ففساد النية في الطلب من اعظم الاخطار التي ينبغي لطالب العلم ان يتفقدها بين الفينة والاخرى اياك يا طالب العلم ان تغفل عن نيتك اياك ثم اياك ان تغفل عن نيتك والله العظيم ترديك في مهاوي الردى. خسارة والله تفني ليلك في القراءة والتحقيق والتأليف وتحظير الدروس ثم الى اخره تقاد بوجهك الى النار. خسارة ان يسمع الناس منك العلم ويدخلون بعلمك الجنة وانت تقودك الى النار بسبب فساد نيتك. والله خسارة عظيمة جدا ان مشروع حياتك مشروع حياتك العلمي الذي افنيت فيه الليل واسهرته اسهرت ليلك فيه واظمأت نهارك فيه وتعبت الناس يمرحون وانت في مكتبتك جالس. الناس يضحكون ويتمازحون وانت والله تفكر في هالمسائل العلمية وقد اشغلت الدروس وقد اشغلت الدروس وقد اشغلت الدروس اوقاتك. والمحاظرات ثم بعد ذلك فيقال للملائكة قودوه على وجهي سحبا الى النار بسبب ماذا؟ بسبب فساد النية. هذا اعظم خطر يواجه طالب العلم ولا يسلم منها احد ترى ما يسلم منه احد في الغالب وغالبا ما يصيب الطالب في بدايات الطلب لانه ربما غرته نفسه قليلا او اعجب او اعجب بنفسه فعلى طالب العلم ان يجاهد المجاهدة العظيمة في تصحيح نيته. حتى لا تكون الا سائرة الى الله عز وجل والدار الاخرة والله العظيم صعب هذا والله امر صعب ولكنه يكون يسيرا بالدعاء والاستعانة بالله عز وجل. والتعرف على عظيم خطر الوقوع في مثل هذه المزالق التي تودي بالانسان الى نهاية الى نهايات العطب والهلاك والعياذ بالله روى الامام الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه باسناد حسن من حديث ابي بن كعب رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم مما يبتغى به وجه الله يعني العلم الشرعي لا يتعلمه الا لينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني لم يجد رائحة الجنة حتى رائحة الجنة حرام على انف هذا الشخص لماذا؟ لانه تعلم لغير الله عز وجل واراد بعلمه غير وجه الله تبارك