ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كل ضلالة في النار عباد الله ان ربنا سبحانه وتعالى خبير. وعليم بصير. يحصي ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وكفى بالله حسيبا لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر ولا اصغر من ذلك ولا اكبر وهو الذي قال لنا في الحديث القدسي يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهو سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة ليبلونا اينا احسن عملا؟ وهو عز وجل يكتب حركاتنا وسكناتنا. فهو الحسيب الحفيظ الرقيب والشهيد. وهذه اسماء الاربعة. لله عز وجل. من وصاها بحفظها ومعرفة معناها. والعمل بمقتضاها. صحت مسيرته الى الله وصحت اعماله هذه الاسماء الاربعة الحسيب الحفيظ الرقيب والشهيد من تفكر فيها وعمل بمقتضاها صار باطنه خيرا. بالاضافة الى ظاهره. ومن تمام حكمة الله انه يحصي علينا اعمالنا. ويكتب كل ما هو كائن الى يوم القيامة في اللوح المحفوظ كما قال نكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين. ومن حكمته انه اول ما خلق القلم فقال اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب القدر ما كان وما هو كائن الى الابد كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي. كتب الله مقادير الخلائق. قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وخلق ملائكة يكتبون اعمالنا قال لنا وان عليكم لحافظين. كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون فاذا مات الانسان طويت صحيفته وجعلت معه في عنقه في قبره. فاذا انا يوم القيامة نشرت الصحف بعدما نشر اصحابها ذلك يوم النشور ونصبت الموازين. وقال الله وكل انسان الزمناه طائره في عنقه نخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا كل واحد سيكون حسيب نفسه ومن حكمته تعالى انه في ضبط اعمالنا ترفع اليه يوميا مرتين واسبوعيا مرتين وكذلك ترفع في السنة فاما الرفع اليومي فانه مرة بالليل ومر بالنهار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن رب تعالى يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم. فالملائكة تصعد اليه باعمال العباد. مرة في الليل ومرة في النهار فيا حظه من كان عمله صاعد صالحا ويا بؤس من كان عمله الصاعد سيئا. اما الاسبوعي. فقد قال عليه الصلاة والسلام تعرض اعمال الناس في كل جمعة. يعني تعرض على الله في كل جمعة يعني في كل اسبوع. قال مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس تغفر لكل عبد مؤمن الا عبدا بينه وبين اخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يفي ياه يعني يتراجعا ويتصالحا. والحديث رواه مسلم كان السلف يحسبون لهذا المقام حسابه. حتى كان ابراهيم النخعي يبكي الى امرأته وتبكي اليه في الخميس لمعرفتهما بهذا اليوم الذي ترفع فيه الاعمال الى الله. واما العرض السنوي وهو الثالث فانه رفع جملة واحدة رفع الاعمال جملة واحدة في شهر شعبان كما دل كما دل عليه حديث اسامة بن زيد رضي الله عنه انه قال يا رسول الله لم ارك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان. قال ذلك شهر الناس عنه بين رجب ورمضان. فالناس تعظم رجب لانه شهر حرام. وتعظم رمضان لانه شهر الصيام. ويغفلون عما بينهما وهو شهر شعبان. قال هو شهر ترفع فيه الاعمال الى رب العالمين. فاحب ان يرفع عملي وهو صائم. رواه النسائي وهو حديث صحيح. وكل عرض من هذه العروض الثلاثة وهذا الرفع في هذه المرفوعات لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى. لكن واضح الضبط والدقة والاحكام والله عز وجل لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. ومن امثلة هذه الدقة وخطواتها ما يقوم