الناس هدي الى سبيل لما نص عليه في القرآن وفي السنة معنى ذلك ان هناك سبيل هداية لم يرشد اليه العبادة وهذا ولا شك عاطل ومناقض لما في التنزيل والسنة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والسداد والتوفيق الى الرشاد وسؤاله تبارك وتعالى ان يرينا الحق حقا ويمن علينا باتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويمن علينا باجتنابه وتركه تماثاله جل وعلا ان يحيينا حياة طيبة وان يميتنا ميتة طيبة وان يسترنا مع اولياء الله جل وعلا هذه الايات التي سمعتموها من صدر سورة محمد عليه الصلاة والسلام اقف فيها مع ايتين او مع مسألتين اما الاولى فهي قوله جل وعلا والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم ويهديهم ويصلح بالهم ويدخنهم الجنة عرفها لهم والثانية هي قوله جل وعلا افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم اما الاية الاولى ففيها بيان ان المقصود في سبيل الله عز وجل سيهديه الله وسيصلح باله وفي هذا دلالة ظاهرة ان الهداية تكون بعد الممات او تكون بعد مفارقة الدنيا ففي حق الذين قتلوا في سبيل الله فهم سيهدون بعد تركهم من هذه الدنيا فيهديهم الله جل وعلا كذلك الذين ماتوا اذا كانوا على الايمان سيهدون وسيصلح وسيصلح الله بالهم وسيدخلهم الجنة لهذا قال العلماء ان الهداية التي جاءت في القرآن اربعة انواع النوع الاول الهداية الغريبية وهي المذكورة في قوله تعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى فهذه هداية جعلها الله جل وعلا رحمة منه لكل مخلوق كل مخلوق هداه الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هداك هداه لما يصلحه اذاه لما قدر الله جل وعلا له في حياته سماها العلماء الهداية الغريبية هذه هداية طبعية توضع عليها الخلق النوع الثاني من الهداية هداية التوفيق والبيان هداية الدلالة والبيان والانسان فان الله جل وعلا هدى الخلق و اقام لهم البينات الواضحة التي لا يلتبس معها النظر ولا السلوك لذي العقل ولذي النب ارشد جل وعلا وبين وهدى وعلم ودل وذلك بزلزال كتبه وبامثال الرسل ميزان الكتب باقامة الحجة على العباد ولهدايته يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام كذلك الرسل يهدون الى ما امرهم الله جل وعلا به ليبينوه للناس فاذا هداية الدلالة والبيان لم تثبت للاجتهاد انما قد بينت واوضحت بان الله جل وعلا هو الهادي وان الله لهادي الذين امنوا قال جل وعلا ليس عليك وقال جل وعلا وانك في حق نبيه وانك لتهدي الى صراط مستقيم. يعني هداية البيان والدلالة والارشاد فاذا لا خير ولا كيعطيه الصلاح للعباد الا وقد بين ودل عليه العباد وارشدوا اليه الكتب بما انزل على الرسل وخاصة في القرآن العظيم الذي انزله الله جل وعلا على قلب خاتم المرسلين وبما اوحى الله جل وعلا الى نبيه من السنة وهذا يعني ان من ظن او زعم ان هناك طريقا يوصل الى هدايته يوصل الى الله جل وعلا ويهدي الى الله فيه دلالة وبيان لم يرد في الكتاب ولا في السنة يبني هذا المقال ان البيان والهدى والدلالة والارشاد التي جاءت في القرآن والسنة انها لم تكن على وجه امام لان القائل لاننا يمكن تنزيل القرآن ام لهداية الخلق الله جل وعلا ما فرط