اشرح واسقي حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن وكنا شرعنا في الحديث عن اصول التعامل ومهارات التواصل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية وكنا شرعنا في رحلتنا الماتعة الجميلة مع النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي ونفسي وروحي وهذه الرحلة الجميلة التي نحن فيها في صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم آآ رحلة آآ تطيب بها القلوب ولانها في صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم. نسأل الله عز وجل ان يحيينا على سنته وان يميتنا على شراعته وان يحشرنا يوم القيامة في زمرته. اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم في اعلى جنان الخلد وكنا بدأنا في الحديث عن اه اصل كبير من اصول التعامل مع الاطفال وهو الرحمة. اه الرحمة ترفقا واه وحنانا. واكراما واحسانا وكنا اه شرعنا في اه شرح كلام سيدنا انس لما قال ما رأيت احدا ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ وبدأنا شفنا مظهر من مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان الرضع طيب لا زلنا في كنف هذا المعنى الجميل وهذا الخلق الجليل وهذا السلوك الفضيل للنبي صلى الله عليه وسلم وهو والرحمة الصغار او بالاطفال وانا وانا بحكي المواقف باكد دايما على ان احنا مش همنا مجرد الانبهار عايزين نركز على الاعتبار في الافتخار وبرضو همي ان احنا يبقى عندنا افاق تطبيقية لخبرات وخلفيات آآ سلوكية نقدر احنا نقيس عليها في حياتنا بعد كده ونتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم بها. او من خلالها طيب آآ النبي صلى الله عليه وسلم في مرة كان عنده آآ رجل اسمه الاقرع ابن حابس النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه الحسن فقبله النبي صلى الله عليه وسلم يعني مم برضو ممكن بعضنا يشوف سلوك عادي طبيعي انا ابن بنتي او ابني آآ هو دخل علي او هو بجواري انا اقبله فالنبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن ابن علي عشان بس نأكد على المسألة اللي احنا كنا بنتكلم عنها في الحلقات الماضية وهي فكرة ان البعض بيرى ان من آآ من الحشمة ما هو من الحزم ومن الهيبة انه ما يفعل امثال تلك الاشياء مع مع الاطفال فكان الاقرع بن حابس جالس والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال الاقرع ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا عنده عشر اولاد ما قبلش حد منهم خالص. مش هنقول بقى قدام الناس ومش قدام الناس ولا حتى بيني وبينهم ما قبلت منهم احدا طيب عايزين نشوف ردة الفعل يعني دايما نقول النبي صلى الله عليه وسلم هو الميزان هو الميزان فممكن احنا بعض الناس يقول والله لأ دي مبالغة ومش عارف وايه وحد تاني يقول لأ عادي براحته هو ممكن مسلا آآ بعض الناس دلوقتي يقول لك اه اصل هو ولعله من الناس اللي هم الحسيين اللي هم ما ما بيحبوش مش عارف حد يلمس جسمهم ولا هم يلمسوا حد ولا يحضن حد ولا يسلم على حد حد ولا يقبل حد عادي يعني ما فيش مشكلة. مت قبل يعني الفكر ده. والبعض يقول ايوة من الهيبة عشان خاطر الاطفال ما ما يشوفونيش في ضعف ولا يشوفوني ان انا في ادي الواحد هيبقى له ايه؟ تصوره. لكن دايما محمد صلى الله عليه وسلم بابيه وامي ونفسه روحه هو الميزان الاكبر فالنبي صلى الله عليه وسلم تعليقه ايه على كلام الاقرع ابن حابس طبعا عندنا رد عملي حصل من تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن. لكن هيقول ايه النبي صلى الله عليه وسلم قوليا؟ يقول من لا يرحم لا يرحم الله! دي حاجة مهمة جدا ودي شيء ينبغي ان ينتبه له النبي صلى الله عليه وسلم بيأكد ان الرحمة مش اختيار. الرحمة اضطرار يعني انت مش مش في خيار او اختيار والله ترحم غيرك ولا ما ترحموش ترحم ابنك ولا ما ترحموش. لا ده اضطرار يعني دي حاجة مطلوبة اصلا كاصل كبير من اصول التعامل ومهارة مهمة من مهارات التواصل وقاعدة كبرى من قواعد التواصل البشري اصلا والتفاعل مع الغير مسألة الرحم آآ فلازم تفهم دي من لا يرحم لا يرحم لا يرحم من قبل الله سبحانه وبحمده. يعني النبي صلى الله عليه وسلم رفع الموضوع اهو ودي برضه لازم ناخد بالنا منها ان انا قلت الموضوع مش تعود الموضوع تعبد لازم ينتبه لده ان هو مش مجرد تعود هو تعبد. ولذلك حتى اللي مننا ده مش خلقه يتخلق بكده اللي مننا ده مش تبعه يتطبع بكده. النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الحلم بالتحلم وانما العلم بالتعلم. ومن يتحرى الخير فيعطى ومن يتوقى الشر يوقه وكان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي الاخلاق يعني كما اورد الغزالي وغيره كسبية. والانسان تتحسن اخلاقه. ولو لم تكن الاخلاق