به الملكان قال الله تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد الرقيب الذي لا يفوته شيء من الاعمال يكتب كل شيء. عتيد يعني حاضر لا يغيب ولا لحظة رقيب لا يفوت شيء من الاعمال كتابة. عتيد حاضر لا يغيب فيأخذ الملكان اعمال الانسان. والمقصود الافعال. والاقوال والهم بالعمل. عن يمينه وعن شماله ملكانه يكتبان لا يراهما الانسان. اليمين كاتب الحسنات والشمال كاتب السيئات لذلك قال الحسن رحمه الله يا ابن ادم بسطت لك صحيفة ووكل بك ملكان كريم احدهما عن يمينك والاخر عن شمالك. فاما الذي عن يمينك في حفظ حسناتك واما الذي عن شماله فيحفظ سيئاتك. فاعمل بما شئت اقل او اكثر. حتى اذا مت طويت صحيفتك. فجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرجا يوم القيامة عدل والله عدل والله عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك. وهذه الحركات والسكنات قال والافعال والهم والخواطر بالحسنات والسيئات تكتب بلا زيادة ولا نقصان ان رسلنا يكتبون ما تمكرون. بلى ورسلنا لديهم يكتبون. انما نعد لهم عدا. وكل شيء فعلوه في الزبر احصاه الله ونسوه. وكل صغير وكبير مستطر مكتوب مسطر في الصحائف ولذلك يوم القيامة لا يجد المجرمون مفرا من هذا. وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغير ولا كبيرة الا احصاها هذه الملائكة التي تكتب تفرح بلا شك عندما نعمل صالحا وتكتبه بل تتسارع اليه ويكون لها احتفاء به. كما حدث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرة فيما رواه رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف عليه الصلاة والسلام من الصلاة وسلم قال من المتكلم؟ فقال الرجل انا يا رسول الله. قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اول. رواه البخاري. فاذا حصل التنافس من ملائكة الرحمن على كتابة عبارة هذا الانسان الذي اثنى على ربه فيها ومجده وعظمه. وكذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن التهليلة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة قال كتبت له مئة حسنة. بهذا والتهليل يهدم الذنوب. وقد قال عليه الصلاة والسلام ايعجز احدكم ان يكسب كل يوم الف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب احدنا الف حسنة؟ قال يسبح مائة تسبيحة في كتب له الف حسنة. او يحط عنه الف سيئة وان مما يكتبه الملائكة الهم بالحسنة وفعلها. فالهم بها له اجر وفعلها له اجر فيه مضاعفة. والهم بالسيئة اذا تركها لله كتبت له حسنة اذا هم بها ولم يعملها لعدم تمكنه وهو عازم عليها يكتب عليه فاذا عملها كتبت اغلظ. وخلاصة ما قاله العلماء في هذا الباب ان من هم بالحسنة والخير وعقد قلبه على ذلك وعزم كتب له ما نواه وان لم عمله وان كان اجر الذي عمل اكثر وفيه مضاعفة لا تكون للاول واما من هم بسيئة وتركها لله ولم يعملها كتبت له حسنة كاملة واما من هم بسيئة وتركها لاجل الناس او لانه حيل بينه وبين رغما عنه فانها تكتب عليه لانه هم وعزم واراد. كما في الحديث ما بال مقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. واما من هم واما من هم بها بالسيئة ثم انفسخ عزمه بعد ما نواها وكانت مجرد خاطر لم يؤاخذ بها. واما ان كانت عملا من اعمال القلوب كالحسد سوء الظن فانه يؤخذ بها لان هذا عمل لكن عمل القلب. اما مجرد انها خطرت بباله السيئة فلم يعملها فلا تكتب عليه وان تركها لله كتبت حسنة ومن الاعمال التي تكتبها الملائكة وهي من الاعمال العجيبة كتابة المبكرين الى يوم الجمعة. فان فيها من الاجر ما لا يخطر ببال. قال عليه الصلاة والسلام اذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من ابواب المسجد الملائكة. على كل باب يكتبون الاول فالاول فاذا جلس الامام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر رواه البخاري ومسلم فما هو الاجر الذي يكتبونه؟ قال في الحديث الاخر من غسل يوم الجمعة قيل غسل رأسه وقيل كان سببا في غسل غيره كالزوج ياتي زوجته فتكون عليها الجنابة فتغتسل فيكون قد غسل من غسل واغتسل اغتسل هو لاجل الجمعة ثم بكر فاتى الصلاة في اول وقتها قال بعض العلماء يبدأ التبكير الى الجمعة من بعد الاشراق وابتكر بالغ في التبكير وقيل ادرك الخطبة ومشى ولم يركب. وهذا يبين فضل المشي الى الجمعة. ولو انه مشى ولو انه ركب مسافة ثم مشى بقيتها من حيث يتمكن من المشي كان ذلك داخلا في الاجر وكان بعض الصحابة يأتي من اقصى المدينة. وبعضهم يأتي من خارج المدينة مشيا. الى الجمعة وكان في بلد في اول الاسلام لا يوجد الا مسجد واحد جامع لصلاة الجمعة. قال ومن مشى ولم يركب ودنا من الامام فليس اذا دخل يجلس في اخر المسجد وانما يتقدم الى الامام ويدنو من الامام قال فاستمع ولم يلغ انصت وحضر قلبه وليس فقط سمع صوتا وانما عقل المعنى ايضا. فاستمع ولم يلغ. لم يتكلم لم يعبث شيء لا بجوال ولا بغيره ولم يلغو قال كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها. لو فكرنا في هذا بكل خطوة لو هذا مشى الى المسجد مثلا مئة خطوة وقد يمشي اكثر معنى ذلك ان له عمل اجر عمل مئة سنة اجر السنة كلها صياما وقياما. فما اجر صيام ثلاث مئة واربعة وخمسين يوما؟ وما اجر قيام ثلاثمية واربعة وخمسين ليلة قالوا الحديث كان له اجر سنة بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها والحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة اصحاب السنن وكذلك النسائي وقال بعض جراح لا نعلم في الاحاديث الصحيحة اجرا كهذا كل خطوة الى الجمعة اجر سنة صيام قيام فاذا مشى مئة خطوة يعني اجر مئة سنة بصيامها وقيامها هذا فضل الله العظيم الله واسع الفضل واسع العطاء سبحانه فما بالك اذا بالاجور الاخرى فيمن جاء في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه الساعة الثانية كأنما قرب بقرة والساعة الثالثة كأنما قرب كبشا وهكذا. الخطوات الى المساجد هذي شأنها عند الله عظيمة. حتى قال في الحديث ما من رجل يتطهر فيحسن الطهور. ثم يعمد الى مسجد من هذه المساجد الا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنها بها سيئة ويحط عنه بها سيئة. والحديث رواه مسلم معنى ذلك لو مشى الى المسجد خمسين خطوة يرفع خمسين درجة. وقد جاء في الاحاديث ما ما يفيد بان هذا ذاهبا راجعا فاذا كان يذهب خمس مرات في اليوم فاذا كان يذهب كل يوم هنا تستوقف الانسان هذه الاجور. الخطوة الواحدة فيها ثلاث مزايا في الحسنات والدرجات والخطايا. وكذلك الملائكة تكتب ما يعمله العباد الاجور المتسلسلة. وقضية الاجور المتسلسلة هذه قضية عجيبة اخرى. من سن في الاسلام سنة حسنة يعني احيا سنة مهجورة علم شيئا مجهولا ذكر بشيء منسي من فعل هذا عمل بها كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء لو ان اه عشرة عملوا بها والعشرة علموا مئة والمئة علموا الفا والالف علموا الاف المؤلفة هذه الاجور المسلسلة لا يمكن لنا ان للعبيد ان نحصيها لكن لله ملائكة جيش من المحصين يحصون هذه الاجور المتسلسلة في قضية تعليم العلم واحياء السنة ودل الناس على الخير الدال على الخير كفاعله كم يكون لصاحبها اذا صدق مع الله واخلص النية. طيب وهذه الحسنات التي ما عملها فلان لانه كان مريضا وما عمل فلان لانه كان مسافرا. وما عمل فلان لانه حال بينه وبينها عذر. ولا على الذين اذا ما اتوك لتحمله قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض منه. لماذا؟ لا يجدون ما ينفقون. لا يجدون يركبونها ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا وهم معكم حبسهم العذر عباد الله اعمال العباد توزن يوم القيامة بالموازين. ونضع موازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما هي نار حامية ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. قال تعالى والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون فيرجح المثقال بالذرة لدقته وحساسيته يوم القيامة يرجح بالذرة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وهكذا والوزن بالقسط فلا ظلم ولا يؤخذ عبد بسوى ما عمله. دلت النصوص على ان الذي يوزن ثلاثة اشياء. اولا الاعمال ثانية سجلات الاعمال ثالثا العامل نفسه العامل نفسه يوزن واما الاعمال فان النبي صلى الله عليه وسلم قال على سبيل المثال كلمتان خفيفتان على اللسان. ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. ما هو الشاهد؟ ثقيلتان في الميزان. اذا تلاوتك للبقرة وال عمران والمصحف وذكرك لله والاعمال من البر والصلة وغيرها هذي نفسها اذا العمل نفسه يوزن يوم القيامة. ثقيلتان في الميزان. واما وزن الصحف حديث الذي نشر له يوم القيامة تسعة وتسعين سجل نشر له تسع وتسعون سجلا كل سجل مد البصر لكن هذا الرجل كان موحدا لله. صادق في التوحيد لا يشوبه شيء من الشرك وقيل انه ما وصل اليهم من العلم بالخير الا هذه الكلمة. فهو معذور بجهله فيرى تسعة وتسعين سجلا من السيئات توضع في الميزان ما الذي يقوم بمقابلها؟ فيوقن بالهلاك ثم فيقال لك عندنا شيء فيؤتى بالبطاقة فتوضع في الكفة الاخرى فتطيش السجلات وتثقل الكفة ولا يقاوم اسم الله ويقال لهذا العبد احضر وزنك. كل واحد يقال له يوم القيامة احضر وزنك. وهو الذي يقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال انك لا تظلم. هناك اعمال عملها العبد وفي قلبه لله حضور نية واخلاص وحسن قصد وحسن عمل واتباع للسنة وتحري يجعلها اثقل من احاد اخرى. مجموعة. واما الشخص نفسه فقد جاء في الحديث الصحيح ان فان ساقي عبدالله بن مسعود اثقل يوم القيامة في الميزان من جبل احد. وقد قال الله تعالى قبل ذلك فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا واستشهد به النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم بقوله انه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة لكفره لبدعته لكبائره العظيمة وسيئاته الكثيرة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثقل موازيننا وان يبيض وجوهنا وان يجعلنا ممن يؤتون صحائفهم ايمانهم اللهم لا تؤاخذنا يوم العرض عليك واحسن وقوفنا بين يديك ربنا لا تخزنا يوم يبعثون واجعلنا ممن يأتيك بقلب سليم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. اشهد ان لا اله الا الله حقه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى الله صدقا صلى الله عليه. وعلى اله وذريته الطيبين وخلفائه واصحابه الميامين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. عباد الله هذا الحساب وهذه الكتابة وهذا صاد وكلنا مسئول عن عمله. ماذا عملنا؟ ماذا علينا ماذا كتب؟ ماذا احصي؟ ماذا حفظ؟ ماذا رفع الى الله؟ ماذا سينشر يوم القيامة عباد الله لله حقوق كثيرة في طاعته وعبادته سبحانه. وكذلك للعباد حقوق وللامة علينا حقوق. فينبغي ان نتفكر. ماذا نعمل؟ ماذا يجب علينا ان نعمل لله من هذه الصلوات التي امرنا بها وكذلك الصيام والعبادات. وعندما نحج بيته ولا امه للعمرة. ماذا يجب علينا تجاه انفسنا في تزكيتها محاسبتها ماذا يجب علينا في جوارحنا؟ من الذكر للسان وفيما تنظر العين ولاي شيء تستمع الاذن وماذا تعمل اليد ولاي شيء تمشي الاقدام؟ هذا القلب ماذا يخطرون فيه وماذا يحدث؟ وفيما يكون التفكر والتدبر؟ في معاني الايات في معاني الاحاديث في الاء الله علينا والنعم ينبغي ايضا ان نفكر آآ في هذه الاعمال التي ستكتب ماذا يجب علينا تجاه امتنا؟ نحن نعلم حال هذه الامة المرير اليوم. فماذا عملنا هناك مشاريع كثيرة جدا يمكن ان يعملها الفرد بنفسه او متعاونا مع غيره في عصر وسائل التواصل التي نعيشها. وهذا الانفتاح نحن مسئولون عن استثماره. في اي شيء استعملناه. اما كثيرون فقد غرقوا في خضم هذا الانفتاح ووسائله واجهزته فصاروا مستهلكين في الاوقات مستهلكين لانتاج الغير اما ان العبد نفسه ينتج اشياء هو لدينه وامته فهذا هو السؤال. عباد الله هناك مشاريع وافكار تعليمية كثيرة يمكن ان يقوم بها الفرد منا في تعليم دين الله للناس الاطفال والكبار. الذكور والاناث. طبقات المجتمع واصناف الناس. كذلك التعريف بالمعروف والحق والدلالة على الخير توضيح السنة والمنهج والبيان لمعالم هذا الدين وكذلك انكار المنكرات وبيان المحرمات وان ترفع الاصوات في استنكار الموبقات وخصوصا ما يحدث فيها من المجاهرات. ان هذه الامة اليوم قد ابتليت بتسلط اعدائها تحتاج الى من يتكلم في تثبيت امنها. وجمع كلمات على سبيل الله المستقيم والحق المبين. وصراط اهل السنة وطريق السلف. وعمل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فماذا فعلنا من اجل ذلك؟ ماذا ماذا فعلنا في سبيل الدفاع عن قضايا هذه الامة والمسلمون في كثير من البلدان حالهم اسوأ من السيء. هل وقفنا بجانب المسلمين في قضاياهم هذه اشياء سنسأل عنها. ومن لم يهتم بامر المسلمين فهل هو منهم عباد الله واجبات واعمال كثيرة علينا. في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأييد الحق. ماذا فعلنا في الرد على الشبهات؟ ماذا فعلنا في تفنيد الباطل؟ والوقوف امام الباطل. هناك قضايا يقولها المنافقون ويثيرونها. ماذا فعلنا في سبيل نصرة الحق والرد على هؤلاء؟ اليس علينا واجب في هذا الموضوع اليس سيكتب لنا ما قدمنا فيها وسيكتب علينا ما تخاذلنا فيه انها والله الرسالة العظيمة في دعوة غير المسلمين للاسلام ولان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. افلا يمكن استثمار هذه الوسائل في دعوة غير المسلمين للاسلام؟ ماذا تقدمنا في هذا الجانب ايضا. حتى التواصل مع الارحام والاقارب وهذه المجموعات التي تنشأ في الشبكات الاجتماعية ماذا ينشر فيها؟ ماذا يكتب فيها؟ ما هي مسئولية مدراء هذه المجموعات الذين يشرفون عليها في نشر الحق ومنع الشر. عباد الله انها والله المسئولية العظيمة هذا الاحصاء هذه الكتابة هذا الوزن وهذا العرض على الله فلينظر كل منا فيما قدم لنفسه يا ليت يا ليتني قدمت لحياتي وفيما قدم لعباد الله. اللهم اصلح احوالنا واغفر ذنوبنا واجمع الحق كلمتنا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك الامن يوم الوعيد. اللهم انا نسألك ان تجعلنا في ظل عرشك يوم تدنو الشمس من رؤوس العباد اللهم انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك الاول فليس شيء قبلك والاخر فليس شيء بعدك فليس شيء فوقك والباطن فليس شيء دونك. اللهم استر عيوبنا. واغفر ذنوبنا واغسل حوبتنا. اقض ديوننا واشف مرضانا. وارحم موتانا. واهد ضالنا واجمع على الحق كلمتنا. امنا في الاوطان والدور واصلح الائمة وولاة الامور. واغفر لنا يا عزيز يا غفور واجعل بلدنا هذا امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم من اراد العبث بامننا فاقطع دابره. اللهم رحمتك علينا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. احسن خاتمتنا عجل الفرج لامة محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ارفع البأس عنهم يا رب العالمين. اللهم اكشف الضر عنهم يا ارحم الراحمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين