ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم فهذا الحديث يفيد ان شهر محرم شهر فاضل اضافه النبي الى الله اضافة تشريف وتكريم وان صيام هذا الشهر كله هو مرغب فيه وافضله صيام العاشر ثم التاسع وقد علت المحكمة العليا ان يوم الخميس هو اول يوم من شهر محرم هذا العام وعلى هذا فيكون اليوم التاسع هو يوم الجمعة الاتية. واليوم العاشر هو يوم السبت. فيشرع للمسلم ان يصوم هذين اليومين التاسع والعاشر وان صام معهما يوما ثالثا فهو افضل فانه يكون قد صام ثلاثة ايام من الشهر وان صام معهما بيوم الاثنين والخميس او ايام البيض او صام يوما او يوما وافطر يومين اوصى يوما وافطر يوما او كان عنده قدرة واستطاع ان يصومه كله فهو شهر فاضل فينبغي للمسلم ان يكون له نصيب من صيام هذا الشهر على حسب فراغه وعلى حسب ما يسر الله له وعلى حسب استطاعته. ان استطاع ان يصوم الشهر كله فهو افضل. وان استطاع ان يصوم يوما يفطر يوما فهو ما افضل. وان استطاع ان يصوم يوما ويفطر يومين فهو افضل وان استطاع ان يصوم الاثنين والخميس وايام البيض مع التاسع والعاشر فهو افضل وان لم يستطع الله صوم التاسع والعاشر فهو على خير واعلموا ان صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ذنوب سنة ماضية كما ثبت في الحديث الصحيح. ولكن هذا مشروط باجتناب الكبائر فان الكبائر التي توعد عليها بالنار او اللعنة او الغضب او نفي الايمان عن صاحبها او وجب فيه حد في الدنيا كالزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم والتعامل بالربا والرضوان على النفس بدمائهم واموالهم واعراضهم واخذ الرشوة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم هذه كبائر لابد لها من توبة فلا يعقب على تكفيرها صيام يوم عاشوراء ولا صيام يوم عرفة بل لا بد من التوبة لقول الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم يعني الصغائر وندخلكم مدخلا كريما. وثبت في صحيح مسلم. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر