الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الرحمة اعلموا ان رحمة الله تنقسم الى رحمة رحمة خاصة فالرحمة العامة هي الرحمة الله التي وسعت كل شيء. وسعت العوالم كلها علويها وسفليها حتى البهائم فالنملة في جحرها والحوت في بحره والطير في وكره وسعتهم رحمة الله ودليلها قول الله عز وجل ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فكما ان علمه وسع كل شيء فرحمته وسعت كل شيء. هذه الرحمة العامة. واما الرحمة الثانية فهي الرحمة الخاصة وهي الرحمة التي يتفضل بها على من اتبع طريقه وامن برسله واتبع هداه. اذا علم ان الرحمة تنقسم الى قسمين انتبهوا الا جسمان قريبان من بعض. الرحمن الرحيم. وكلاهما فيه صفة الرحمة لكن انتبهوا. الرحمة في اسم الله الرحمن هي الرحمة العامة والرحمة في اسم الله الرحيم هي الرحمة الخاصة. فهمتم هذا؟ ولذلك قال الرحمن الرحيم دائما قبل يقول الرحمن قبل الرحم لما؟ للابتداء بالعامي قبل الخاص. ولذلك قال الرحمن على العرش استوى. لم يقل الرحيم على العرش استوى. لان العرش فوق الخلق كلهم ها؟ فهمت؟ العموم وتحت العرش من المخلوقات المؤمن والكافر والبر والفاجر. فاذا هم انسب لهم اسم الرحمن الذي وسعهم كلهم. ليس الرحيم الذي لا يسع الا طائفة من خلقه. فقد لم يقل الرحيم على العرش استوى وانما قال الرحمن على العرش استوى فاذا اذا قيل لك ما الفرق بين الرحمن والرحيم؟ فقل هما يتفقان في ان كلا منهما اسم من اسماء الله عز وجل باجماع اهل السنة ولكن يختلفان في صفة الرحمة التي يدلان عليها. فالرحمة في اسم الله الرحمن اوسع وهي الرحمة العامة الشاملة والرحمة في اسم الله الرحيم هي الرحمة الخاصة. فالاولى صفة ذاتية والثانية صفة فعلية. نعم