المنافع كثيرة ولهذا نقول اذا تحقق الاخلاص ورامى العبد الحج فلابد ان يرتب نفسه في ان يكون ممن تعرض لهذه المنافع العظيمة التي هي مقصد الحج فيكون متعرضا من اول ما يذهب مستحضرا ان يرجع من حجه وقد خلا من الذنوب من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه والحج حج البيت يبدأ من قصدك البيت لان الحج في اللغة هو القصد المكرر لمكان معظم اذا كان كذلك فمنذ ان تذهب للحج يكون اول منفعة تريد ان تشهدها وان تحظى بها ان ترجع وقد فلوت من الذنوب والحج المبرور يكفر ذنوب السنة التي سلفت. الحج المبرور يعني الذي ليس ليس فيه معصية يعني من من الكبائر او من ادمان الصغائر فاذا كان كذلك كان اول منفعة يجب ان نشهدها ان نتخلى من الذنوب والمعاصي. وان نسعى في ان لا نرفث ولا نفسق. الرفث اسم جامع للحديث عن النساء. قد يكون في الحديث عن مقدمات الجماع او قد يكون في توصيف المرأة او قد يكون في الحديث مع المرأة الى اخر ذلك. فكل ما يتعلق بالحديث عن النساء مما يكون معه شهوة فان ذلك من الرفع. واجتنابه مما هو مؤكد في الحج وهذه الوصية او هذه المنفعة تحتاج الى تواص بها والى دعوة اليها. لان كثيرين يحجون ويكثرون في حجهم من الرفث. يكثرون من المزاح يكثرون من القيل والقال. وكأنهم في زمن لهو