في الكتاب من شيء على القول على احد التفسيرين لانه القرآن وبين القرآن وانزل الذكر لتبينه وهذا ليكون حجة كافية واعظم ما يؤخذ من القرآن العظيم ومن الرسالة اعظم ما يؤخذ هو سبيل الهداية سبيل النجاة فاذا يتقرر بهذا ان النجاة الهداية لابد ان يكون واضحا في القرآن وفي السنة ابلغ الوضوح واعظم الوضوح واظهر الهداية الثالثة النوع الثالث من الهداية بداية التوفيق والالهام وهذه وهذا النوع من الهداية مبتدأه من العبد ومنتهاه من الله جل وعلا يعني ان الله جل وعلا يمون بتوفيقه وفي الهامه افتي به للعبد بسبب من العفو قال الله جل وعلا ولو علم الله فيهم خيرا لاثمان و هذا النوع من الهداية نفس في تحصيل المنتهى وهو توفيق الله جل وعلا والهامه وتسديده يأخذ في سببه العفو اذا سلك الابي والطريق اما اذا سلك طريقا اخر بتفريط منه في العلم او بتركه نبيل الحق بعد معرفته فانه يوكل الى نفسه يحرم التوفيق والسداد والالحان لهذا كان ما عند الله جل وعلا انما يغلب منه يعني بامتثال ما امر ولا شك ان العبد اذا سلك سبيل الهداية راغبا فان التوفيق على الله جل وعلا قد وعد به العبد ووعده جل وعلا حق لا يخلف الله الميثاق لهذا كان من اسرار الدعاء العظيم الذي في الفاتحة هو قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين هذا الصراط اسر بانه الاسلام القرآن سنة ونحو ذلك و اين في السؤال ان المصلي قد حصلت له الهداية الهداية الى الصراع انه ما دام مسلما مؤمنا مصليا قد هدي الى القرآن من السنة والى الاسلام فما فائدة هذا السؤال واو المصلي اهدنا الصراط المستقيم مع انه مهتد اذ كان مؤمنا مسلما هدم بالادوبة احسنها ان الهداية الى الصراط المستقيم هداية الى افراد يعني في الصراط و الصراط الذي هو الاسلام الايمان القرآن والسنة ان يأخذوا العباد منه شيئا ويتركون شيئا اخر فافراده كثيرة ارادوا القرآن حيث الالتزام بها حدوده قاموا بيناته معروف كثيرة كذلك الامور الاسلام الايمان فسؤال العبد ربه جل وعلا ان يهديه الصراط المستقيم يعني ان يوفقه ويسدده لسلوك تلميذي افراد صراط المستقيم لهذا وصف ذلك الصراط لانه صراط الذين انعم الله عليهم على صراط صراط الذين انعمت عليهم والذين انعم الله عليهم هم الذين بينوا في سورة النفاق في قوله جل وعلا ومن يطع الله والرسول واولئك الذين فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله فدل على ان الهداية للصراط اخص هذا الصراط المذكور في الفاتحة اخف من الهداية الى مطلق الاسلام والايمان او مطلق الالتزام بالقرآن والسنة اذا فنحن في اهم الحاجة كما يقول وجماعات العلماء الى هذا الدعاء. اهدنا الصراط المستقيم. لانه ما من زمن الا والخوارج فيه عن الالتزام بجميع افراد الصراط المستقيم اكثر من الزمن الذي قبله وهذا مأخوذ من قوله عليه الصلاة والسلام لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده الفضل منه حتى تلقوا ربكم يعني في الشرق يكون بكثرة يكون باشياء منها كثرة الصوارف عن نجوم الصراط المستقيم ولهذا كانت الحاجة عظيمة الى ان تسأل الله جل وعلا الهداية الى الصراط المستقيم الهداية يعني الالتزام منك و امامه هو حصول التوحيد من الله جل وعلا هو الذي يعنى به هذا النوع