كسبية لبطلت الشريعة كما قال الغزالي كما قال ابن القيم وغيرهما فالشاهد ان كده كده الانسان يستطيع ان هو يتخلق بالاشياء اللي هو مش هي مش في خلقه اصلا فاللي مش طبعه يتطبع واللي مش خلقه يتخلق. واللي ما عندوش امر ده يتحقق به. النبي صلى الله عليه وسلم رفع المسألة لانها التعامل ما بين انسان وانسان انه يبقى هو اصلا اصلا معراج لاستجلاب رضوان الرحمن سبحانه بحمده نفهم القضية كده ان انا رحمتي النهاردة بالمخلوق ده وخصوصا بالصبي الصغير. رحمتي به دي عبادة انا بتقرب بها الى الله سبحانه بحمده هذا شيء استجلب به رحمة الله سبحانه وبحمده لان الله سبحانه وبحمده يحب من عباده الرحماء كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. بل النبي يؤكد ليس منا من لم يرحم صاغه ويوقر كبيرنا ويعرف لعليمنا فضله ذكرت رحمة الصغير اني انا شف وصلت يعني حجمها وصل لايه؟ ووصلت لايه اصلا ان النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد على المسألة دي فحضرتك لازم تاخد بالك ان انت كل لحزة عنف قولي او عنف فعلي صدرت منك حيال ابنك او حيال بنتك او حيال الطالب بتاعك او حيال الطالبة اللي حضرتك بتعلميها. لازم نفهم ان احنا كده خالفنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وان مش ده الاحب الى الله لازم نخدم دي مش ده الاحب الى الله ان ان الله الاحب اليه الرحمة من لا يرحم لا يرحم. وان اقرب الناس من رحمة الله سبحانه وبحمده اولئك الذين يرحمون الخلق وخصوصا الصغار يعني الصغار هم ميدان فسيح تتجلى من خلاله رحمة الانسان وفرصة كبيرة لاستجلاب رحمة الرحمن سبحانه وبحمده فالشاهد النبي صلى الله عليه وسلم رفع الامر هنا ان هو مش بين شخص وشخص مش بين انسان وانسان لأ ده تعامل ما بين الانسان والرحمن فقال من لا يرحم لا يرحم. قال النبي صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم فينتبه لديه طيب فده كان تعليق النبي صلى الله عليه وسلم على المسألة طبعا لا ينفي انها بتشير لمعنى تاني ان النهاردة الرحمة اللي انا هتلقاها من الشخص مرتبطة برحمتي به ما هو لازم نفهم دايما ان العلاقات البشرية هي تبادلية تاني العلاقات البشرية تبادلية ان انا النهاردة انا لما احسن اليك انه تحسن الي ده الاصل ممكن ايوة تحسن فيساء اليك. ممكن تكرم غيرك فيهينك. ممكن. بس الاصل في العلاقات البشرية انها تواصلية بل بالعكس لو الانسان اصر على الاحسان اللي قدامك ده مهما صدر منه من النكران ومن الكفران ومن الطغيان ومن النسيان يوما ما سيكون منه الاحسان ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. هذه قاعدة هذه سنة من السنن البشرية زي ما في سنن كونية بنقول ده مش زي في سنن كونية في سنن بشرية او سنن انسانية فالشاهد العلاقات البشرية علاقات تبادلية وتواصلية اللي انت تحب تحب يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان حتى بيخبر ان يقول فلتأته منيته وهو يؤمن بالله ورسوله وليأت للناس الذي يحب ان يؤتى له. وليأتي للناس الذي يحب ان يؤتى له يعني ايه اللي احنا بنقولها كده بعبارة بسيطة عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به وليأت للناس الذي يحب ان يؤتى له فلو الانسان هو كده يتعامل مع غيره على ان انا اعامله باللي انا احب ان انا اتعامل به ده لا شك لا شك ان ما قالوا ان شاء الله انه يكون خير لهذا الانسان. اما قالوا انه يكون خير لهذا الانسان تاني العلاقات البشرية هي علاقات تبادلية انت تفعل ويرد لك. ولذلك هو انا ما بنتظرش الرد ده. بس ده الاصل. الاصل ان ده بيحصل ان بيحصل ان انت تفعل في رد لك فذاك الذي لا يرحم الصغير. ما تجيش بقى لما يكبر تقول هو ليه ما بيسمعش الكلام وبيترفقش بي يعني للاسف الشديد بنجد هذا من بعض الاباء والامهات. ان هو وعامله بقسوة وشدة ولا يرحمه او لا يعامل طالبه بالرحمة ويجي لما يكبر يقول له طب هو ليه ما مش بيرحمني وليه مش بيفعل طب ما انت انت ما قدمتش السبت عشان تلاقي الاحد زي ما بنقول احنا بالمصري يعني انت انت ما قدمتش شيء تنتظر لاجله شيء بالعكس نسأل الله العافية الواحد بيسمع قصص موجعة موجعة ان الاطفال دول يصابوا بامراض نفسية ويصبح عنده بقى هوس الانتقام من الشخص اللي هو قسى عليه او كان غليظا معه في صغره يتلذذ بان هو يؤذيه بعد كده في كبره او في ضعفه فلازم دي تفهم برضه ان انت رحمتك النهاردة بهذا الصغير هذا يرد لك في كبرك. بل والله في وقتها سبحان الله احنا بنجد يعني الاسرة او البيئة اللي الوالد فيها آآ بيعامل اه اطفاله بالرحمة لما هو يصاب ولا يحصل له بيجد فيهم فعلا بيجد الرحمة بتاعتهم حاضرة حتى على صغر سنهم المعلم اللي بيبقى رحيم بطلابه بيجد من رحمة طلابه به ما لم يكن يخطر له على بال فهذا قانون قانون ارساه النبي صلى الله عليه وسلم هذه قاعدة هذا اصل كبير من لا يرحم لا يرحم مش هيرحم من قبل الله سبحانه وبحمده اللي بيطمع فيه من رحمة الله. للاسف الشديد هو هيكون في بعد عنه ومن ناحية اخرى ان هو حتى من ناحية البشر هو ما يعامل بالرحمة سواء كان الشخص زاته اللي بيتعامل معه او غير هذا الشخص اصلا او غير هذا الشخص. الناس ما يحبون ان ان يرحموا ذاك الذي لا يرحم الناس طيب في مرة تانية النبي صلى الله عليه وسلم آآ قدم ناس من الاعراب فعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اتقبلون صبيانكم؟ اهي شوفوا تخيلوا السؤال سؤال سبحان الله غريب جدا قالوا اتقبلون صبيانكم؟ طب انا انا ربما اكون مستغرب السؤال حضرتك مستغربة وحضرتك مستغرباه. آآ لكن في بعض الناس السؤال مش غريب بالنسبة له يعني ده ده سؤال طبيعي وضع طبيعي عادي يعني هو برضو مستغرب عادي زيه زي الراجل ده انا مستغرب قال اتقبلون صبيانكم؟ وخدوا بالكم يا جماعة بقى هي مسألة التقبيل آآ اه دي يعني هي مثال يعني هي ايه يعني هي ممكن نقول عليها مظهر من مظاهر الرحمة اه اشارة احنا بنعلن بها الرحمة. انما مش لازم التقبيل ممكن الضم والاحتضان اه ممكن انك تضع يدك في يده. ممكن يعني ايا كانت الصورة اي ايا كانت سورة الرحمة او الترفق. هنشوف النبي صلى الله عليه وسلم ازاي كل سور الرحمة والترفق اللي هي كانت شائعة وموجودة في في عصره او في عهده صلى الله عليه وسلم. هنشوف ازاي النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه كان ايه؟ كانت الصور دي هو حريص على ان هو يأتيها جميعا فهي عناوين اشارات لحاجة. يعني زي مثلا انت جاي من برة انت مش هيكفي انك مسلا تقبل ابنك في رأسه او تقبله في خده مثلا. لا انت ممكن تحتضنه الموقف يحتاج الى احتضان تضمه مسلا وهو فرحان جدا انه عمل حاجة يحتاج انه يضم في هذا ممكن تاخده مسلا وترفعه ممكن يعني صورة الايه الرحمة زاتها او الاشارة اللي احنا بنصدرها مش لازم تكون صورة واحدة او اشارة واحدة. المهم الشاهد يعني فهم بيسألوا على الكلام ده عشان هو عنوان الشيء ده في الوقت ده آآ فقال صلى الله عليه وسلم نعم ان هو كان السؤال اتقبلون صبيانكم؟ فقال صلى الله عليه وسلم نعم قالوا لكنا والله ما نقبل ما فعلتش الشيء ده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتأملوا معي بقى في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. سبحان الله يعني عشان بس نتخيل قد ايه المسألة ليست هينة يعني بعض الناس يقول لك يا عم عمال يهري في حاجات احنا عارفينها وكلنا انا انا على فكرة يعني مش مش هتكلم عن الرحمة بس كاصل من الاصول. لأ انا كمان عايز اتكلم عن الرحمة في التفاصيل انا مش مش عايز الرحمة تبقى ايه اللي هو الحاجة كده اللي بتصدر مننا في بعض الاوقات لما نبقى رايقين وهادئين ومبسوطين والدنيا كويسة. لأ احنا عايزين كفاية ان يكون خلق احنا بنتخلق به فعلا مش يعني ما بيرتبطش بالسراء والضراء ما بيرتبطش بالشدة وبالرخاء. لأ عايزينه فعلا يكون خلق حاضر على طول الخط يعني سبحان الله كنا يعني لما بنوصي بعض الزملاء يعني في في في طب الاطفال فكنا نقول له لما تروح عيادتك اه ابتسم في وش الطفل اه هو يعني مش زنبه ان انت مسلا عندك هموم ومشاكل ولا انت متخانق مع مراتك ولا زعلان مع حد من قرايبك اللي عندك هو مش زنبه يعني مش زنبه عشان خاطر ان هو جاي لحزات قليلة هيشوفك فيها يعني تضايقه وتحبطه وتزعله خصوصا ان الكلام ده بيترك اثر في نفس الاطفال نفس الكلام كنا بنقوله للمعلمة نقول لها انت اول ما تدخلي الحلقة او تدخلي الفصل. لو سمحتي تلقي كل همومك على يعني ايه على الباب آآ ان تطرحيها جانبا تنسي كل حاجة انسي المشاكل اللي انت جاية الهموم الحاجات دي كلها اطرحيها جانبا والاطفال اللي موجودين يعني اللي بيحبوكي دول اللي هم منتظرينك ما لهمش ذنب ان هم آآ يعني يحملوا تلك الهموم يبقى لهم ايد من من اوجاع وغيرها. يعني مش ذنبهم نفس الكلام بنوصي بيه الاباء والامهات وانت داخل البيت اا اطفالك اللي مستنينك من فترة طويلة آآ يعني اعرف بعض الفضلاء مثلا ايه يعني بيزاحم كده مع اولاده لما يبقى مسافر فترة آآ يقعد يقول لهم لأ انتم معكم اربعة وعشرين ساعة ما ازعلش حد ومش ما اضايقش حد هو شايف فكرة ان هم يعني مسافر فترة وبعدين جاي هيقعد مسلا مش معقولة اول ما ييجي بقى يقعد يتخانق في ده ويزعق في ده ويعمل في ده ويشوفه منه تقطيب الجبين. فمش مش ذنب الطفل ده اللي هو قاعد مستنيك ومتوقع منك الابتسامة الجميلة وانك تحتضن وتفرح بيه وتهش له تبش. مش مش ذنبه ان انت عندك هموم كتير ومشاكل كتير. وللاسف كتير مننا الهموم دي بتتعبه والمشاكل دي بتؤرقه لان هو بيفضل شايلها طول الوقت ولذلك نصيحتي خلي كل هموم في مكانها. خلي كل هموم في مكانها. يعني همومك اللي في الشغل خليها في الشغل ما تاخدهاش معك البيت همومك اللي في البيت ما تاخدهاش معك الشغل. همومك اللي في البيت وفي الشغل ما تاخدهاش معك المسجد اه همومك اللي اللي حتى اللي الدعوية اللي تخص المسجد ما تاخدهاش معك وانت قاعد مع عيالك او خارج مع عيالك مسلا بتتنزهوا شوية او بتخففوا عن نفسك ما تاخدش معك الكلام ده كله وانت رايح تقعد تزور امك او تزور ابوك او تقعد مع واحد من اصحابك. يعني خلي كل هموم في مكانها يعني ما فيش داعي ان انت يعني كل ده يتراكم ويفضل يحمل الهموم دي على ضهره على طول الخط. المهم فالشاهد ان سبحان ربي كنا بنوصي بنقول انت آآ اطرح همومك جانبا لان الطفل منتظر منك منتظر منك الابتسامة دي منتظر منك الخلق الجميل ده. طيب الناس اللي عملوا التصرف ده يا ترى يا ترى النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم ايه؟ رد عليهم ازاي كان ايه تعليق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا السلوك من هؤلاء قال النبي صلى الله عليه وسلم وركزوا بقى عشان الموضوع فعلا ممكن البعض يعني ايه آآ يزن ان العبارة شديدة بس آآ بس لأ هي في الحقيقة الامر كذلك فعلا الامر كذلك. النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد على ان هذا السلوك مؤمنهم عنوان لمشكلة اخرى. ما هو خدوا بالكم يا جماعة ان في الغالب المبادئ ما بتتجزأش والاخلاق دي ما بتتجزأش يعني ايه؟ انا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يشكر الله من لا يشكر الناس يعني اللي مش خلقه اه شكر الناس لما يحسنوا اليه في الغالب ده مش هيشكر ربنا عز وجل لما يعني يستشعر احسانه او يحضره احسانه من الله سبحانه وبحمده اللي هو مش معتاد على شكر الله مش هيشكر الناس لما يحسنوا اليه هي القضية كده. يعني قضية ان الانسان في الغالب آآ لما يبقى عنده خلق الخلق ده هيزهر هنا وهنا وهنا وهنا النبي صلى الله عليه وسلم كان تعليقه على الكلام ده منهم تعليق في غاية الاهمية. اللي احنا كنا بنأكد عليه من شوية. ان احنا مش عايزين الموضوع يبقى مجرد آآ موقف عابر او نزوة طارئة او زي ما قلت كده لما نبقى رايقين وحلوين وكويسين ماشي لا احنا عايزين فعلا نتخلق بالخلق ده. وزي ما قلت حتى يعني مش عشان الخلق. عشان الخالق سبحانه وبحمده. لان الله يحب لنا ذلك. الله يحب لنا ذلك. طيب ماذا قال النبي صلى صلى الله عليه وسلم لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم اوى املك ان كان الله نزع من قلوبكم الرحمة. يا الله سبحان الله يعني الحقيقة وصف شديد جدا اوى املك ان كان الله نزع من قلوبكم الرحمة يعني النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر ده كأن القلوب دي نزعت منها الرحمة. ليس فيها الرحمة ووصف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بنزع من قلوبكم الرحمة يؤكد على مسألة مهمة جدا. ان اصلا في اصل فطرة الانسان هو مجبول ومفطور على هذه الرحمة بالخلائق يعني دي حاجة اتولدت مع حضرتك يوم ولدت موجودة عندك موجودة حاضرة في قلبك يوم ولدت موجودة لكن للاسف الشديد الانسان هو اللي بيعمل ايه؟ اللي بيرتكب من الافعال ويباشر من الاقوال والاعمال والاحوال اللي بيخليه يحرم هذه النعمة للأسف الشديد فساد تصوراته احيانا بيخليه يعني تفسد تصرفاته فيحرم من تلك النعمة انما الانسان في اصل خلقته الرحمة دي موضوعة في قلبه. وهي تزيد وتتزكى بايه؟ بالوحي الشريف وباتباع الوحي الشريف فهنا خدوا بال حضراتكم من حاجة كاصل كبير من اصول التعامل. النبي صلى الله عليه وسلم بيراه ان التودد للطفل. يعني خدوا بالكم بقى ان هنا آآ احنا بنتكلم عن اصول التعامل ومهارات التواصل. فبيرى النبي صلى الله عليه وسلم ان التودد للطفل بتقبيله ده واحد من اصول التعامل معه. والكلام انعكاسات نفسية مهمة جدا عند الطفل طيب لا يفوتني بس اني ااكد على نقطة ان الامر ده خاضع للاعراف الاجتماعية. يعني ايه خاضع للاعراف الاجتماعية يعني مثلا النهاردة لازم ننتبه لنقطة انا ممكن اقبل ابني انا ممكن اقبل بنتي في الاعراف الاجتماعية مثلا لا ربما يكون التقدير في ده مشكلة ماشي؟ اه مم وشيء مسلا ربما يكون له معاني غير طيبة فيقبله بين عينيه او في رأسه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مع فاطمة. ممكن في بعض البيئات يعني مسلا يقبله في موضع اخر. يعني زي ما يكون قضى حسب العرف الاجتماعي. تمام؟ ينتبه للمسألة دي وينتبه برضه لمسألة من نقبل ومن لا نقبل. طب انا بقبل ابني اقبل ابن بنتي. آآ انما مثلا ممكن في بعض البيئات قد يفهم هذا بصورة خاطئة من الغريب لذلك انا انبه المعلمين وانبه المعلمات المسألة دي. يعني مثلا معلم وعنده طفل الحلقة بتاعته فيجي يقبله هذا يفهم بصورة خاطئة من الطفل ويفهم بصورة خاطئة من الاهل ولذلك لا ما يستحسن ان تكون دي صورة اظهار التودد. ممكن يصافحه آآ ممكن يقبله في رأسه بس ايه؟ ينتبه للمسائل دي عشان لا تفهم بصورة خاطئة للاسف الشديد لان هناك بيئات تفشو فيها منكرات. هذه المنكرات تكون مرتبطة بامثال هذه التصرفات فينتبه له. خلاص؟ يعني دي دي بس مسألة مهمة ما ينبغي ان تمرر. طيب آآ لان زي ما قلنا احنا مش همنا بس التأصيل والتحليل والتحليل همنا كمان التنزيل تفعيل التمثيل. همنا ان احنا يعني لازم نشوف الواقع بتاعنا وننتبه له المهم اظهار التودد المهم اظهار التودد. خلاص؟ اظهار التودد ده او التقبيل. الكلام ده بقى انعكاسه ايه على على الطفل؟ انعكاسه ايه على الطفل؟ عايزين ناخد بالنا مسألة مهمة جدا الطفل هو عنده دايما نقول اه لو لو تذكره هو ما ينقصوش قدرات ولا ينقصوا ايرادات هو ينقص خبرات. يعني هو ما اختبرش مواقف كتير فنجد ان خبرات الطفل في الحياة خبرات ضعيفة وقليلة والطفل بطبيعة يعني ايه خبرات ضعيفة وقليلة؟ يعني مسلا ممكن ما يكونش عنده قدرة على الفصل بين اشياء. يعني ايه الفصل بين اشياء؟ يعني هو النهاردة بيقيس حب جنيه واقبالي عليه بايه؟ شكل وشي وانا بقابله وبتعاملي معه يعني لدرجة تخلي الطفل مثلا يعتبرني بحبه او ما بحبوش بايه؟ بان انا كل ما بشوفه ببتسم له هش له هيجي معنا النبي صلى الله عليه وسلم لما هيقول بعض الصحابة ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسم في وجهي بابي وامي صلى الله عليه وسلم اه لما يلاقيني انا مثلا ابني قبلته او احتضنته او مثلا اه الطالب بتاعي قبلته في في قبلته في رأسه اه او بين عينيه لما لما يشوف الكلام ده هو ده المقياس عنده بتاع حبي له وتقديري له وتوددي له يعني فكرة ان هو يقول لأ هو بيحبني وكل حاجة بس متضايق شوية هو بيحبني بس مش لازم يعني الحب ده يزهر في ان هو يبتسم في وشي على طول الخط او مسلا يقبلني بين عيني على طول الخط فكرة الطفل نفسه انه يكون عنده من الخبرات اللي يخليه يفصل ما بين دي ودي للاسف دي مش حاضرة عند كتير من الاطفال فالطفل بالنسبة له هو هي دي الاشارة او هو ده العنوان عنوان ايه؟ عنوان محبته وعنوان الاقبال عليه. ومعلش يا جماعة احنا حتى عذرا بنقول مثلا ان المرأة اللي هو زوجها مسلا مش يا اما ما بيثنيش عليها او مثلا ما بيقولهاش كلام طيب آآ على طول الخط او يعني لفترة طويلة هي بتبدأ تشعر وكأنه قد فترت بالتاء آآ ضعفت يعني مشاعره وبالنسبة له لان دي حاجة مقبولة برضو في البشر يعني مقبولة في البشر ان احنا آآ بنقيس بنقيس الحب والتقدير بالتصرفات اللي بنشوفها دي فلازم ننتبه للنقطة دي ان الطفل الطفل عنده مقاييس بريئة الى حد كبير وقد تكون مقاييس سطحية ان هو لدرجة احيانا نخدع يعني ممكن يخدع فعلا ان حد يظهر له التودد والابتسامة والكلام الجميل والسلوك الطيب فهو يشعر انه يحبه. فينخدع بهذه بهذه المظاهر هي دي بقى الخبرات اه وفي نفس الوقت لما يكون حد يعني مهما كان يحبه ويدخر له من الود في قلبه. لكن هو لا يظهر له هذه الاشياء فبالنسبة الطفل ده ما لوش معنى لان هو بيفرق معه جدا جدا جدا ظهور الكلام ده ووضوحه. وعشان كده احنا بننبه الى ان الكلام ده مهم جدا بالنسبة للطفل لانه يرسل لهذا الطفل رسائل يرسل لي رسائل آآ عامة واجمالية انه في الجملة هو محبوب ومقبول ومرحب به بصورة عامة يعني. ويظهر له رسائل خاصة في اللحظات دي ان انا مسلا انا ممكن ما اكنش ما عنديش مشكلة ان ابني ييجي ويقعد معي ويقعد بجواري او يشاركني الشيء الفلاني. آآ لكن مسلا انا مشغول شوية هم شوية مش عارفين ما اظهرتش به اهتمام او احتفاء فهو بيشعر كما لو كان غير مرغوب فيه غير محبوب غير متقبل في هذه اللحظة. ولذلك هو الطفل بيبقى جاي هو باني توقع معين. ولذلك يا جماعة احسن الله اليكم. يا ريت ما نخيبش رجائتهم ولا يعني اقول ايه اه نكون دون توقعاتهم لا نخيب رجائتهم ولا نكون دون توقعاتهم. يعني هو توقعه ان انا اول ما هقابل المعلم بتاعي هقابل اه البنوتة اول ما هتقابل المعلمة بتاعتها اول ما هقابل ابي اول ما هقابل امي آآ هلاقي ايه هيهش لي ويبش ويفرح ويضحك وآآ وآآ يحتضني ويقبلني بين رأسي ويسلم علي كده ويبتسم في وشي. الكلام ده هو ده توقعاته. فلما بييجي الطفل ويجد غير هذه الصورة بتكون صادمة بالنسبة له فبيشعر ان هو غير مرحب به وغير مقبول فبيبقى سبحان الله لا يكون في طبيعته. دي حاجة لازم نفهمها احنا قلنا برضه قبل كده لو تذكره ان احنا لازم نتعرف على الطفل لازم نفهمه ونفهم طبيعته هو نفسيته هو الكلام ده بالنسبة له ازاي؟ ففي البعد ان انا انا ممكن النهاردة لو مسلا رحت زرت واحد من اصدقائي او اخواني ولقيته متضايق شوية مش هقول هو بيكرهني ولا هقول هو مش مرحب بيا هقول لأ انت مالك متضايق ليه زعلان ليه مش عارف ايه لو حتى سلم عليا بشكل مش المعتاد رغم ان برضو احنا ككبار ده بيبقى احيانا اشارة بس قد يكون عندنا من الخبرات او من من المعلومات الخلفيات اللي يخلينا نقول لأ هو ده نفصل ما بين الاتنين. الطفل ما بيفصلش لازم نفهم دي طفلنا ما بيفصلش ما بيفصلش في النزر ليه هو كشخص ان ممكن ده يقول لأ بابا ما بقاش بيحبني المعلم بقى بيكرهني بيقدرنيش زي الاول وفي نفس الوقت بصورة عامة وبصورة خاصة في الموقف ده ولذلك هيفرق جدا جدا جدا في في ايه؟ في الحلقة اللي اللي الطفل هيكون فيها يعني خدوا بالكم من المسألة دي. انا النهاردة مثلا انا معلم اهو. وجالي طفل. فانا هشت لي ومشيت. مرحبا حبيبي. مش عارف ايه وبتاع وكده. ده اصلا هو بيرفع معنوياته جدا ويحس ان هو شخص مرحب به. والكلام الطيب وحشتني فينك؟ عامل ايه؟ اخبارك ايه؟ تمام؟ اه الكلام ده في حد زاته وهو بيرفع معنوياته جدا ويشعره ان هو شخص مرغوب فيه فهو منتظر عايز يشوف هو مرغوب فيه ولا مش مرغوب فيه ممكن يكون عامل حاجة وحشة قبل كده او كان عنده سلوك مش طيب فهو آآ عارف انه قد يتقبل بالشكل الفولاني قد يقابل بالشكل الفلاني وقد يعامل بالشكل الفلاني. فلما نخالف توقعاته كمان احنا بنعامله بصورة يعني مش عايزين بقى نخالف توقعاته ان احنا نبقى دون توقعاته لانه كن فوق توقعاته بان احنا نعامله بهذا الشكل ولذلك بابي وامي صلى الله عليه وسلم هنجد تقريبا تقريبا في اللي انا شفته في المواقف اللي رصدتها ما فيش موقف للنبي صلى الله عليه وسلم في استقبال طفل الا ويظهر له من الاحتفاء ومن البشاشة اللي اللي فعلا يشعر معه الطفل انه مرحب به انه مرغوب فيه انه محبوب اه مهما كان انشغال النبي صلى الله عليه وسلم ومهما كان ما فيه النبي صلى الله عليه وسلم. من تعب او اعياء او غيرها كان بيبقى حريص جدا جدا على اظهار هذه السرة للطفل. يكفي ان هو ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسم في وجهي. يعني ما فيش مرة هيكون النبي متضايق او مهموم او مغموم. اكيد بس ولا مرة يشوفه الا يتبسم في وجهه. فلازم ننتبه للمسألة دي كاصل مهم جدا اصول التعامل وقواعد التواصل مع الاطفال هو لا يرى مني لا يرى مني ادمر رحمة به انه ما يشوفش مني الا كل آآ آآ ترحيب به واقبال عليه وان الكلام ده على المستوى القوي او على المستوى الفعلي. فكذلك كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم بل يعني هنشوف النبي صلى الله عليه وسلم الموضوع ده كان بيحصل في ايه في حاجات كتيرة. يعني في مواقف كتيرة. تعالوا مثلا نشوف مع بعض كده آآ مم آآ موقف بيحكيه سيدنا بريدة الاسلمي بيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا اذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران في الخطبة في خطبة الجمعة انتبهوا وجه سيدنا الحسن وسيدنا الحسين وكل واحد فيهم لابس قميص احمر فهو عمال بيمشي بس بيتعثر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فقطع كلامه فحملهما ثم عاد الى المنبر ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة فنظرت الى هذين الصبيين يمشيان ويعثران في قميصيهما فلم اصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما الله اكبر شوفوا الى اي مدى يعني بقى هو فيه انشغال بايه؟ بشيء واجب من اوجب دي اوجب دي اوجب موعظة او اوجب درس لو صح التعبير او اوجب حلقة تعليم او اوجب خطبة في الاسبوع في حياة المسلمين. اه خطبة الجمعة آآ ورغم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقطعها وينزل لما شافهم يعثران. فالنبي صلى الله عليه وسلم من رحمته بهما. ينزل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذهما يأخذ ويضعهما بجانبه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ان يعني بيأكد بس على نزرة ان فعلا الاولاد فتنة من حبنا لهم ومن اقبالنا عليهم ممكن ده يصل بنا احيانا ان احنا نتجاوز الحدود. هو النبي صلى الله عليه وسلم هنا بابي هو وامي ده طبعا دليل على ما نسميه التنزيل الجزئي او الاسقاط الناقص النبي صلى الله عليه وسلم الاية دي هو انزلها على هذا الموقف او اسقطها على هذا الايه؟ الموقف رغم ان هو النبي صلى الله عليه وسلم ما فتن وما كانت فتنة له لكن النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد ان فعلا آآ الرحمة اللي في قلب الانسان حيال الاطفال والحب اللي في قلبه والتودد اللي في قلبه ممكن عند البعض يخلوهم الحد ممكن عند البعض يخليهم يتجاوزوا الحد ونشوف الكلام ده في موقف تاني. بس انظر هنا بابي وامي صلى الله عليه وسلم. يعني احنا في زماننا هذا لو احنا هنا ان اه حد على المنبر ولا في الدرس بتاعه يعني ممكن نجد واحد مسلا في الايه في الدرس بتاعه او على المنبر مسلا ايه طفل جه ومش عارف ايه يشتمه ويزعق له ويشخط فيه ويروح يودي ويشقط يعني لزلك للاسف يعني من الحاجات المحزنة ان بعض الناس كانوا سبب في بغض الاطفال للصلاة وللمساجد وللمصلين يعني بسبب النقطة دي. يعني حتى انا كنت اقول ايه؟ والله آآ احنا ممكن من الاول نتفق نقول ما نجيبش الاطفال يعني ما انا حتى مثلا ربما في محاضراتي او كده انبه الامهات او انبه اه بعض الاخوة والاخوات على ان احنا مثلا ايه الاطفال يعني مش مناسب مثلا للشيء ده لكن بقى اما واذ جاء الطفل ما ينفعش ان هو يشعر يعبس في وجهه ولا مش عارف يصرخ في وجهه ولا مش عارف يرجع ورا ولا رح فين ولا هذا السلوك الذي يصدر من مننا فيكره اطفالنا في المساجد اه يكره اطفالنا في اه الناس اللي في المساجد نفسهم في الوقت اللي بيرحب بالاطفال في في الكنائس ويرحب بهم في في دور الفساد ودور اللهو وبيستقبلوا احسن استقبال. فدي دي مسألة لابد ينتبه لي. ولذلك اعجبني الحقيقة ان بعض المساجد يعني ملحق بها ايه؟ زي اماكن كده يلعب فيها الاطفال ويمرح فيها الاطفال. علشان طب المسجد ويرتبط بالمسجد. ولذلك آآ يعني انا اذكر بعض الشباب فضل فترة طويلة جدا حتى كبر يعني عنده حاجز نفسي من دخول المسجد بسبب حد يعني عامله معاملة سيئة وصرخ فيه وهو طفل صغير ولذلك حتى لدرجة ان احنا فكرة مسلا ان الطفل الصغير ده ارجع ورا اترمي ورا مش عارف ايه يعني معاملة وسلوك للاسف الشديد يعني ما يليق ما يليق ابدا يعني بمكان المفروض ان احنا نفسنا الطفل يحب المكان ده ويرتبط بالمكان ده ويتعلق بالمكان ده فلذلك اللي اقصده الواحد فعلا ود ود لو ان لأ يبقى انت المجلس بتاعك عامر بالاطفال وان هم يمرحوا ويسرحوا ويكون مش لازم يكونوا حتى في داخل مكان الصلاة يعني ممكن يكون لهم مكان خاص بهم وبيلعبوا فيه ويمرحوا فيه ويكون مكان يعني متسع لشيء زي ده فاللي اقصده احنا عايزين من الطرفين يعني ايه عايزين من الطرفين؟ عايزين ان الاباء والامهات لو وجد ان ابنه سيحدث من البلبلة والاضطراب وما يعكر على الناس صفو ما يقومون به من تعبد وان هو فعلا هو مبالغ جدا في فرط الحركة او في الايذاء او في غيرها. ما يجيش يقول لأ اصل انا عايز اعوده ومش عايز اعوده. ربما مسلا يكون الطفل لا يعي يقول لي انا مصر اعود ومش مصر اعوده آآ ويجيبوا المسجد وربما يضايق الناس. وفي نقطة ان هو لازم ينتبه لحاجة هو ممكن يؤزي ابنه ومش يؤزي الناس يعني هو هيجيب وعارف ان المسجد ده ربما فيه مسلا كبار السن لما بيتحملوش الزيطة بتاع الاطفال او ما يتحملوش امثال هذه الاشياء. مسألة طبعا فقهية فيه كلام كبير للعلماء والفقهاء فيها يعني بس انا بقول بتكلم عن بس تنزيل وقائي لبعض الامور وجدنا ان احنا الطفل ده لأ هو فعلا ما حدش هيتحمله في المسجد آآ او هو هيعمل بعض الحاجات اللي ممكن آآ تزعر عليه بعض رواد المسجد فالافضل رحمة بطفلي انا عشان مصلحة طفلي لأ ما اخدوش المسجد في الحالة دي. ما اقولش لأ وبالعافية وتحملوا ابني او مش عارف ايه والكلام ده برضو طبعا يعني بالنسبة للاخوات الفضليات ان برضه ممكن اصل فيه ناس برضه ممكن ياخد ابنه ويبقى منتبه له واخد باله معه ومركز معه او اخت تاخد بنتها مسلا المسجد وتبقى منتبهة لها ومركزة معها. انما في بعض الناس بيروح يسيب الولد وكأنه مسلا في ايه في في جنينة برة. الولد يطلع ويخبط ويعمل وممكن يقطع صفحات المصحف وممكن ياخد المصحف ويرميه على الارض ويلعب به. والاب او الام في عالم تاني فلازم مني انا كاب آآ او من حضرتك كام المفروض احنا نفسنا نقول لأ لو انا حسيت ان انا ابني آآ ممكن فعلا هو مش مش هيبقى آآ يعني هادئ شوية ومنضبط او هيبقى في في تجاوز للحد. آآ او حتى ابني هيبقى طبيعي بس ممكن اهل المسجد نفسهم هيضجوا به. ومش هيتحملوه الافضل ان انا ما اخدش ابني عشان ما اكرهوش في المكان او اكرهه في المسجد. لو انا تبعي ان انا فعلا ما بقدرش اتابعه وانتبه له. لا انا برضو الافضل ما اخدوش عشان ما يكرهش مسجد او اه فعلا اه ده يضر بالمسجد او باهل المسجد. دي مسألة. الناحية التانية بقى ان احنا كناس موجودين في المسجد سواء سواء كان اخوة او اخوات المفروض ان احنا في في يعني نستوعب الطفل على قد ما نقدر يعني حتى مسلا لو لو ان احنا تضجرنا من شيء وفي حاجة ضايقتنا فما يكونش يعني قدام الطفل احنا ممكن مسلا نرسل حد يكلم والده يكلم والدته يعني ممكن ان احنا برضو ايه نتحمل شوية عشان خاطر ما نكونش سبب في بغض هذا الطفل للمسجد او في بغضه للصلاة او بغضه لبيوت الله دي مسألة مهمة جدا لان برضو بنقول دايما ان الطفل ما بيفصلش هو زي ما كنت بقول لحضراتكم قبل كده ان معلم القرآن ومعلمه القرآن بيمثله عند الطفل القرآن نفس