الحمد لله على احسانه والشكر وله على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه وبعد لازلنا ايها الاحبة في هذه الحلقات المباركة لدراسة فقهية اصولية في اصول الامام مالك رحمه الله من خلال كتابه ايصال من خلال كتاب بايصال السالك الى اصول الامام ما لك مع صاحب الفضيلة العلامة سعد ابن ناصر الشثري يرحب بكم فضيلة الشيخ مجددا حياكم الله ابقاك الله وسلمك ارحب بك وارحب بالمشاهدين الكرام اسأل الله جل وعلا بخيري الدنيا والاخرة احسن الله اليكم فضيلة الشيخ اشرتم في الحلقة الماضية عن مكانة الامام مالك رحمه الله تعالى في العلم المواهب والصفات التي اهلته لهذه المكانة وكذلك جوانب من تحريه رحمه الله في الفتوى حبذا لو يكتمل اه عقد الكلام في الكلام على حقوق ائمة الهدى حتى يستفيد السادة المستمعون الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء بعد بفضل الله عز وجل اوجد في الامة علماء ينقلون هذه الشريعة طبقوني النصوص الشرعية على وقائع يجعلون الناس يخافون من ويجعلون الناس تتعلق قلوبهم رجاء وطمعا وخوفا برب العزة بفضل الله عز وجل ان اوجد في كل عصر علماء امنا بشرح معالم ذا الدين القويم شرح معالم هذه الشريعة بالناس فيتمكن الناس الى دينهم قد اثنى الله عز وجل على العلماء رفع درجاتهم كما دل على ذلك نصوص كثيرة من القرآن قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما ذكر اولو الالباب وكما قال رب العزة والجلال كما قال رب العزة والجلال انما يخشى الله من عباده العلماء هذا ثناء على العلماء بانهم يخشون الله خشية التي تجعلهم لا يقدمون على شيء من معصية ويدل على هذا ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال فضل العالم على العابد كفظلي على ادناكم كفضل القمر على كما كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان بالبحر ولذا امر الله عز وجل بمعرفة مقدارهم اعلاء من جعل ذلك من انواع القربات التي يتقرب الانسان بها الى ربه وتعالى كما جعل الله جل وعلا علماء الشريعة هم المرجع الذين يرجع اليهم خصوصا عند حدوث الحوادث المدلهمة حدوث المصائب والفتن العظيمة فانا الناس قد اه تتأثر قلوبهم فيخافون ويهلعون خلاف العلماء فان عندهم من الطمأنينة واليقين ما يجعلهم بالرين مطمئن وبالتالي يكونون ممن يتمكن من استخراج الاحكام من الادلة فيكون من اسباب طمأنينة بس صلاحية احوالهم وعدم وجود الصدام فيما بينهم ثم قال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون كونه منهم والمراد بالذين يستنبطونه اي يستنبطون الاحكام من القرآن ويستخرجونها منه منهم يعني من آآ علماء اه الشريعة في فضل العلماء والرفع من شأنهم طوس كثيرة فانما آآ تأتي عند الناس رغبة في الشر يعاد عن الخير يبرز العلماء ويحثون الناس على الرجوع الى الحق والابتعاد عن تصرفات غير المرغوب فيها ولذا قال الله تعالى وما كان اه وما كان للمؤمن ان ينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم والجملة الواضحة الجلية في هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الله اليكم صاحب الفضيلة وقد اشرتم الى الحقوق الواجبة في ائمة الهدى على الناس حبذا لو كلمة توجه الان لمن اصبح يقلل من اهمية فهم علماء في النصوص الشرعية وفتاواهم واقوالهم في العلم واصبح يريد ان يستقل فهمه الخاص النصوص الشرعية سواء من بعد طلبة العلم او من همه النقد في قول العلماء كما تقدم ان العلماء يحمي بهم الله عز وجل الامة من مزالك ولذلك امر امر بالرجوع اليهم كما قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اه اذا رجعنا الى الامة الى العلماء وقانا الله من شرور اه كثيرة عندما نشاهد بريات النصوص نجد ان يعظم كانت العلماء ترفع درجتهم تعلي منزلتهم يأمر بالرجوع اليهم فمن يطعن في العلماء حينئذ يكون قد ناقض هذا المقصود الشرعي الذي جاءت النصوص قد يقول قائل بعض العلماء يخطئ ببعض المسائل قل اولا انت ليس لديك القدرة على الحكم على فتاوى العلماء هل هي خطأ او صواب اه كونك تحكم على الفتوى بانها صواب او خطأ تجاوز لما للمرحلة التي انت فيها وتجاوز للقدرات والاهلية الموجودة عندك اه الشيء الاخر ان هؤلاء العلماء هم ادرى بالحق في هذه المسائل عنده من الاهلية ما ليس عندك قوله محرى ان يكون صوابا الامر الثالث ان العلماء قد بذلوا اوقاتهم وبذلوا من آآ اموالهم وازمنتهم الشيء الكثير تجده في العلم ثلاثين اربعين سنة خمسين سنة فلا يصح ان نعارضه بكلام او من شخص في صحافة او شخص ليس مؤهل في العلوم الشرعية ولا يعرف عواقب الامور ولم يمر به تجارب مماثلة لما مر اه لذلك العالم بالتالي لا يصح ان يقبل من مثل هؤلاء هذا الكلام اذا كان القدح في احاد الناس غير مقبول لانه من الغيبة المذمومة الشرعا الواردة في قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا فكيف بالقدح في في عالم من علماء الشريعة يكون له الاثر ويكون القبول له على ناحية خصوصا اذا تطور هذا الى ان يكون آآ هذا الكلام شاملا لجميع اه العلماء بحيث يزهد الناس في هؤلاء العلماء. بعض الناس يقول خلنا في حرية وانت تتكلم فيني وانا اتكلم فيك ولكن الكلام في العالم يترتب عليه اشياء من القدح في ذمته القدح في دينه القدح في العلم الذي يحمله القدح ايضا في اه الاحكام التي يستخرجها من اه الادلة ومن ثم القدح في العلماء غير مقبول ثمان القدح يترتب عليه شيء الا وهو انعدام المرجع الذي يرجع اليه الناس خصوصا في اوقات الحوادث آآ التي يقع بها فتن وبالتالي يقع من الشر والمفاسد الشيء الكثير لانهم قد عدموا صماما من صمامات في المجتمع هانتا العلماء هم كذلك هكذا ايضا من الامور التي ينبغي ان لاحظ في هذا ان العالم له اثره في الامة في حل مشاكل نفسية واجتماعية واسرية واقتصادية اه مالية وسياسية وبالتالي لا بد ان نضع للعالي من مكانته من اجل ان يكون هذا من اسباب تحصيل هذه المصالح احسن الله اليكم في كنا معكم في هذه المحاولة مباركة في دراسة فقهية باصول الامام ما لك الله عز وجل ان يجمعنا واياكم في اه غيري وعلى طاعة الله عز وجل والى لقاء اخر بحول تعالى