من الهداية وهو يعني بداية التوفيق والسداد والالهام ان التوفيق دين الله جل وعلا توحيد ان الله جل وعلا ومعنى التوحيد عند اهل السنة والجماعة ان لا يكل الله العبد لنفسه ان يمده بعون خاص بهم يكونوا قوة له على الطاعة وفرقا لقلبه عما لا يرضاه الله جل وعلا وغير اهل السنة يفسرون التوحيد بانه خلق القدرة الفعل ويفسرون الخذلان بانه منحه او حرمانه من القدرة على الفعل على قول هو باطل وليس هذا محلين عثمانيين المقصود ان التوفيق اعانة خاصة من الله جل وعلا للعبد هذه الاهانة هي الهداية من الله جل وعلا لو لم يعن الله جل وعلا العبد عليها لم يحصل على الهداية انما لان لان ابليس وجنده يرصدون العدل ويرصدون توجهاته ويرصدون سلوكه وهم احرف ما يكونون على خلفه فاذا كان معه عون من الله جل وعلا وتوفيق وتثبيت كان قويا عليه فاذا حرم ذلك العون وذلك التوفيق والتثقيف كانوا اقوى عليه من نفسه. لذلك يقل احوج ما يكون العبد الى ان يهديه الله جل وعلا هداية التوكيد لكن هذه مع انها منة من الله جل وعلا وتفضل وتكرم لكنها بسبب من العبد هو ان يكون سالكا سبل الهداية النوع الرابع من انواع الهداية هو الذي جاء في هذه الاية وهو اعظم انواع الهداية اخرها ونتيجتها ومحصلها وهو هداية المؤمنين الى طريق الجنة ادانة المؤمنين الى سلوك سبيل الصراط الاخرة كما انهم سلكوا السبيل والصراط في الدنيا فانهم يهدون الى سبيل الى السبيل والى الصراط في الاخرة لاننا بيننا وبين الصراط يعني يوم القيامة عبر الصراط ظلما دون الجسر ظلمة ويهدى المؤمنين يهدى المؤمنون يهديهم الله جل وعلا الى الصراط كل بحسب عمله وهذه هي خاتمة الهدايات بالنسبة لاهل الايمان يهدون الى سلوك الصغار والى نور مشيهم ثباتهم وقوتهم على ايران ويعلمون ان من وصفه انه وانه مذلة و هذا يشعر بان السير عليه عسير ان لم يكن ثم مدد وتوفيق من الله جل وعلا وهذا من افراد هذه الهداية كذلك يهدى الى طريق الجنة ويهدى الى منزلته. قال جل وعلا والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم لانهم قد قتلوا فاذا الهداية هنا ليست هداية الدنيا انما هي هداية في الاخرة ومقابل ذلك في حق اهل النار. قال جل وعلا فاهدوهم الى الجحيم وقفوهم ونون في سورة الكهف يهدى اهل الجنة الى الجنة ويهدى اهل النار الى النار هذه الثمرة الهداية في الدنيا ثمرة من قبلها امرات من لم يقبلها الاية الثانية هي قوله جل وعلا افمن كان على من ربه فمن زين له سوء عمله ذكرنا ان الهداية منها هداية بيانا هذه لم يتركني الله جل وعلا بالاجتهاد فيها وقد بينها لنا يا من كافي من شافيا كاملا لا نقص فيه بوجه من الوجوه اذ من مقتضى الرحمة لذلك الان والرسالة والرسول ان يكون الهدى امنا. قال جل وعلا في وصف القرآن قل هو للذين امنوا هدى وشفاء قل هو للذين امنوا هدى هدى معه لا يكون الظلام معه لا يكون الانتماء بالقرآن وبالسنة البينة كاملة الطريق والبيان ظاهر الفتن والظهور قال جل وعلا في وصف المؤمنين افمن كان على بينة من ربه فمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم اشد الناس حظا تروا النصيب من هذه الاية في هذه الاية هم الذين البينات التي جاءت واقلهم حظا من نقص من الاستمساك بما جاء من