والعلم النافع هو علم الدين وهو الذي تكلم عنه شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية ناقل علمه وحافظ سيرته حيث قال في نونيته في ابياته المشهورة لما تكلم عن الجهل والعلم قال والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في الترتيب الاقامة نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله ونعته وكذلك الاسماء للديانات والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالفرقان والله ما قال امرؤ متحذلق بسواهما الا من الهذيان الى اخر كلام فجعل العلم النافع الذي يضاد للجهل ويثمر الثمرات النافعة العظيمة في الدنيا والاخرة جعله ثلاثة اقسام الاول علم باوصاف الاله ونعته. او وفعله. وهذا يعني به التوحيد. ولا شك ان التوحيد الذي هو حق الله على العبيد العلم به هو اعظم انواع العلوم. بل هو افضل العلوم لما؟ لان العلم يتنوع بتنوع المعلوم. والتوحيد يبحث في اي شيء يبحث في اسماء الله جل لو علا وفي صفاته وفيما يستحقه جل وعلا وفي حق الله جل وعلا على العبيد. وما يتصل بذلك. فاذا المعلوم بالتوحيد المعلوم بعلم التوحيد وما يتصل بالرب جل جلاله وما يضاف اليه من نعوس الجلال واسماء الجمال والجلال كان افضل العلوم التوحيد. قال العلماء لان فضل العلم بفضل المعلوم وشرف العلم بشرف معلوم ولهذا كان التوحيد افضل العلوم واشركها. وايضا التوحيد هو افضل العلوم النافعة لان انه يصلح اعتقاد العبد. ويصلح باطنه. والنبي والنبي عليه الصلاة والسلام. قال في بيان تفضيله وعظم قدره عليه الصلاة والسلام اني لاعلمكم بالله واخشاكم لله واتقاكم لله فكلما زاد العبد علما بالله جل جلاله وبما يستحقه وبما يضاف اليه جل وعلا كان لا شك اعلم