تكون منهجية الاعتبار مش مجرد الانبهار. احنا عايزين نتجاوز الانبهار للاعتبار الافتخار زي زي ما قلنا. وقلنا ان احنا عايزين ان شاء الله النصوص دي ما نقراهاش قراءة آآ سطحية عابرة لأ احنا عايزين نقرأها قراءة تحليلية تعليلية لو صح التعبير قرأ تحليلية تعليلية. يعني ايه؟ يعني تبقى قراءة تدبرية. نتفكر فيها في في احوالنا نقيم انفسنا في ضوء الكلام ده ونتفقد مواطن الخلل اللي عندنا. آآ نتفكر فيها في الالات الحسنة للتأسي بالكلام ده والمالات السيئة لتركه وتكون قراءة تفكرية تفكر فيها في الحال وفي المآل وفي كل اللي احنا عايشين فيه تكون قراءة اه فعلا اه تطبيقية قراءة عملية يعني مش مش مجرد قراءة يعني ايه قراءة عملية؟ يعني نشوف ايه اللي ينبغي ان يكون من الاقوال والاعمال والاحوال والخلال؟ آآ عشان نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم في في هذا الكلام الذي الذي سمعناه وعرفناه. دي دي عناوين مهمة جدا جدا جدا. واحنا بننطلق في سماء آآ التعرف على اصول التعامل ومهارات التواصل التي جاءت في السنة النبوية. آآ اصول التعامل مع الاطفال مهارات التواصل مع الاطفال. آآ في ضوء سنة النبي صلى الله عليه طيب ولذلك آآ يعني ممكن نقول ملخصا كده في الاول ان فيه لما احنا نشوف آآ لو هننظر كده للمواقف كلها اللي اللي تعامل فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال او الصغار او الصبيان. الحقيقة نشوف صورة اصول كده معالم كبرى واضحة كبرى واضحة. المعالم دي احنا ان شاء الله هنتكلم عنها باذن الله في نهاية المحاضرات دي تفصيلا. آآ يعني في هذا الموسم المبارك من مواسم هذا البرنامج المبارك اطفالنا والقرآن هيبقى عندنا وقفة كده مع ايه؟ كانها تجميع كده للاصول دي. احنا هنقول الاصول في ثانية كلامنا. بس هنيجي في الاخير نجمعها كده ولو مسلا حلقة وحلقتين نجمع نقول والله في اصل اسمه كذا واصل اسمه كذا. آآ بدل ما احنا من الاصول نقول الاصول وخلاص ويعني ما نبقاش ايه استفدنا من التفاصيل متعلقة بها. هيبقى في اصول كبيرة زي رفقه وتقديره طفولة الاطفال وغيرها من الامور. فمعلش اتمنى تتحملوا معي حاجة. تتحملوا معايا ان احنا مش مش هنكرر بمعنى كلمة نكرر اللي هو التكرار الاطنابي. لأ هو احنا هنكرر لنكرر يعني بطريقة المثاني التي اه مش تكرر فيها المعاني لا تدعم فيها الايه؟ المعاني. ولذلك فاحنا اللي هيتم هنعرض النص ولما نعرض النص هنشوف في في ايه من اصول التعامل وبعد كده نشوف النص اللي بعده واللي بعده واللي بعده. آآ انا اجتهدت يعني على يعني والله يمكن مثلا خد اكتر من اسبوعين او تلاتة عمل اه الاسبوع اليوم الواحد ربما عشر ساعات او اكثر احنا بنحاول النصوص دي نتأكد من صحتها وفي نفس الوقت ان رتبها بشكل ما بحيس الحاجات النصوص اللي قريبة من بعضها. تيجي كلها مع بعضها بحيث ان احنا ان شاء الله رب العالمين نبقى ماشيين بتسلسل واضح فيما وننشده باذن الله مما يتعلق بهذه الاصول. فاتمنى ان شاء الله ان السادة المشاهدين والمشاهدات يكون ورقة وقلم ونبدأ احنا نكتب الاصول دي يعني نكتب الاصول اللي احنا هنخرج بها. اصل وراء اصل كده ونكتب قصاده الشاهد بتاعه ببساطة طيب ننطلق على بركة الله ومعنا آآ حديث يعني بيتكلم فيه سيدنا انس ابن مالك طبعا سيدنا انس ابن مالك هو قضى آآ طفولته تقريبا كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم. تمام؟ وسيدنا انس هو واحد من ابطالنا هنا في اصول التعامل مع الاطفال هيجي اسمه كتير لانه من الرواة المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم وواحد من ابطالنا كمان في برنامج عندنا في في منهج المتدبر الصغير اسمه آآ فاخوانكم ان تخالطوهم في اخوانكم آآ شعار الايمان قبل الابدان ده برنامج لرعاية اخوانا الايتام وكده فسيدنا انس بيقول ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب يقول ما رأيت احدا بصوا يا جماعة هو لما حد يمدح حد ويثني عليه المسألة دي ما تمرش مرور الكرام. ليه لان في طبيعة البشر ان البشر ربما يكون عندهم الكفران او عندهم النكران ايه اكتر شوية من الشكران يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو بيكلم النساء عن ابتلاء اصل يخص النساء قال وتكفرن العشير. ان احسن اليكن الدهر ثم اساء مرة قلتن ما ما رأينا معك استنقض. ده دي مش مش مشكلة نسائية هي مشكلة انسانية يعني مش بس بتحصل في مجتمع نساء بتحصل في مجتمع النساء اكتر لان مجتمع النساء عنده عاطفة اغلب يعني ولما العاطفة بتسيطر على رأسها فممكن بتنسى بعض تقع في النسيان اه والنيسان ده للاسف بيعمل نكران يعمل كفران ممكن يعمل عصيان كمان. اه ما اقصدش الكفر اللي هو بمعنى الكفر. اقصد بان انسان يكفر الخير او النعمة اللي حصلت يعني فالمهم ان ان دي مش صفة خاصة بالنساء بس لأ موجودة في الرجال برضو. يعني موجود في من الرجال اللي بيعمل كده. اللي دي صفته. يعني هي صفة هي هي افة انسانية هذا الابتلاء الاصلي او الافى الانسانية اللي بتحصل في الانسان ربنا سبحانه وبحمده اخبر عنها. والمفسرين مثلا الايات اللي هي فيها الوصف للانسان. بعضهم يقول لأ ده يراد به الانسان الكافر. وكتير منهم ولعل ده الراجح يقول لأ يراد به جنس الانسان كجنس. الانسان اللي هو لم يتزكى بالوحي انما الوحي لما يخش حياة الانسان لا بيحيله انسانا اخر. المهم فالانسان ده ربنا وصفه بانه كنود. انه كفور وغيرها من الاوصاف. اللي بتؤكد ان الانسان ده لو هو مش هيتزكى بالوحي هيبقى عنده مشكلة ان هو ممكن يبقى عنده الكفران كفران النعمة عنده النكران عنده الجحود وغيرها انا عايز اقول ايه؟ انا عايز اقول ببساطة ان آآ للاسف الشديد في طبيعة البشر في طبيعة البشر وتبقى اكتر كمان لو البشر دول لم يتزكوا بالوحي ان العين بتقع على القبيح اكثر مما تقع على الحسد ان ان الحسنة تستر والسيئة تذاع وتنشر يعني هباء ده واقع احنا مش هننكره يعني موجود ولذلك ايه اللي انا اقصده بالضبط؟ اللي اقصده ان لما نيجي نلاقي هذا الثناء العظيم اللي اللي منقطع النظير لا يبقى احنا امام انموذج فعلا مبهر. مبهر كمالا ومبهر جمالا. ومبهر جلالا يعني يمكن لا يخفى على شريف علمكم وعلمكن ان بعض بعض اصلا العلماء الغربيين اسلم بسبب آآ قراءته لاوصاه او لكلام امهات المؤمنين على النبي صلى الله عليه وسلم وكلام السيدة عائشة تحديدا عن النبي صلى الله عليه وسلم وبيقول الرجل بيبقى في بيته على ايه؟ على طبيعته فانه يعيش السنوات دي كلها مع كل الزروف والملابسات والتحديات دي. وامرأته تقول عليه هذا الكلام يبقى احنا امام رجل فعلا عظيم جدا سيدنا انس كان يخالط النبي صلى الله عليه وسلم مخالطة الولد لوالده وهو كان فعلا النبي صلى الله عليه وسلم ينادي عليه يا بني يا بني كثيرا. فسيدنا انس لما يصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاوصاف فلأ احنا مش وطبعا هيتأكد الكلام ده لما يقول ان هو عشر سنوات ما رأى وما رأى يعني ما رأى شيئا سيئا من النبي صلى الله عليه وسلم فاحنا امام انموذج مبهر حقيقة آآ نحنا مثلا احنا كبشر بنشوف نفسنا الواحد فينا مثلا ممكن مع الطالب بتاعه او مع ابنه في البيت خلينا مع ابنائنا هنقول ابناءنا بنتعامل على على حريتنا الى حد كبير بتلاقونا ايه لأ الواحد مثلا ضابط نفسه النهاردة وممكن مسلا لما الشيء اللي يضايق اللي الطفل بيعمله يبقى كتير اوي ويتكرر قوي وممكن الواحد ما يتملكش نفسه يستعيد تاني وبعدين وهكزا انما ان الانسان يدوم على هذه الحالة يعني الفترة دي كلها احنا امام خلق مش تخلق بس يعني مش احنا امام طبع مش تطبع بس تمام؟ يعني احنا امام تخلق في اعلى مستوياته آآ هو خلق هيئة ملازمة للنفس تصدر بلا تكلف. احنا مش امام يعني التتبع احنا بنطبع. يعني لو حتى هنقول التتبع وصل الى طبع بس احنا ما لنا طبع حقيقة. يعني الاشكالية بتاعة الشرع والطبع دي اللي هو اللي هو ان الطبع يبقى غالب على الشرع لأ احنا هنا عندنا سبحان الله عندنا آآ عناق او معانقة بين الشرع طبع ان الطبع صار موافق تماما للشرع فالمهم الشاهد يقول ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ارحم بالعباد. طيب ارحم يعني مين ارحم دي برضو مسألة ينبغي ان احنا نتوقف معها ايه هي الرحمة؟ يعني لما نقول للنبي صلى الله عليه وسلم لما نتكلم عليه عليه في التعامل ان ممكن نقول ان اصل كبير جدا جدا جدا في تعاملات سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سواء مع الاطفال او غير الاطفال هو الرحمة هو الرحم. اه ربنا قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين يعني مش رحمة بس للمؤمنين. رحمة للعالمين. من قلب المؤمنين رؤوف رحيم. تمام قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول انما انا رحمة مهداة فالنبي صلى الله عليه وسلم صفة الرحمة هذه صفة حقيقية يعني صفة غالبة عليه صلى الله عليه وسلم. وصفة واضحة جدا جدا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ككل. طيب احنا بنتكلم هنا عن رحمة بالعيال كمان على وجه الخصوص. العيال بالاطفال وغيرهم. في رحمة هنا على وجه الخصوص. طيب ايه الرحمة دي بقى؟ ايه فكرة الرحمة يعني مش هيخفى على شريف علمكم وعلمكم ولعلنا قلنا قبل كده ان العرب تقول رحم يعني لما لما تريد شيئين لما تريد الاشفاق والاحسان تاني الاشفاق والاحسان يعني لو حد اشفق على حد وترفق به وتلطف به بس ما احسنش اليه ما بيعتبروش دي الرحمة وان كان وان كان بيطلقوه على كده احيانا ولو حد احسن لحد بلا بلا اشفاق عليه مش بيعتبروا دي رحمة يعني العرب ممكن كمان تستعمل كلمة الرحمة في التعبير عن الاشفاق بس احسان بدون اشفاق ما بيعتبروهاش رحمة ولذلك ولذلك ولذلك تمام الرحمة او كمال الرحمة او الرحمة الكاملة او الصورة المنشودة للرحمة عند العرب ان يبقى اشفق احسن اشفق واحسن. الاشفاق والاحسان فبنقول مسلا لو انت جالك حد النهاردة هو مديون ومكروب ومهموم ومغموم وانت تستطيع ان انت تفرج همه او تستطيع ان انت تعينه في في كربه اه لكن هو جاي يحكي لك فانت تفاعلت معه وبكيت واحتضنت وقلت له كان الله في عونك والله انا متأثر جدا بقصتك. بس ما احسنش وانت تملك هذا الاحسان دي مش رحمة ده مجرد اشفاق طيب لو هو الشخص ده جالك وقال لك ده انا كزا كزا كزا كزا كزا وعندي ومش عارف ايه وكلام فعلا مؤثر جدا جدا. وقلت له خلاص طيب اصبر انت عايز ايه آآ عايز مسلا المبلغ الفلاني اتفضل المبلغ اهو انت كده احسنت اليه باعطاء المبلغ وتفريج ذلك الكرب. لكن للاسف الشديد انت ما اشفقت عليه ما ترفقت به. فدي برضو مش رحمة مجموع الاشفاق والاحسان هو ده الرحم. مجموع الاشفاق والاحسان هو ده الايه؟ الرحم طيب دي الرحمة عند العرب فلما يقولوا حد رحيم بحد ان هو بيشفق عليه ويحسن اليه وبين عينيه ان هذا الاشفاق عليه مش لمجرد الاشفاق انما احسانا اليه. والاشفاق عليه ده مش مش مثلا ومجرد تشفي فيه ولا عاير لي لأ ده هو بهدف الاحسان اليه ولذلك احيانا يعدوا من الرحمة يعدوا من الرحمة ان الشخص يقسو على من يرحم. يقسو على من يرحم. يعني ايه يقسو؟ يعني مثلا انت ابنك او بنتك هو عمال يبكي ويتألم ويتوجع يقول لك يا ابي انا نفسي الشيء الفلاني نفسي الشيء الفلاني. وانت تعلم ان في هذا حد في هذا الشيء حتفه وتعلم ان الشيء ده هيضره ويؤذيه فانت من الرحمة به اللي هنا بقى احسان اليه. ومن الاشفاق عليه ان انت لا تجيبه لطلبه ولذلك حتى ابن القيم كان ذكر الكلام ده ان من من رحمة الانسان بمن يعلمهم او يربيهم ان هو ما يطاوعهمش في كل ما يريدون. ولذلك لو نفهم دي هنفهم قد ليه ربنا رايحين بنا ان مش كل مراداتنا ربنا بيحققها لنا لانه يدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير نحن لا نعلم عواقب ذاك الذي نطلبه ربما يكون في هذا الذي نطلبه ايذاء لنا او ضرر لنا ومن رحمته بنا سبحانه وبحمده يعني من احسانه الينا ومن ترفهه بنا ان هو لا يجيبنا الى ذاك الطلب. طيب دي كده الرحمة عند العرب طيب لما نيجي نقول الله سبحانه وبحمده رحم ما نقدرش نقول اشفق لان ما وردش ان ربنا وصف نفسه ولا وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالاشفاق لكن ربنا وصف نفسه بصفة الحنان وحنانا من لدنا اه وصف نفسه بصفة الترفق الرفق الرب رفيق سبحانه وبحمده. فلما نيجي نقول الرحمة من الله يبقى حنان مع احسان. حنان مع احسان والرحمة من البشر ممكن بقى نقول اشفاق ممكن نقول حنان ممكن نقول ترفق مع احسان. طيب يعني ايه بقى؟ لما نيجي نقول النبي صلى الله عليه وسلم نوضح كلام سيدنا انس يقول ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قصده ارحم يعني ايه؟ يعني اشد اشفاقا واحسانا بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يبقى هنا في اصل كبير اهو خدناه من اصول التعامل مع الاطفال الرحمة بهم ترفقا وحنانا واكراما واحسانا الرحمة بهم ترفقا وحنانا واكراما واحسانا الترفق الحنان الاشفاق الاحسان. كل ده كان حاضر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. فكذلك كانت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بايه؟ بالعين. ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعيال او بالاطفال دي. فين بقى؟ ده اللي هنحاول نشوفه في المواقف. بس سيدنا انس بيدينا وصف جامع للنبي صلى الله عليه وسلم يعني النبي صلى الله عليه وسلم كوصف جامع له واحد عاشر النبي صلى الله عليه وسلم آآ خدموا العشر سنين في في طفولته. وبعد كده حياته يعني اوصلته بالنبي صلى الله عليه وسلم ما انقضت بيصفوا بهذا الوصف ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب فبيحكي لنا موقف بيظهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم تمام؟ بيقول كان ابراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة. فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وانه ليدخن وكان بئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع طيب وفي رواية تانية بيحكي لنا بيقول لنا دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سيف القيم وكان ظئرا لابراهيم عليه السلام فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه. وفي رواية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الصبي فضمه اليه وقال ما شاء الله ان يقول فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان. فقال له عبدالرحمن بن بن عوف وانت يا رسول الله فقال يا ابن عوف انها رحمة ثم اتبعها باخرى. فقال ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون. وفي رواية انه قال تدمع العين تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا انه وعد صادق وموعود جامع وان الاخرة تابع للاول لوجدنا عليك يا ابراهيم افضل مما وجدنا وانا بك لمحزونون. وعن ابي هريرة قال لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح اسامة بن زيد رضي الله عنهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا منا. ليس لصارخ حظ القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول ما يغضب الرب ده ما صح من المرويات فيما يتعلق بوفاة ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم. فات ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم طيب وده اه حاجة ذكرها سيدنا انس ابن مالك وهو بيحكي لنا عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم او بيصف لنا رحمة النبي صلى الله عليه وسلم فبعد ما قال ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم. هيبدأ يحدثنا عن هذه الرحمة او مثال لهذه الرحمة كيف كانت. طيب في اه ورد ايضا اه برضه اه عن سيدنا انس ابن مالك هو في صحيح ابن حبان اه انه سيدنا انس ابن مالك آآ بيقول عن النبي صلى الله عليه وسلم هو في صحيح الجامع بيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارحم الناس بالصبيان والعيال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارحم الناس بالصبيان والعيال عذرا ده في آآ تاريخ دمشق وهو في صحيح الجامع في تاريخ دمشق وهو في صحيح الجام عن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارحم الناس بالصبيان والعيال. خلاص؟ طيب تأكيدا للكلام اللي قاله سيدنا انس طيب هنا سيدنا انس رضوان الله عليه هيقص علينا من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف آآ وهو موقف آآ وفاة ابن آآ ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابراهيم آآ وهيقول لنا هيوضح لنا ازاي كانت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعيال او كانت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان هذا الاصل العظيم والاصل الكبير من النبي صلى الله عليه وسلم. احنا هنشوف له مواقف وشواهد كتيرة. هنشوف مواقف وشواهد تخص اه اه ابنه ابراهيم اه اللي احنا يمكن قلناها كده سريعا دلوقتي وهنفصل فيها ان شاء الله بعد كده. هنشوف مواقف وشواهد للرحمة دي اه متعلقة مثلا ابنته الحسن والحسين. هنشوف مواقف للرحمة دي متعلقة بحتى حاجة يمكن ما تجيش على بالنا خالص بحد بعيد عنه خالص لكن هنشوف رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الصبيان او بهؤلاء الايه؟ الصغار. بل في رأيي لو حابين ندي ندي اه عنوان عام لتعاملات النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال اه او لتواصل النبي صلى الله عليه وسلم مع الاطفال فممكن نقول ان هو تعامل رحيم او انه تواصل رحيم اه التواصل يعني تزينه الرحمة. يعني هو في في كنف الرحمة الرحمة حاجة واضحة فيه جدا. سواء كان الرفق ده رحمة آآ الابتسامة رحمة آآ لما نشوف آآ الملاعبة والممازحة رحمة آآ الصبر عليهم رحمة ده عنوان كبير جدا هذا اصل الاصول. ويمكن عشان كده احنا بدأنا به اصل الاصول في التعامل واصل الاصول في التواصل هو الرحمة ان انا وانا بتعامل مع الطفل النهاردة يبقى الحاضر في قلب الرحمة اه الرحمة دي بقى هتتجلى كتير جدا هتتجلى في اقوال وهتتجلى في اعمال وهتتجلى في احوال وتتجلى في خلال تتجلى في اقوالي وكلامي مع الطفل وتتجلى في اعمالي مع الطفل وتتجلى في احوالي حالتي انا نفسيا في تعاملي مع الطفل ايه وتتجلى في من خلال صفات الواحد في اه التعامل مع الطفل آآ ده ده العنوان الكبير جدا جدا وده اصل الاصول في التعامل مع الاطفال. آآ برضه زي ما قلنا مش عايزين يبقى التركيز كله على الانبهار ونغفل عن الاعتبار والافتخار آآ عايزين نتفكر في في في حالنا آآ تقييما لنفسنا وتفقدا لمواطنين الخلل نتفكر في وان نتفكر في الاقوال والاعمال والاحوال والخلال اللي احنا ينبغي ان احنا نكون عليها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك احنا محتاجين نسأل نفسنا اين نحن من تلك الرحمة من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعيال او رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال. محتاجين كده كل واحد فينا يفكر مع نفسه يعيد تقييم اللي هو عليه. يعيد النظر في حاله. هل فعلا ممكن ولادنا ممكن ابني ممكن بنتي ممكن الطالب بتاعي ممكن الطالبة بتاعة حضرتك او بتاعة حضرتك ممكن يديني الوصف ده ان انا ما رأيت احد ارحم بالعيال من ابي من امي من معلمي من معلمتي دي حاجة محتاجين نفكر فيها اه حتى نلتقي في الحلقة القادمة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته ساعدني يا رحمن اشرح واصبح حياتي