الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ان والدتها كانت مريضة ومنومة بالمستشفى في رمضان الفائت. بسبب مرضها. وتوفيت قبل خمسة اشهر ولم تقضي ما فاتها من رمضان. فهل عليها شيء؟ تقول علما انها لا تستطيع القضاء. الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء انه لا واجب مع العجز كما انه لا محرم مع الضرورة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. والمتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل فاذا افطر فاذا افطر المسلم اياما من رمضان بسبب العذر الشرعي فان الواجب الشرعي عليه ان يقضيها من ايام اخر فاذا استمر عذره الشرعي ولم يتمكن من القضاء ولم يستطعه ثم اصابته المنية قبل تمكنه من قضاء هذه الايام التي في ذمته. فانه يموت وذمته بريئة عند الله تبارك وتعالى. لانه تموت غير قادر على قضاء هذا الواجب والواجبات منوطة بالقدرة. فيموت وذمته بريئة ولا يجب على احد من اقربائه او ذريته ان يطعم عنه او يصوم عنه تلك الايام. كما هي ام امكم غفر الله لها وجعل قبرها روضة من رياض الجنة. فانها ماتت بعد ان افطرت اياما من رمظان بسبب من رمضان بسبب مرض الم بها. واستمر بها العذر حتى قبض الله عز وجل روحها فانها حينئذ تموت بريء وذمتها بريئة ولا يلزمكم ان ان تطعموا عنها به الايام ولا ان تصوموا عنها. واما اذا تمكن الانسان من ولكنه فرط هو وتكاسل وعجز عن القضاء حتى مات فان يموت وذمته مشغولة بهذه الايام. فلابد من السعي في ابراء ذمته عن هذه الايام. والسعي في ابراء ذمته يكون على وجهين. اما ان يتطوع احد اقربائه او احد المسلمين بصيام تلك الايام عنه بنية لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صوم صام عنه وليه. والوجه الثاني ان تطعموا عن كل يوم مسكينا من هذه الايام فاذا كان قد فوت عشرة ايام فتخرجون خمسة اصع. لان كل يوم تطعمون مسكينا نصف صاع فاي الامرين فعلتم فقد برئت ذمة ميتكم. هذا فيما لو فرط هو في قضاء هذه الايام حتى ادركته المنية. واما بالنسبة للسائلة فان امكم قد ماتت وذمتها بريئة عند الله عز وجل انها ماتت في زمن لا تتمكن فيه من القضاء فلا يحتاج منكم لا الى صيام هذه الايام عنها ولا الى التكفير او الاطعام والله اعلم