فانتبه يا طالب العلم في بحثك الى هذه الاغلاط. اذا نظرت الى قصة الاسراء والمعراج في الروايات الصحيحة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم مسألة ان قلت لقد ذكرت لنا في اوائل الشرح لفظة لا بد ان تفصلها لنا وهي قولك ان هذا من اغلاط شريك الثمانية. ولم تبين منها الا غلطا واحدا وهو قوله ثم استيقظت. وقلنا ان هذا من اغلاط شريك الثمانية وبقي عليك ان تبين لنا سبعة فاقول وبالله التوفيق المقصود بقولنا شريك اي شريك ابن ابي نمر رحمه الله وهو من جملة رواة حديث الاسراء وقد غلط في هذا الحديث رحمه الله تعالى ثمانية غلطات. سماها العلماء كابن القيم ومن قبله ومن بعده باغلاط شريك الثمانية فان قلت وخالف من؟ في هذه الاغلاط؟ فنقول الجواب خالف روايات الثقات. الذين هم احفظ منه هو اوثق منه فان قلت وما دورنا في هذه الاغلاط او مع هذه الاغلاط؟ فنقول عدم قبولها وجعلها شاذة ليس العمل عليها لان المتقرر في القواعد ان الثقة اذا روى شيئا خالف به الثقات شاذة فان قلت عددها لنا فنقول نعم. خذها واحدة واحدة. الغلط الاول انه خالف الثقات في محل سدرة المنتهى فانه روى ان محل سدرة المنتهى في السماء الدنيا. وهذا غلط. ورواية الثقات تنص على ان سدرة المنتهى في السماء السابعة في السماء السابعة. هذا الغلط الاول. الغلط الثاني انه ذكر في سرده لهذا الحديث ان الله عز وجل اعطى نبيه الكوثر وانه في السماء الدنيا. يعني ان الكوثر في السماء الدنيا. وهذا غلط بل نهر في الجنة. والجنة في السماء السابعة فالحقيقة ان الكوثر نهر من انهار الجنة. وليس هو في السماء الدنيا كما رواه شريك، رحمه الله شريكا وغفر له وجعل قبره روضة من رياض الجنة وعفا عنا وعنه الغلط الثالث انه في سياق روايته لحديث الاسراء نسب الدنو والتدلي لله عز وجل. فالذي دنا وتدلى منسوب في رواية شريك لله عز وجل وهذا غلط والمشهور ان الدنو والتدلي المذكور فيه هذه الروايات وفي كتاب الله عز وجل انما هو دنو وتدلي جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت بذلك كما ثبتت بذلك الروايات الصحيحة انتم معي ولا لا؟ نبين الغلط ووجه صوابه. كم وصلنا؟ ثلاث طيب الرابعة ان شريكا لما روى حديث الاسراء ذكر ان رجوع النبي صلى الله عليه وسلم ليسأل ربه التخفيف كان بعد الخمس. كان بعد الخمس يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما وضع الله عنه خمسا واربعين صلاة ورجع الى اخيه موسى قال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فبعد الخمس اثبت شريك ان النبي صلى الله عليه وسلم رجع. ليسأل ربه التخفيف زيادة على الخمس وهذا غلط ورواية الثقات ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعدها بعد ان استقرت الفريضة على خمس قال قد فاحييت من ربي فنادى منادى من السماء ان خففت عن عبادي وامضيت فريضتي او كما قال صلى الله عليه وسلم فاذا لم يرجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان استقرت الفريضة على خمس فانتبهوا لهذا الغلط الخامس قوله في الحديث ثم استيقظت اي بعد رجوعه من المعراج. قال ثم استيقظت وبهذه الرواية استدل من استدل من اهل السنة بان المعراج كان مناما. وقد بينا لكم خطأه في هذه الرواية. وهي من روايات الثقات. فقد خالف بروايته هذه رواية الثقات فقوله ثم استيقظت تعتبر رواية شاذة لا يعول عليها. والحق الحقيق بالقبول وهو قول اكثر اهل السنة والجماعة ان اسراءه ومعراجه وكان يقظة لا مناما كما نص عليه الامام الطحاوي وشرحناه في مسائل متقدمة الغلط السادس انه في روايته خالف روايات الثقات في محال الانبياء من السماوات فانك ترى في رواية شريك تقديما وتأخيرا في منازل الانبياء من هذه السماوات والمعتمد في تحديد اماكن الانبياء من السماوات انما هو روايات الثقات لا رواية شريك. وقد بينا محال الانبياء مسائل سابقة فقلنا في السماء الاولى ادم وفي السماء الثانية يحيى وعيسى وفي السماء الثالثة يوسف وفي السماء الرابعة ادريس وفي الى اخر ما ذكرت لكم من غير اطالة في الاعادة كم وصلنا؟ الغلط السادس هذا ها؟ طيب. الغلط السابع وهو غلط عظيم وهو انه يثبت ان المعراج كان قبل البعثة اصلا وهذا غلط في قول عامة اهل السنة والجماعة وفي عامة روايات الثقات وقد رجحنا لكم سابقا في خلاف العلماء في ذلك ان المعراج كان قبل الهجرة لا قبل لا قبل بل البعثة وبينا ادلتنا في ذلك الغلط الثامن والاخير انه رحمه الله تعالى ذكر في روايته ان حادثة شق الصدر كانت قبل الاسراء. وهذا غلط. وروايات الثقات في انها كانت قبل المعراج ورواية الثقات ان حادثة شق الصدر كانت قبل المعراج لا قبل الاسراء. فتلك ثمانية اغلاط حصرها اهل العلم رحمهم الله تعالى في رواية شريك. وحكموا عليها بالشذوذ وعدم التعويل عليها