الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليك تقول السائلة انها قد اقسمت الا ترجع الى عملها تقول والان تريد الرجوع فماذا يجب عليها الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الانسان اذا اقسم يمينا منعقدا ثم رأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأتي الذي هو خير. في دينه ودنياه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واني ان شاء الله لا احلف على يمين وغيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. وبناء على ذلك فاذا رأيت ان الخير في امر دينك ودنياك ان ترجعي الى دوامك الذي اقسمت الا ترجعين له. فان الواجب عليك في هذه الحالة ان تكفري كفارة يمين فتطعمي عشرة مساكين من ابسط ما تطعمين اهلك او كسوة او تدفعين لهم كسوة تصح بها الصلاة او تحررين رقبة. فاذا لم تستطيعي فعل شيء من هذه الخصال قال الثلاث فتنتقلين الى البدل وهو صيام ثلاثة ايام والافضل ان تكون متتابعات وعلى كل حال فالواجب على الانسان ان يمسك لسانه عن كثير من الايمان ولا ينبغي له ان يعمل لسانه فيها الا في الامور الظرورية او الحاجية الملحة فالله عز وجل امرنا ان نحفظ الايمان فقال واحفظوا ايمانكم. اي لا تحلفوا. او احفظوها بالكفارة اذا حدثتم او احفظوها بالا تكثروا منها هي ثلاث تفسيرات عن السلف وهي من باب بالتنوع لا بالتضاد. وقد ذكر الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بابا في كتاب التوحيد اسماه باب ما جاء في كثرة الحلف. فجعل كثرة الحلف دليلا على ضعف تعظيم القلب لله عز وجل فلا ينبغي للانسان ان يحلف على امر ويذكر ويؤكده بذكر اسم من اسماء الله العظيمة الا اذا كان الامر في ذاته عظيما وكان الانسان مضطرا او محتاجا الى هذا التأكيد باليمين. والا فالاصل ان الانسان لا يحلف. قال الناظم لا بغير ربك واقتصد عود لسانك قلة الايمان. وخلاصة هذه الفتيا ان الواجب عليك اذا اردت الرجوع ان تكفري كفارة يمين والله اعلم