العلم اعظم ما يورث العبد خشية الله جل وعلا ولكن ان الايمان عند اهل السنة والجماعة يتبعظ ويزيد وينقص لهذا من اعظم ما يزيد به الايمان العلم والعلم يورث الخشية فرجع الامر الى ان من ثمرات العلم على طالب العلم ان يكون ذا خشية من الله جل وعلا وحقيقة الخشية التي قال فيها جل جلاله في وصف اهلها انما يخشى الله انما يخشى الله من عباده العلماء حقيقة هذه الخشية انه خوف لكن مع عدم اضطراب الخوف يكون معه عدم اضطراب ويكون معه عدم سكينة ولهذا كان الخوف عامة. قال خاف فلان من عدوه وخاف من من النار وخاف من الاسد وخاف من من المرض وخاف من هذا الخوف يحدث للعبد اضطرابه نوعا من الاضطراب. لكن اذا كان الخوف خوف خشية فان هذا هو الخوف الملائكة وخوف الانبياء الذي هو خوف الخشية. لهذا جعل الله جل وعلا العلماء خوفهم منه جل جلاله خوف فخشية فقال انما يخشى انما يخشى الله من عباده العلماء لما كان الايمان يتبعظ كذلك الخشية تتبعظ لهذا العلم كلما زاد كلما قاد صاحبه الى الخشية واذا كان اضعف خشية تارة فانه يذكر صاحبه بان يعود الى خوف الله جل وعلا وخشيته والانابة لهذا قال بعض اهل العلم طلبنا العلم وليس لنا نية فجاءت النية بعدي لماذا؟ طلب العلم بدون نية طلب العلم سبع من زملائه وتبع اصدقاءه او طاعة لوالديه او لاي سبب من الاسباب. ما كان له نية صالحة فيه او ما كان له نية في العلم بالله جل وعلا وتعظيم خشيته والانابة اليه ثم لما اخذ طرفا من العلوم قاده ذلك الى خشية الله جل وعلا. بهذا اعظم ما يثمر العبد ما يثمر العلم في العبد ان يكون ذا خشية من الله جل وعلا وان يكون مجلا له سبحانه خائفة