البينات حتى يكون الناس على طريقين متباينين من كان على البينة على الالتزام بالقرآن والسنة اخا فيما جاء فيهما من البينات الصنف الثاني ممن ترك البينة كانوا في اعلى العمل اعلى صور صور الامن وذلك هو الكفر اعلى صور اتجاه الهواء ذلك هو اتباع وبين هذين الفريقين من يقرب من هؤلاء هذه الاية اصدق على كل من كان عنده ادام بالبينات وعنده نوع ونوم هواء الا يستوي الذي عنده العمل وعنده الهوى مع من كان في سلوكه على بينة من ربه يحتج بما جاءه عن ربه جل وعلا وبما جاءه به نبينا عليه الصلاة فاذا في هذه الاية بيان ان المرء اما في يكون على بينة من ربه واما ان يكون على غير بينة من ربه في بعض امره او في كل امره من اجل وذلك لقوله افمن كان على بينة والبينة اصدقوا على دينة واحدة وعلى جنس البينات قال جل وعلا في ود من يقابل اولئك كمن زين له سوء عمله سوء العمل يصدق على الواحد ويصدق على دون عمل اذا دلت الاية على ان كل امرئ مخاطب بان يكون على بينة ان في هذه الاية الانكار ها هنا انكاره ينكر على الذين جعلوا من ساء عملهم واتبعوا اهواءهم مساوين او يدخلون عن اولئك الذين هم هذا الاستفهام فيه انكار وفي الانكار قال جل وعلا افمن كان على بينة من اذا نستفيد من الاية الحسم والحظ على ان يكون المرء في اموره كلها على بينة من ربه وان يكون مختفيا البينات والهدى الذي جاء به في القرآن والسنة لا يكون تالكا مع هواه وثالكا ما زين له من العمل بل انه اذا كان ثالثا ما بين له من العمل وترك انتباه البينات والهدى فله نصيب من استماع الهوى اذا تقرر هذا مع ما بينا ثالثا من ان الهدى للبيان والانسان قد تم بالقرآن بما بين النبي صلى الله عليه فمعنى ذلك انه لا يلتمس من منهج السلف في الحقيقة قرب من البينات التي جاءت بالكتاب والسنة وكان البعد عن منهج السلف الحقيقة بعد عن البينات التي جاءت بالكتاب والسنة لما؟ لان المتبعين للسلف الحمد لله وتوفيقه ومنته عليهم ليس لهم مسألة في منهجهم ولا في عقيدتهم ولا في امورهم انا ولهم عليها غيرة لا يحتجون بالرأي ولا بما اجتهدت فيه عقولهم بل احتجاجهم لما جاءنا من البينات الله جل وعلا قال في سورة افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه. ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة اولئك يؤمنون به ومن يكفر وبه من الاحزاب فالنار موعده قال جل وعلا بعد ما تلوث الا تكفي مرية منه انه الحق من ربك ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. اذا نظرنا الى الذين خالفوا منهج السلف هل كان احتجاجهم بعد ان خالفوا احتجاجا بالنصوص او احتجاجا بالاقيسة والعقول والاراء لا شك ان الجواب انهم انما احتجوا بالعقيدة والعقول والاعراف وكل من خالف منهج السلف له نصيب في قوله تعالى بين له سوء عمله واتبعوه هو انظر الى جميع المخالفين في باب التوحيد والصفات او توحيد الالهية لهم في رد قولي او في رد البينات التي جاءت بالقرآن وفي السنة لهم في ردها منازع ومذاهب كلها قاردة من العقل والقياس والراقي واعظم مصيبة دخلت على بلاد على المسلمين تحكيم الرأي على الشر وهي المصيبة التي يعاني منها المسلمون اليوم الان دلل انظروا كما سمعتم على انه ليس بعد اتباع البينات من