لم السنة النبوية حجة شرعية باتفاق علماء الاسلام لا ينازع في ذلك احد وذلك لعدد من الامور. اولها ان الايات القرآنية قد دلت على حجية السنة النبوية وعلى وجوب اتباع الهدي النبوي بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله ايها الاحبة في هذه اللقاءات المباركة في تدارس لاصول مذهب الامام مالك رحمه الله تعالى مع صاحب ابي الفضيلة العلامة الشيخ سعد بن ناصر الشترى. حياكم الله فضيلة الشيخ. الله يحييك اهلا وسهلا ارحب بك وارحب بالمشاهدين واسأل الله جل وعلا لك ولهم التوفيق لكل خير صاحب الفضيلة في هذه السلسلة المباركة في تدارس اصول مذهب الامام مالك مما ذكره آآ المؤلف رحمه الله في هذا في هذه الرسالة آآ السنة النبوية ولا يخفى على شريف علمكم ان السنة قد نقلت بطرق منها المتواتر ومنها خبر الاحاد. وهنا ذكر رحمه الله ان خبر الاحاد حج عند الامام ما لك في بعض الفروع اه نطلب من فضيلتكم بيان هذه المسألة وتوضيحها للسادة المشاهدين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فان سنة النبي صلى الله عليه وسلم يراد بها ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من اقواله من مثل قوله انما الاعمال بالنيات ومن افعاله كما نقل عنه من صفة الصلاة وصفة الحج او من تقريراته بالافعال التي اقرها النبي صلى الله عليه وسلم والتي فعلها اصحابه ولم ينكرها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وكما قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وكما قال جل وعلا وكما قال جل وعلا ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وكما قال سبحانه اطيعوا الله واطيعوا الرسول وآآ قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وكما قال تعالى واتبعوه لعلكم تهتدون. في نصوص كثيرة الامر الثاني ان هناك الكثير من الايات القرآنية التي تحتاج الى توظيح وتفسير لا يمكن ان نعرف معناها الا بواسطة السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن امثلة ذلك في قول الله عز وجل واقيموا الصلاة لا نعرف كيفية ترتيب نظم الصلاة الا من خلال السنة النبوية ومثل قوله عز وجل ولله على الناس حج البيت كيف نؤدي هذا الحج وما هي مناسكه؟ نحتاج الى فسنة النبي صلى الله عليه وسلم لتوضيح ذلك ومن مسل قول الله جل وعلا واتوا حقه يوم حصاده يعني ان الحبوب والثمار يجب علينا ان نزكيها اعطاء حقها. كم مقدار حقها؟ لم يوضح في القرآن وانما وظحته سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء العشر وفيما سقي بالنظح نصف اه العشر في نصوص كثيرة اه تحتاج الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. يعني ان السنة توضح وتفسر اه اه القرآن والامر الاخر ان هناك تشريعات اه جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فابطالها معناه الغاء ما نؤمن به من كونه رسولا فان كوننا نؤمن بان هذا النبي الكريم رسول من عند الله عز وجل معناه اننا نصدقه في اخباره ونطيعه في اه اوامره ولذلك اخبر الله عز وجل بانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي وحي يوحى نجد ان بعظ الناس يأتي بعظ الشبهات التي يحاول بها ان يقلل من منزلة السنة ومن امثلة ذلك يقول بعضهم السنة فيها احاديث مكذوبة نقول هذا دليل على ان هذه السنة مقبولة. كيف لانه اذا استطاع علماء الحديث ان يميزوا بين الصحيح والظعيف ومعناه عندهم اليات وعندهم مهارة وعندهم متابعة وبالتالي فرقوا لنا بين الصحيح والظعيف بخلاف اه مجالات اخرى لم يميز فيها الصحيح من الضعيف من الروايات التاريخية ونحوها فدل هذا على ان السنة قد ظبطت بما لم تظبط به بقية العلوم ويدلك على هذا ذا تلك العناية العظيمة من علماء الامة بنقل الاحاديث ومقارنة بعضها ببعض. فهناك جهود هيأ الله عز وجل لها علماء الامة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين من اجل ضبط سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتحقق من صحة ما فيها فهذه الجهود الكبيرة تعطينا ثقة بما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك تجد الائمة ظبطوا احوال الرواة وقالوا فلان آآ كثير النسيان وفلان لما كبر آآ بدأ النسيان يرد اليه. ولذلك يقولون اختلط واختلاطه من سنة كذا وبالتالي روى عنه بعد الاختلاط فلان وفلان وفلان وفلان فلا تقبل روايتهم بينما مروى عنه قبل الاختلاط فتقبل روايتهم وهم فلان وفلان وفلان لما تأتي مثلا لسعيد بن ابي عروبة تجد انه اختلط في سنة معينة ويميز العلماء من رواه عنه قبل سنة الاختلاط ومن روى عنه بعد سنة الاختلاط وهكذا بعض الرواة يذكرون انه اذا روى عن اهل بلده قبلت روايته. واذا روى عن غيرهم لم تقبل روايته كما في اسماعيل ابن عياش. اذا روى عن قبلت روايته واذا روى عن غيرهم لم تقبل بل مرات هناك ائمة ثقات اذا رووا في بلد معين قبلت روايتهم واذا رووا في بلد اخر لم تقبل قالوا لانه يروي من كتابه فلما انتقل الى البلد الاخر انتقل بدون كتابه واصبح يحدث من حفظه فوقع في اوهام كما في معمر ابن راشد الصنعاني عالم كبير واذا روى بالحجاز او في اليمن قبلت روايته واذا روى في العراق ردت الروايات التي رواها هناك حينئذ هناك جهود كبيرة اعتنى بها العلماء وحرصوا عليها وبذلوها في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم مما يدلك على ان هذه اه السنة محفوظة يقول بعض الناس عندنا القرآن يكفينا القرآن والله تعالى يقول ونزلنا عليك الكتابة بانا لكل شيء. قلنا مما بينه القرآن ان السنة حجة وبالتالي يجب علينا ان نعمل ببيان آآ القرآن في ذلك ثم انه كما ذكرت لك قبل قليل هناك ايات تحتاج الى توضيح وبيان فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم فان سنة النبي صلى الله عليه وسلم حجة شرعية ويجب علينا ان نعمل بها ولا مجال لنا في التردد في الاحتجاج بسنة اه النبي صلى الله عليه وسلم واذا قال بعض الناس هناك احاديث متعارضة فنقول هذا التعارض ليس حقيقي انما هو تعارض في ذهن بعض الناس اما الامر فلا يمكن ان يوجد تعارض كما ذكرناه واشرنا اليه في لقاء سابق عندما تكلمنا عن اه ما يتوهم من وجود التعارض بين الادلة الشرعية احسن الله اليكم اذا ما يذكر من رد السنة النبوية في الاحتجاج في الاحكام الشرعية من التخوف في الخطأ قد حفظ الله عز وجل العلماء الذين نقوا لنا الاحاديث الصحيحة من الضعيفة واوصلوا لنا السنن والاثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غظة طرية يستقي منها الانسان احكامه في جميع تقربياته وطاعاته لله سبحانه وتعالى. ايها الاحبة الى لقاء اخر بعون الله الله تعالى ومشيئته