اذا تبين لك ذلك فان هذه الفئة والطائفة لا شك انها وصفت بانها على الجماعة وانها ملازمة لطريق النبي صلى الله عليه وسلم ولطريق صحابته وانها على الحق وهذا يدل على انها لم تبدل في دينها عما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم اجمعين وهذا هو الاصل العظيم في معرفة السمة الكبرى التي تندرج تحتها جميع السمات والصفات والخصائص في انهم يلازمون طريقة النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهديه وسنته وهدي الصحابة وطريقة الصحابة ومعلوم ان الاسلام ينقسم الى عقيدة والى شريعة كما قسمه طائفة من العلماء وان كان الشريعة يعنى بها العقيدة في بعض الاستعمالات والعقيدة يراد بها ما ليس في امور الفروع امور العبادات والمعاملات الى اخره وفي والشريعة يراد بها يعني العقيدة في الامور الغيبية الايمان بالله وملائكته. وما يعتقد ولا يدخله العمل من جهة لفظه واما الشريعة ففيها انواع العبادات والمعاملات والسلوك الى اخره ولا شك ان الصحابة رضوان الله عليهم بهذه المسائل في العقيدة والشريعة هناك اجماع منهم على مسائل في العقيدة وفي الشريعة وهناك مسائل اختلفوا فيها فعذر بعضهم بعضا فيها وهي في مسائل الاحكام في بعض مسائل الاحكام الفقهية مما لم يجمعوا عليه اختلفوا في بعض المسائل الفقهية ولم يعد بعضهم على بعضا فيها. لان في الدليل ما يدل على كل قول من الاقوال فعذر بعضهم بعضا فيها والمجتهد له اجران ان اصاب وله اجر واحد ان اخطأ واما مسائل العقيدة فانهم لم يختلفوا فيها وكذلك طائفة من مسائل الشريعة اجمعوا عليها سواء في مسائل ما يجب او فيما يحرم. فاجمعوا في الواجبات على شيء. واجمعوا في المحرمات على شيء. ومن ومن الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت قصيرة