نوافظ الايمان ذكرنا ان الايمان قول وعمل واعتقاد. واذا كان كذلك عند اهل السنة والجماعة فان نواقضه تكون القول والعمل والاعتقاد. ولهذا قال الفقهاء في الحكم يعني في باب حكم المرتد. المرتد هو من يكفر بعد اسلامه. بقول لانه يناقض عقد الايمان القوي او اعتقاد لانه يناقض عقيدة الايمان. او شك لان الشك ينافي الجازم الذي لا ريب فيه فرجعوا الى معناه في اللغة. او عمل لان العمل يناقض العمل. فتحصل ان اهل السنة والجماعة عندهم نقب الايمان يكون بالاقوال وبالاعمال وبالاعتقادات. ويكون ايضا بالشك لان الشك نقض لمعنى الايمان الذي هو تطبيق الذي لا ريب فيه. فاذا عندنا نواقض الايمان من حيث التقسيم العام اربعة. ناقض يرجع الى تعريف الايمان في اللغة وهو الشك وناقض يرجع لان الايمان في اللغة التخطيط الذي لا ريب فيه ولا ترد. فاذا شك رابح صار لا ريب او ذا تردد ليس بمؤمن وشكله ضابط شك في اي شيء هذه له لها ضوابطه وربما او قول دخل في الايمان بقول واضح بين وهو الشهادة فكذلك يخرج من الايمان بقول بين واضح في نقضه لعقد الايمان. يأتينا ان شاء الله تعالى امثلة لذلك. او عمل العمل الذي ينقض به الايمان ما يعود على اصل الايمان بالابطال من جهة ان العمل قد يكون طاعنا في اصل تصديقه او ان يكون العمل الظاهر مخالفا لما يجب عليه من العمل الظاهر الذي فيه تعظيم الرب جل وعلا وافراده بالوهيته واشبه ذلك. الثالث الاعتقاد والاعتقاد يعني الاعتقاد القلبي ويكون هناك كفر باعتقادات قلبية مثل الاباء والاعراض والاستحلال واشباه ذلك مما سيأتي اذا فقرر هذا فاذا نوافظ الايمان ترجع الى نوافظ قولية او نواقظ عملية او نواقظ اعتقادية او شأن