الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا افي الله شك افي الله شك وهذه القاعدة تتكلم عن وجود الله عز وجل يعني انه لا شك في وجود الله عز وجل ولا في ربوبيته ولا في الوهيته واستحقاقه للعبادة ابدا وقد دل على وجود الله عز وجل الادلة النقلية والعقلية والفطرية والحسية وقد بينا ذلك في مواضع متعددة ولله الحمد والمنة اما الدليل الحسي فهو من وجهين في اجابة الدعوات وفي معجزات الانبياء. فان العبد يدعو ربه فيما بينه وبينه لا يسمعه ثمة مخلوق ثم يرى ما دعاه ماثلا بين عينيه. من الذي سمعك؟ ومن الذي اعطاك؟ انما هو الله. فاستجابة دعوات الداعين دليل على وجود الله عز وجل وكذلك معجزات الانبياء فانها خوارق عظيمة جدا لا يستطيع البشر عن بكرة ابيهم ان يفعلوا شيئا منها. فمن الذي يستطيع ان يخرج ناقة من جبل كما خرجت ناقة صالح منه ومن الذي يستطيع ان ينطق الجبل من جذوعه جذوره من الارض ويجعله كالظلة في فوق الناس الا الله. ومن الذي يقلب العصا قلبا حقيقيا الى حيا ثم يعيدها الى عصا الا الله. ومن الذي اقدر اقدر عيسى عليه الصلاة والسلام على ان يصنع من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله. ويبرئ الاكمع والابرص باذن الله ويدعو الميت من قبره فيخرج ينفظ الغبار عن رأسه الا الله تبارك وتعالى. فمعجزات الانبياء دليل على وجود الله. لان المخلوق مهما عظمت قدرته فلا يستطيع ان يفعل ذلك. فاذا اجابة الدعوات ومعجزات الانبياء من اعظم الادلة الدالة على وجود هذا الرب العظيم وانا بدأت بدليل الحس لوضوحه واما دليل العقل فان المتقرر عند العقلاء جميعا واما المجانين فلا كلام لنا معهم ان كل حادث فلابد له من محدث وكل مفعول لابد ان يكون له فاعل وهذه السماوات والارض بافلاكها ونجومها ومجراتها الهائلة وسمائها وارضها وجبالها وبحارها وانهارها واشجارها والثقلين فيها لا يمكن ابدا ان تكون موجودة بنفسنا ولا يمكن ان تكون موجودة صدفة بل لابد ان يكون ثمة خالق خلقها وهذا الخالق لا يصلح الا ان يكون الله تبارك وتعالى. لان هذه الاشياء العظيمة الكبيرة لا يستطيع هؤلاء الصغار ان يجدوها. ولا هؤلاء الحجارة من الاصنام ان يخلقوها لا بد ان يكون وراء هذا العالم الكبير الهائل. خالق اكبر منه اعظم منه واقدر منه وهو الله تبارك وتعالى كما كما ذكر الله ذلك في قوله ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون. ولذلك يقول العلماء لو ان قصرا منيفا لو ان قصرا منيفا طاف الناس به من حسن جماله قيل للناس ان القصر بالامس لم يكن موجودا واليوم وجد لما صدق الناس ذلك. وهي قضية قصر صغير بناء صغير فكيف يتصدق العقول ان هذه السماوات قد وجدت بلا خالق خلقها ولا مدبر يدبرها ولا مبدع ابدعها ولا اله يسيرها هذا ابدا لا تقبله العقول. ولكن سبحان من اعمى بعض العقول عن الحق. وطمس بعض الفطر عن رؤيا في نور الشمس واما الدليل الفطري. فقد فطر الله عز وجل كل انسان على الاقرار بوجوده وجعل الاقرار بوجوده من جملة العلوم الابتدائية الفطرية التي لا يناقش فيها احد ابدا. بل لو اننا تركنا الوليد الصغير بلا تأثير بيئي جانبي. فلم يهوده ابواه ولم ينصره ابواه. ولم يمجسه ابواه. فجميع المؤثرات البيئية الخارجية منقطعة لنشأ الطفل وهو مقر بوجود الله عز وجل من غير مدرسة دخلها ولا كتاب قرأه ولا جلس بين يديه لان هذا علم فطري. لا يستطيع احد ان ينكره من قلبه ابدا. واما الدليل النقلي فان ادنى نظرة بالقرآن والسنة ومعرفة التشريع وما يترتب عليه من الحكم والمصالح الانية والعاجلة والدنيوية والاخرى ليتبين له تبينا عظيما قاطعا بان وراء هذا التشريع رب عظيم. لا يمكن المخلوق مهما عظم ذكاؤه يقرر هذا التشريع فان المخلوق الذكي بل اذكى المخلوقات لابد ان يكون في ذكائه بعض الخروق وبعض النواقص لانه بشر ناقص والذي يصدر عن الناقص لابد ان يكون ناقصا. لكن هذا التشريع اتحدى اذكى الاذكياء ان يجد فيه ثغرة. او يجد فيه عيبا او نقصا فهذا التشريع وهذه الحكم وهذه العلل المذكورة في الكتاب والسنة. لا يمكن ابدا الا من رب حكيم. فاذا صدق الله عز وجل افي الله شك فاطر السماوات والارض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى اجل مسمى