الدلائل والبراهين الا تزيين اسلوب العمل والا اتباع الهوى هذا ظاهر لان من خالف لنصوصا فله نصيب من اتباع الهوى النبي عليه الصلاة والسلام انما بعث ليطاع اذا تأملت في هذا الزمن وهو زمن الخلافات والخلافات فيه لا تظهر في صورة معارضة النصوص الصريحة ما كان في ما مضى من الزمن كان فيما مضى الذين يعارضون النصوص يعارضونها بوضوح يقولون مثلا هذه احاديث واحاد لا نقبلها هذه احاديث حسنة لا يحتج بالعقائد الا بالمتواتر او الا بالصحيح لا يقبل الحسنة هذه اقوال للسلف وهي تناسب زمنهم لا تصلح في لا نحكم ما قالوه على وقت اقوال السلف اسلم ولكن اقوالنا اعلم واحكم ذلك كان فيما مضى من الدماء في هذا الزمان قل من يتجاثر على هذه الالفاظ ولكن قدوسنا على مخالفة السلف وترك البينات بانواع اخرى اترى عند المخالفين ترى عند المخالفين احترام لاقوالنا ترى عند المخالفين ارتداده اعتداد بما ينقل عن السلف ترى عندهم نقلا بل منقولا عما يروى عن السلف فلا تجدهم يعارضون ذلك لكنه لا يلتزمون والتزموا باشياء تخالف ما كان عليه خاصة عند الجماعات التي ظهرت في هذا هذا نسك هذه المسألة لا شك انها تحتاج الى بصيرة بما كان عليه السلف وبما عليه اولئك اعظم مما كان من قبل لما؟ لان الامر قبل يعني في العزيمة الماضية كان واضحا كان واضح هذا يتهجم على السلف نقول هؤلاء لاخوانهم لا تصلح هؤلاء القواعد قواعد العلوم السلفية لا تصلح وهذه منابذة واضحة فيكون الناس من تمسك معاليه السلف كن على بينة واضح في هذا الزمن لثبت الامر اختلط الامر صار المنتسبون الى السلف عندهم شيء جديد الا وهو التفريق فيما نلتزم فيه بهدي السلف او بمنهج السلف تفريط في المساعي يقولون مثلا عقيدة سلفية العقيدة تكون سلفية ولكن المواجهة عصرية هذه كلمة من الكلمات التي ظهرت في هذا الزمن فنون نأخذ بسلفية معتقد ولكن المواجهة نأخذ بها بما يناسب العصر مواجهة من لا شك انها مواجهة في الكفر ومواجهة من حاد عن سبيل الله مواجهة اهل الظلم والطغيان ونحو ذلك مواجهتهم اليست من عظيم المسائل التي يحتاجها المسلم الجواب بلى هي من عظيم المسائل التي يحتاجها المسلم اذا فادعاء ان المواجهة متروكة للاجتهاد ادعاء باننا في هذا الامر لم نكن فيه على قول واضح وبينة ظاهرة يعني ان هذه المسألة ترك الامر فيها للاجتهاد اذن فالهداية في هذه المسألة ليست بكامله لهذا اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح ذكروا في عقائدهم اهتماما بهذه المسألة ذكروا في عقائدهم كيف تكون المواجهة اليس عند اهل السنة والجماعة المتحققون بما كان عليه السلف ليس عندهم ان المواجهة في هذه بل عندهم امن المواجهة تبع ما جاء في النصوص من احكام المواجهة المواجهة ما معناها اما ان تكون مواجهة جهاد او تكون واجهة انكار منكر او تكون مواجهة خروج على والد او تكون مواجهة مواجهة انكار المنكر ونحو ذلك هذه انواع المواجهات هل انواع المواجهات من هذه مما نحن فيه على بينة من الله ام مما لم تأتنا به غيرنا ما الجواب سواء نحن على بينة الايات المكية فيها الكلام على ما يصنع المؤمن مع المشركين اذا كان مستضعفا وليس ثم دار هجرة. في دار كفر وليس ثم دار هجرة ولا يستطيع الغربي مثلا الاية بعض الايات المكية. الايات المدنية فيها بيان قتال المشركين ومجاهدتهم وما يتصل بالجهاد وهذه في الواقع واقع تميز الصف المسلم او تميز المجتمع المسلم عن مجتمع الكفار اذا فهذان الحالان قد بين اتم بيان في القرآن حال يكون فيه المؤمنون بين المشركين لا تميز لصفهم ولا لمجتمعهم ولا لدولتهم عنهم والحال الثانية حال فيه بينونة وتميل للمسلمين والمجتمع المؤمنين عن مجتمعي الكاملة ما الحالة الثالثة؟ هل تم حالة ثالثة بالمواجهة؟ نعم انها ايثار النور وانكار المنكر بين في السنة بل وفي القرآن اكمل بيان فاذا المتبعون للسلف بل نقول ان هذه المسائل التي ذكرنا وهي مسائل المواجهات هل هي او هل اصحابها والمتنازعون فيها ان يدخلون في هذه الاية الجواب نعم قال جل وعلا افمن كان على بينة من ربه كمن بين له سوء عمله واتبعوا اهواه كل من خالف في تلك المسائل فلابد ان تجد عنده تحسينا وتزيينا لعملك وذلك التزيين والتحسين والعمل عقوبة لانه خالف البينات اما ان يكون خالفها عن قصد وعمد بان عرفها ثم خالف واما ان تكون مخالفته لها وتركه لها عن قصور وتقصير في البحث عن الحق قال جل وعلا بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم يعرضون. ولا يعذر المرء بالاعراض عن تقلب البينات والهدى مع امكان ذلك فاذا من خالف طلب البينات والهدى والصواب في تلك المسائل من خالف ولم يطلب او علم وخالف قصدا فلابد ان يعافى ومن انواع العقوبة ان يزين له سوء عمله والعياذ بالله واذا زين له سوء العمل فمعنى ذلك ان يكون تحصيله للحق ضعيفا لان الواقع في الشيء الذي الذي يرى لا ينفس الشيء الذي وقع فيه حسنا جميلا كيف يرى غيره حسنا جميلا فضلا ان يراه احسن او اجمل وهذا هو الذي وقع فيه كثيرون اليوم اذا فالمسألة مسألة بينات وهدى وليست مسألة تحسين حسن ليل وجمال ليست المسألة مسألة اراء ان هذا الامر طيب ينتج نتائج طيبة نراه حسنا لا ليست هذه هي المسألة عند اهل السنة والجماعة عند السلف الصالح انما السبب الصالح عندهم الاتباع اذا اتبعوا تما ينتج عن الاتباع هو الحسن الجميل وغيره قبيح وليس بحزن اليوم تنظرون الى المخالفين لمنهج اهل السنة والجماعة كثيرون لكن الذين تشتبه مخالفتهم تشتبه على الكثيرين وربما خدع بهم الاكثرون او خدع بهم كثيرون هم الذين يحترمون السلف الصالح ويقولون عقيدتنا عقيدة السلف الصالح ولكنه يخرجون عن منهج السلف في اشياء لا يستحسنون منهج السلف مثلا في مسائل التغيير اللي هي مسائل الساعة ومساء للسلاح منهجهم واضح. لان هذه التي تسمى مسائل المواجهة نقول نحن فيها نحن على بينة من ربنا لا نتركها فلا تكن في مرية منه انه الحق من ربك ما دام ان هذا لنا عليه البينات والدلائل السنا في مرية منه فعلينا ان ننظر الى الاتباع والوسيلة وليس علينا ان ننظر الى ما نحصله من النتائج او ما نلومه من الغايات. لا لان الامر انما هو امر عبادة نوح عليه السلام ما امن معه الا غيره النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يعلم انه سيهاجر حتى امره الله جل وعلا بالهجرة نملك ما بعد. يأذن لاصحابه ولا يعلم ما يحكم الله جل وعلا فيه حتى امره ربه جل وعلا بالهجرة فهذه اذا سنصل من هذا الى ان هذه المسائل المحدثة ننظر اليها مطمئنين بتدبرنا في هذه