اولا اياك ان تسيء الظن بالله فتنسبه الى الى الظلم. فالله عز وجل لا يخذل عبدا اقبل عليه بامرين. باطنا اما من اقبل على الله ظاهرا فيما يبدو لنا ولكنه بنى هذا الظاهر على نية فاسدة فهذا هو كيف يخذل من افنى عمره في فعل الطاعات عند سكرات الموت كيف يخذله الله؟ كيف يخذله الله وقد افنى عمره في فعل الطاعات. ثم لما جاءت الثمرة خذله الله فختم له بالشر. اقول اول الذي يخذل ولذلك من يعمل بعمل اهل الجنة اذا كان عمله بعمل اهل الجنة ظاهرا وباطنا فاقسم بالله ثم واقسم بالله انه سيختم له بالخير. ولن يخذله الله عز وجل ابدا. واما من كان يعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس ويظهر لهم فقط ولكن في الباطن اسود فهذا هو الذي سيخذل. ولذلك عندنا رواية في الصحيح قال وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. ثم يسبق عليه الكتاب. وفي وفي المقام الاخر قال وان احدكم ليعمل وبعمل اهل النار فيما يبدو للناس. بمعنى انه يشرب الخمر هذا عمل اهل النار. وربما اترك بعظ الواجبات لكن بينه وبين الله عبادة اوجبت له الجنة. فهو من اهل الجنة عند الله وان كان فيما يبدو للناس لا تكون عنده ام يبر بها او اب يحسن اليه او يتيم يتحنن ويتعطف عليه او صدقة دعي بها في وقت كربة فاستجيبت. مع ان ظاهره انه يعمل عمل اهل النار. فاياك ان تغتر بالظواهر لان الحساب يوم القيامة ليس على الظواهر وانما على البواطن. فلما حلت سكرات الموت الله السرائر فغلبت الظواغر فختم لهذا بالشر لانه كان يعمل بالخير فيما يبدو للناس فقط. وختم لهذا بالخير لانه وكان يعمل بالسر فيما يبدو للناس فقط. ولذلك يقول العلماء استعيذوا بالله من طغيان السرائر عند السكرات تعيذوا بالله من طغيان السرائر عند السكرات. واحرص كل الحرص على الا تخفي عن عين الناس الا كل خير. فان ما يوجب سوء الخاتمة ذنوب الخلوات. اعظم ما يوجب سوء الخاتمة ذنوب الخلوات