الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة السابعة ان قلت وما اقوال اهل البدع في العرش؟ وما اقوال اهل البدع في العرش نقول لقد اختلفت انظار اهل البدع بهذه العقيدة الغيبية وهي العرش. على جمل من الاقوال فمن اهل البدع من جعله فلكا مستديرا من كل جوانبه وهؤلاء هم الفلاسفة ويسمونه بالفلك التاسع او الفلك الاطلس. وقد تقدم الرد على هؤلاء بان هذا خلاف لغة العرب والواجب حمل الالفاظ الشرعية على ما تقرر في لسان في لسان العرب ومن اهل البدع من قال بان هذا العرش ليس عرشا حقيقيا حسيا وانما هو عبارة عن كمال ملك الله عز وجل. فالعرش عبارة عن الملك وقد رد عليهم اهل السنة رحمهم الله تعالى بان ما ورد لهذا العرش من صفات في الكتاب والسنة تأبى ان يكون تأبى ان يراد به الملك. فملك الله عز وجل لا يوصف بهذه الصفات فالملك لا يحمل. والملك لا قوائم له. والملك ليس ثمة ملائكة تطوف حوله ومن الناس من قال قولا ثالثا في العرش وهو ان العرش هو عين الكرسي هو ان العرش عين الكرسي ويرد على هؤلاء من ثلاثة اوجه الوجه الاول انه خلاف فهم السلف رحمهم الله تعالى. فان السلف قاطبة يفرقون بين العرش وبين الكرسي كما سيأتي بيانه في شرح كلمة الامام الطحاوي والكرسي الجواب الثاني ان اللغة تأبى الجمع بينهما. فان مادة العرش لغة غير فان مادة العرش غير مادة الكرسي فهذا له مادته ومعناه لغة والاخر له مادته ومعناه لغة في اللغة معناه السرير المرتفع. واما الكرسي فهو مأخوذ من الجمع من جمع الشيء وظمه. ولذلك قالوا للكرسي كرسيا لاجتماع الواحه. بل ان الاستاذ الذي يبلغ رتبة عظيمة في الدراسة يقال له استاذ كرسي ولا لا؟ لانه جمع اجتمع عنده من العلوم والمعارف ما لم يجتمع لغيره. فاذا العرش مادته من العلو والارتفاع والكرسي مادته من الاجتماع والانظمام. فليس هذا كهذا لا في اصل التصريف اللغوي ولا في اصل المعنى الشرعي ولا في اصل المذهب السلفي ولاننا نجد ان الادلة تصف هذا العرش بصفات لا تذكرها للكرسي. فالقول الحق في هذه المسألة هو ما عليه اهل السنة والجماعة من ان العرش ليس هو الكرسي