الاية افمن كان على بينة من ربه فمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم ناقش المخالفين في ذلك فتجب انهم يحيلونك على قلوبهم يحيلونك الى عواطفهم يعني يفيدونك الى ما تهواه انفسهم لكن ناقص اهل السنة المتحققين بمتابعة السلف فستجد انه وان كان قلبه يغلي وان كانت عواطفه جياشة فيضع عواطفه وقلبه جانبا وينظر نظر علم في النصوص لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يستثار في مكة افلا نميلن على اهلي لو امرتنا لمنا على اهلنا باسيادنا افلا نميل على اهلهما باسياهم توكل اليه ما يلقونه هذه شكوى الشباب لانهم ينظرون بعواطفه. والنبي صلى الله عليه وسلم ربما ماله فصبره الله جل وعلا بقوله لقوله جل وعلا اصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون يعني اهل الشرك وقال جل وعلا حتى اذا السيئة الرسل وظنوا انهم قد كرهوا جاءهم مفرومة فنجي من نشاء الاية قال جل وعلا في هذه الاية وظنوا انهم قد كذبوا عائشة رضي الله عنها وغيرها يقول ان القراءة وظنوا انهم قد كذبوا. لان الرسل لا تظن بالله جل وعلا انه يكذبه ما وعده ولكن القراءة المتواترة وظنوا انهم قد كذبوا وهذه حال يصل اليها المرء بشدة ما يعاني شدة ما يعاني يظن انه قد كذب. لا شكا في وعد الله جل وعلا. ولكن ظنا انه ليس باهل ان يحقق فيه مولود الله جل وعلا وظنوا انهم قد كذبوا هذه الحال حال نفسية حال نفسية لهذا ثبت النبي عليه الصلاة والسلام بسورة هود وثبت بسورة يوسف هو ومن معه. قال جل وعلا في اخر سورة هود وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وعليه الصلاة والسلام اعلى الخلق مقاما وايمانا واهتداء. احتاج الى تثبيت وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك. وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين كذلك من معه يحتاجون الى ثبات وتثبيت تثبيتهم وثباتهم لاي شيء بمتابعة البينات والهدى بتلاوة القرآن والتدبر فيه. والا يخرجوا الى اهواء انفسهم لا شك ان اهل السنة والجماعة المتابعين للسلف الصالح رضوان الله على الجميع انهم متحققون بذلك اذا ناقشته فتناقش العالم من علماء المسلمين المتابعين للسلف الصالح فتجد ان جوابه جواب منعزل عاطفته وما يرغب فيه عن تحكيمي تلك العاطفة وتلك الرغبات وهذه مسألة من مسائل التوفيق العزيزة وهي ان يوفق طالب العلم او يوفق العبد الى ان تكون متابعته للنظر لا ان يكون متابعا لهواه ولهذا جاء في الحديث الذي يصححه النووي وغيره من اهل العلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. يعني الايمان الكامل فاذا كمل الايمان في قلب العبد صار هواه وما يحبه ورغبته فيما جاء به الشرط تبعا لما جاء به الشرع اما الاخرون لاجل تربيتهم لاجل ما هم عليه. فتجد ان واقعهم يخالفونك العاطفة بها يبقى النصر الظلم الواقع على العبد بها تهم النصوص ينزلون النصوص على الواقع الذي ضاد او يعد انفسهم وهواهم وهذا لا شك انه خروج بالنفس عن الاتباع الى تحكيم الهوى في نفسه لهذا يعاقب العبد بانواع من العقوبات. فان امر المتابعة وانسناء العبد من نظره الى رغبته وهواه هذا امر عزيز جدا لانه هو توحيد العبد لربه جل وعلا. ان يخلص مما يستهين الى ما يأمره به