الوهم للواقع دفاعا عن العلماء وبيانا لما هم عليه. الفهم للواقع في الشرع له قسمان. القسم الأول فهم لواقعك ينبني عليه الحكم الشرعي فهذا لا بد منه وفهمه متعين ومن حكم في مسألة دون ان يفهم واقعها فقد اخطأ فاذا كان للواقع اثر في الحكم الشرعي فلابد من فهمه القسم الثاني واقعا لا اثر له في الحكم الشرعي فانه يكون من الواقع ليس وكيف وكذا وكذا طوال ولكن لا اثر لذلك الفهم ولذلك القصص ولتلك الاحوال لا اثر لها في الحكم الشرعي ابدا كذلك العلماء لا يأخذون بها وان ذنموها وليس معنى ذلك ان كل واقع علم انه تبنى عليه باحكام الشرعية للنساء يتضح المقال فاغلبوا امثلة للامر الاول وامثلة للامر الثاني فكونوا منها على طينة وفهم. اما انزلة الامر الاول وهو ان فهم الواقع ينبني عليه الحكم الشرعي فمن ذلك مثلا مسألة متى يحكم على الميت بانه مات؟ هل هو بموت قلبه؟ او هو بموت دماغه. هذه مسألة حادثة لو اتى متكلم فيها وتكلم دون ان يعلم واقعها ودون ان يعلم احوالها لا بد ان يقع في خطأ في الحكم لان فهم واقع تلك المسألة وتلك القضية له اثر في الحكم الشرعي. مثال اخر مثلا الحكم على الدول والحكم على الاوضاع بانك بان دولا ما مسلمة او غير مسلمة كيف يتهيأ لي؟ ان احكم على دولة لانها مسلمة او غير مسلمة دون ان اعرف حقيقة امرها ودون ان افهم واقعها. هذا امر لا بد ان افهم الواقع من فيه لابد ان افهم الواقع حتى يصدر العالم عن حكم الشرعي فاذا فهم ذلك الواقع اصدر الركن الشرعي بناء على فهمه فبذلك الواقع