الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم رب العالمين حمدا اخيرا طيبا مباركا فيه كما ربنا ويرضى الصلاة السلام على خير خلقه اجمعين محمد على اخوانه الانبياء والمرسلين وعلى اله هذه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الكلام لا يزال متصلا على قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قد مضى من كلام او من الدروس على هذا وفي كل درس ابين لكم تطبيق هذا الدرس على منطوق هذا الحديث وعلى مفهوم المخالفة له وذلك ان الشخص اذا عمل عملا فاما ان يكون مقبولا او مردودا اذا عمل عملا فاما ان يكون مقبولا او مردودة فليس المهم ان يعمل ولكن المهم ان يكون العمل مقبولا وذكرت في اخر الدروس الكلام على شرطن من شروط الصلاة وهذا الشرط هو الطهارة وبينت ان هذه الطهارة تارة تكون مقبولة فيكون الشرط موافقا الشرع ومقبولا وتارة لا تكون صحيحة وبالتالي لا يكون الشرط صحيحا وعلى هذا الاساس اذا صلى مع عدم هذا الشرط فان الصلاة لا تكون صحيحة وبينت لكم من هذا الشرط الطهارة الحكمية الطهارة الحكمية وتشمل الوضوء وما يتصل به والغسل وما يتصل به والتيمم ويتبع الوضوء المسح على الخفين وعلى العمامة وعلى الخمار والمسح على الجبيرة هو مشترك بين الوضوء وبين الغسل وفي هذا الدرس اتكلم لكم على الطهارة الحقيقية ثم بعد ذلك انتقل الى شرط من شروط وصحة الصلاة وهذا الشرط هو الوقت فاما الطهارة الحقيقية الخاصة بالصلاة المقصود منها ان تكون او ان يكون الثوب الذي يصلي به الشخص ذكرا كان او انثى يكون طاهرا من النجاسات من المني من المذي المني مختلف فيه لكن المذي ليس محل خلاف ومن الودي ومن البول ومن الدم سواء كان هذا الدم دم حيض عودة من فاس او دم حجامة او دم خارج من اي موضع من مواضع البدن الخارج من سائر البدن هذا يكون نجسا فلا بد من طهارة الثوب ولابد من طهارة البدن ولابد من طهارة المكان الذي يصلي فيه الشخص فاذا سلم المكان وسلم البدن وسلمت الثياب من النجاسة حينئذ تحققت الطهارة الحقيقية تحققت الطهارة الحقيقية وكثير من الناس لا يبالي الثوب الذي يصلي فيه هل هو نجس ام طاهر والواجب على الشخص ان يتأكد من طهارة ثوبه وطهارة بدنه وكذلك من طهارة المكان الذي يريد ان يصلي فيه وبخاصة اذا صلى في غير المسجد هذه هي الطهارة الحقيقية المتعلقة في الصلاة وبهذا يتبين ان الطهارة لابد لها ان الصلاة لابد لها من الطهارة الحكمية ومن الطهارة الحقيقية فلا يجوز دخول الصلاة الا بعد تحقق هاتين الطهارتين واذا تحقق ذلك اذا تحقق ذلك من الشخص حينئذ يكون هذا الشرط مقبولا واذا لم يتحقق اذا لم يتحقق فحينئذ يكون هذا الشرط مفقودا واذا كان مفقودا سيكون داخلا في منطوقي قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اما ما يتعلق بالوقت فانني اتكلم لكم على اوقات الصلوات الخمس فاول هذه الصلوات الظهر وما بعدها من الصلوات والاصل في هذا الشرط ان الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن جملة من الايات التي تدل اصلي هذه المواقيت فقوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس اذا غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وقوله تعالى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وعشيا وحين تظهرون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون ونزل جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم واول وقت صلى به هو الظهر امام هذه الكعبة وصلى به الظهر حينما زالت الشمس وصلى به العصر حينما كان ظل كل شيء مثله وصلى به العصر المغرب حينما افطر الصائم وصلى به العشاء حينما غاب الشفق وصلى به الفجر حينما طلع الفجر هذا في اليوم الاول ثم جاء في اليوم الثاني وصلى به الظهر حينما كان ظل كل شيء مثله وصلى به العصر حينما كان ظل كل شيء مثليه وصلى به المغرب في وقتها الاول وصلى به العشاء حينما مضى ثلث الليل وصلى به الفجر حينما اسفر وقال يا محمد الصلاة ما بين هذين الوقتين قال يا محمد الصلاة ما بين هذين الوقتين فاذا الله جل وعلا هو الذي تولى تحديدا مواقيت الصلاة فبين اصلها في القرآن وانزل جبريل عليه السلام ليبين تبيينا عمليا بداية كل وقت صلاة واخره وهذا مما يدلنا على عظمة الصلاة على عظم قدر الصلاة عند الله جل وعلا وبناء على ذلك فان الشخص عندما يريد ان يعرف دخول وقت الظهر فان الظل اذا كانت الشمس في المشرق يمتد الى جهة الغرب ثم مع ارتفاع الشمس يقصر هذا الظل حتى تصل الى كبد السماء ثم ينتهي هذا الظل وعندما تميل الشخص تميل الشمس الى الغروب يكون هذا بدء بدء زوال الشمس فاذا تحرك الظل الى جهة الشرق بزيادة حينئذ زالت الشمس ودخل وقت الظهر وبناء على ذلك فاي شخص قبل دخول وقت الظهر فان صلاته لا تتأدى بها الفريضة لا تبرأ بها ذمته لان الوقت شرط من شروط صحة الصلاة لان الوقت شرط من شروط صحة الصلاة هذا بالنظر الى بدايته ويتألق في هذه البداية بعض الاحكام التي يحتاج اليها كثير من الناس المرأة اذا حاضت بعد دخول وقت الظهر بعد الزوال بعد الزوال بعد الزوال ما صلت الظهر اذا طهرت بعد ذلك فانها تصلي الظهر والعصر جميعا يصلي الظهر اربعا وتصلي العصر اربعا هذا بالنظر الى البداية نهاية وقت الظهر اذا كان ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال يعني زائد الزوال فانظر الى ظلك اذا كان ظلك طول قامتك مع فيء الزوال فقد خرج وقت الظهر ودخل وقت العصر والعصر له وقتان وقت اختيار ووقت ظرورة اما وقت الاختيار فالى ان يكون ظل كل شيء مثليه مع فيء الزوال هذا هو وقت الاختيار واما وقت الظرورة لقد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس لقد ادرك العصر من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر وفيه ايضا هذا الوقت فيه اشخاص يكون لهم عذر الصبي اذا بلغ قبل غروب الشمس والمرأة اذا طهرت قبل غروب الشمس والكافر اذا اسلم قبل غروب الشمس والنفساء اذا طهرت قبل غروب الشمس ولو بقدر تكبيرة الاحرام قبل غروب الشمس ولو بقدر تكبيرة الاحرام فان كل واحد من هؤلاء يصلي الظهر والعصر فان كل واحد من هؤلاء اصلي الظهر والعصر وكذلك اذا حصل مسوغ في الجمع بالحذر تقديم لو وجد لو حصل يعني مانع شرعي قوم مسوغ شرعي للجمع فحينئذ يكون وقت الظهر وقتا للعصر او جمع تأخير يكون الوقت العصر وقتا للظهر وهذا كله داخل في قاعدة من قواعد جريئة وهذه القاعدة هي المشقة نجلب التيسير ان الله وتعالى ارحم بالعبد من نفسه ولهذا عندما يكون هناك مشقة خارجة من المعتاد ينتقل الشخص من العزيمة الى الرخصة في حدود ما نصت عليه الادلة وليس بحسب رغبة الانسان وما يقوده اليه هواه. لان بعض الناس قد مثلا يميل الى الجمع في الحظر من اجل راحة نفسه. لكن هذا لا يجوز لا يجوز الجمع الا اذا وجد السبب الشرعي الذي نصبه الشارع سببا للترخص بالجمع سواء كان ذلك جمع تقديم او كان ذلك تأخير على العبد ان يكون على بصيرة من ادائه لهذه العبادة صلاة الظهر وكذلك صلاة العصر ولا يجوز للعبد ان يؤخر الصلاة عن وقتها متعمدا لا يجوز للعبد سبق الكلام على انه لا يجوز له ان يصليها قبل دخول الوقت صلاة الظهر صلاة العصر اذا كان يجوز له الجمع جمع التقديم كذلك لا يجوز له ان يؤخرها عن وقتها الا في حالة ما اذا كان يجوز له التقديم. ايه يجوز له التأخير؟ يعني من ناحية الجمع وكذلك اذا كان الانسان ناسيا لو كان نائما من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك فيكون له اجر الاداء في الوقت لانه معذور لم يتعمد تأخيرها من قبل نفسه لكن اذا اخرها من قبل نفسه حتى خرج وقتها وليست مجموعة الساعة التي بعدها وحينئذ يكون آثما في ذلك يستتاب يستتاب ثلاثا فان تاب والا قتل مرتدا عن الاسلام ويدخل وقت المغرب بغروب الشمس واذا غاب الشفق خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ولكن من المعلوم ان الصلاة في اول وقتها هذا يكون افضل بالنظر للشخص المنفرد وهكذا اذا كان جماعة المسجد يجتمعون في اول الوقت اما اذا كانوا يجتمعون في اول الوقت لو كان او يجتمعون في وسط الوقت فحينئذ العبرة بالوقت الذي يجتمعون فيه لان الرسول صلى الله عليه وسلم يعني صلى في اول الوقت وصلى في وسطه وصلى في اخره كما سمعتم امامة جبريل له وتطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يدخل وقت العشاء ويمتد وقت الاختيار الى ثلث الليل وقال بعض اهل العلم الى نصف الليل هذا وقت اختيار ووقت ظرورة يعني لاهل الاعذار وقت ضرورة الى طلوع الفجر سعيدة طلع الفجر خرج وقت العشاء على العبد ان يسارع الى الصلاة اول وقتها ما امكنه ذلك وكما ذكرت سابقا بالنظر الى الصبي لو بلغ قبل طلوع الفجر الكافر لو اسلم قبل طلوع الفجر والحائض لو طهرت قبل طلوع الفجر والنفساء لو طهرت قبل طلوع الفجر وكل واحد من هؤلاء صلي المغرب والعشاء لان كل واحد من هذين الوقتين اصبح فرضا في حقه وكذلك لو نام الانسان او سها فانه يصلي اذا ذكر ويصلي اذا استيقظ وكثير من الناس او او بعض الناس ينامون بعد صلاة العصر او قبل صلاة العصر بعدما يأتي من الدوام ينام تفوته صلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء كلها يخرج وقتها ولا يستيقظ الا بعد طلوع الشمس ولا يستيقظ الا بعد طلوع الشمس من اجل ان يذهب الى العمل فمما يؤسف له ان كثيرا من الناس لا يبالي الصلاة في وقتها او في غير وقتها وقد سألني بعض الاشخاص يقول اريد ان اسافر واريد ان اصلي الظهر والعصر الساعة احدى عشر صباحا قبل اقلاع الطائرة حصل هذا الشيء ووقع من الشخص فان الصلاة لا تكون صحيحة وبهذا يتبين ان هذا الشر عندما يطبق على قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ان هذا الشر عندما يطبق على منطوق هذا الحديث يكون الشرط متخلفا يكون الشرط متخلفا واذا طبقناه على مفهوم المخالفة في هذا الحديث يكون الشرط متحققا ويكون مقبولا وفي الحالة الاولى يكون مردودا فانت صليت لكن صلاتك مردودة عليك او صليت ولكن صلاتك مقبولة لانك صليتها في وقتها مع بقية الشروط والاركان الاخرى والواجبات التي سيأتي الكلام عليها فيا عبد الله احرص على ادائي الصلاة في وقتها احرص على اداء الصلاة في وقتها فيه في هذه الصلوات هذه التوابع هي الرواتب فالظهر لها اربع ركعات يصليها قبل صلاة الظهر واذا لم يتمكن من فعلها قبل صلاة الظهر فانه يصليها بعد صلاة الظهر واربع ركعات بعد صلاة الظهر اربع ركعات قبلها واربع ركعات بعدها الا في حالة الجمع في السفر فان في حالة الجمع في السفر يسقط عنك لان الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت عنه المحافظة على الوتر وعلى ركعتي الفجر على الوتر وعلى ركعتي الفجر