ربه جل وعلا بهذا في هذه المسألة يعظم الابتلاء خاصة في هذا الوقت كما ترون فمن الناس من الناس من وفق الى اتباع سبيل اهل السنة والجماعة اعني السلف الصالح ولكنه لم يوفق الى الطمأنينة بذلك فتجد في نفسه رد في نفسه يجوع ثمرة الى هذا وتارة الى هذا ذلك لانه لو خبر نفسه وتأملها وكان طبيبا بنفسه وفي قلبه لوجد انه تنزل عنده نوازع يحكم فيها نفسه على الشرك اذا سألته عن البينة لم يجد بينة الا ان يجتهد في ان يجعل الدليل تبعا لما يا اخوان واهل السنة والجماعة المتابعين للسلف الصالح هم هؤلاء يجعلون انفسهم تبعا للادلة الذين يذكرون هذه المقالة التي هي مقالة باطلة يقولون نأخذ بسلفية المعتقد وبعصرية المواجهة هذه المقالة قد ترود على كثيرين وبما ميزت ان المواجهة من الدين فليس ثم مواجهة عصرية ومواجهة ثلاث ايام المواجهة كلها يجب ان تكون على منهج السلف ولهذا تجد ان من خالف منهج السلف في نوع المواجهة يحصل له نوع عقوبة قال جل وعلا في سورة المائدة فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينكم العداوة والارض الجماعات المنفصلة عن جماعة الاخوان المسلمين مثلا بتفرعاتها واشكالها الا تجد ان بينهم شيئا من بالعداوة والبغضاء بعضهم يقدح في بعض حتى ان بعض الجماعات المنفصلة عن جماعات الاخوان يكفر اصحابها رؤوسا لاخوانه من اجل دخولهم في البرلمانات ونحو ذلك وهذا نوع من القاء والاغراء بالعداوة والبغضاء قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتاوى يقول الفرقة سببها نسيان العباد حظا مما ذكروا به فاذا نسي العباد شيئا مما ذكروا به بعد بعد ان بين لهم وكان في الحجة قائمة عليهم يعاقبون بانواع من العقوبات واشدها وقوع الفرقة فيما بينهم ووقوع الفرقة فيما بينهم الفرقة التي معها العداوة والبغضاء ولا شك ان هذا حصل في هذه الامة في تاريخها وحصل في هذا الزمان التفرق الذي حصل الان في الامم المسلمة الذين طائفة من الذين يدعون الى الالتزام او الى عودة الحياة الاسلامية والامة الاسلامية يقولون لابد من اتحاد الامة المسلمة اتحاد الدول الاسلامية ونحو ذلك اليس كذلك يطلبون الاتحاد بوحدة هذه الدول وما فرقها الا الاستعمار ما فرق هذه دول الاستعمار ولا الامة واحدة ونحو ذلك نسألهم لم نتفرط في عم احلامه اليست الفرقة مذمومة فهذه الفرقة التي تمارسونها في الجماعات والاحلام اليست فرقة بل هي طرقة تصرف عن عن الهدى اكثر من صرف تشتت هذه الدول عن الهدى وهذا ظاهر سببه في اتباع الهوى سببه تزيين سوء العمل سببه ان المواجهة التي كل الجماعات واقعة فيها ان الجمع في مواجهة ان المواجهة تعينها عنصريا اذا كانت المواجهة عصرية فاذا طريقتي في المواجهة وطريقة الاخر اجتهادية والثالث اجتهادية فاذا منكم كل جماعة لا تعجب ان تلجأ جيوب واتجاهات. لما؟ لاننا جعلنا المواجهة اجتهادية وعصرية. فاذا ثلاثة اربعة عشرة يرون رأيا في سبب من سبل المواجهة وليس على هذا الرأي اهل الفرقة الاصلية او الجماعة الاصلية فلما لا يجتهدون هم ويجعلون انفسهم جماعة يرون ان المواجهة تكون على هذا المنوال لماذا خصصت هذه المسألة في الذكر لانه في الواقع من معايشة الشباب في هذه البلاد وفي غيرها وجدت ان هذه المسألة هي اكثر المسائل