القصة انا النهاردة الناس رواد المسجد بيمثلوا عند الطفل الصلاة بطبيعة الحال هو هياخد انطباعاته عن الصلاة وانطباعاته عن الدين وانطباعاته حتى عن ربنا للاسف الشديد هياخدها من السلوك اللي شافه من اهل المسجد. فانا يعني همسة في اذان بعض الفضلاء ونصيحة للاخوات الفضليات ان احنا يا ريت بس نحاول على قد ما اقدر تتسع صدورنا ونستوعب اطفالنا اللي ييجوا المساجد ونرحب بهم. وخصوصا ازا كان بقى الحمد لله الطفل كويس يعني في بعض الاشياء العادية المقبولة كده من انها بتحصل بين الاطفال بس في الجملة الطفل كويس وناضج انا بس يكون عندنا طفل مسلا سبع سنوات المفروض هو من سبع خلاص بيدرب بيدرب على الصلاة والجماعة في المسجد ده اساسي ولزلك لا يفضل انه يصطحب قبل سبع سنوات ما يفضل ان طفل يصطحب قبل سبع سنوات اصلا آآ دي يعني احنا لازم نستوعب وتتسح صدورنا وفي نفس الوقت برضه لابد ان الاباء والامهات والاخوة والاخوات ينتبهوا للمسألة دي. آآ يمكن حتى احنا مسلا عندنا في في في دراسة كده كنا بنوصي ان الاطفال لما ينزلوا يتعلموا الصلاة لأ ينزلوا يتعلموا الصلاة يعني مع بعضهم يعني ممكن بعد ما تنتهي في مسلا صلاة الجماعة بنقول كده كده صغار السن عايزين ندربهم على على الصلاة في المسجد. فوقت الحصة ممكن يبقى في في الوقت ده وينزلوا بحيس ان هم يتدربوا على صلاة الجماعة في المسجد آآ لان كده كده هم مش مش ملزمين بها والمسجد كده كده اصلا يعني هو فيه جماعات متعددة فخلاص آآ اه وما لوش امام راتب فيتدربوا على اه صلاة الجماعة بحيس هم لا يؤذون احدا ولا يؤزيهم احد ويحب بيت الله وبعد كده ايه واحدة واحدة يحتكوا بغيرهم. فاللي اقصده المسألة دي يعني مسألة في غاية الاهمية برضه في التواصل مع الاطفال. آآ النبي صلى الله عليه وسلم نرى هنا هو في خير بقاع الارض في المسجد في حالة من يعني خير الاحوال يعني في في صلاة الجمعة كل ما ما يحث بها بافرد الفرائض. يعني دي افرض الفرائض عند الله سبحانه وبحمده والفرائض هي الاحب الى الله مطلقا وخصوصا صلاة الجمعة. ورغم ذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم من رحمته بهما. لما وجدوا ان هم يمشان ويعثران النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بهما اخذهما في انما للاسف النهارده نشوف ممكن حتى يشوف طفل وهيؤذى ومش عارف يقول لك لا سيبه ويقع ولا يتخبط عشان خاطر يتعلم الادب او البعض يقول لأ ده ممكن ربما هو نفسه يؤذي الطفل آآ عشان خاطر يهمد شوية ولا يسكت شوية. آآ للاسف الشديد نجد احنا نفسنا يعني اه يعني بعضنا في في سلوكه او في او في تعامله مع الطفل ما نتألم لالمه ما نتوجع لوجهه. ودي مسألة في غاية الاهمية مسألة التفاعل الوجداني وهتيجي هتيجي معنا ان شاء الله رب العالمين التفاعل الوجداني مع الطفل. مشاركة الطفل في الامه. احساس الطفل ان حد بيشعر لما هو هيتعثر ومش عارف ايه حد بيشعر به ومهتم به ويقدر آآ اوجاعه والامه. دي مسألة في غاية الاهمية والكلام ده ما تتصوروش مش ان هما اطفال صغيرين ولا عيال صغيرين والكلام ده هيمر لا لا لا هما الكلام ده بينطبع في اذهانهم ان مين اللي كان حريص عليهم وخايف عليهم فعلا وكان بيتلاحف عليهم لما حس ان هم هيبقى في مشكلة فهنا نجد النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي في الحالة اختلفت اهو احنا في حالة مختلفة خالص ان هو مش قاعد بقى لأ ده هو في ايه في خطبة جمعة والناس والنبي صلى الله عليه وسلم ما يتحرج من ان هو يظهر هذه الرحمة بالايه؟ بالاطفال. وهذا الحب للاطفال وهذا الوداد للاطفال. ولم ينقص ذلك من قدر النبي صلى الله عليه وسلم بيخجلش من ان هو يظهر اه محبته لهذين الطفلين ولا رحمته بهذين الطفلين ولا ده يعتبر نقيصة في حقه صلى الله عليه وسلم. فلازم ينتبه لديه برضه ان احنا بعضنا ممكن يفسر الاشياء دي تفسيرات خاصة به. الميزان هو رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر كما قال سفيان ابن عيين. ولذلك اوصي نفسي واوصي حضراتكم باللي بنأكد عليه دايما في نهاية كل حلقة مش عايزين مجرد الانبهار عايزين الاعتبار في الافتخار عايزين نتفكر في احوالنا تقييما لانفسنا وتفقدا للمواطن لخلل آآ نقيس نفسنا على على ما سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم. نتفكر في في المقالات. نتفكر في الاقوال والاعمال والاحوال والخلال اللي احنا ان احنا نتخلق بها علشان خاطر نبقى تأسينا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولا يزال الحديث متصلا ان شاء الله في في رحاب آآ اصول تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وقواعد تواصله مع الاطفال. آآ اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدني يا رحمن واسقي حياتي قربا