وكان يقول لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ اي من الاثم لكان ان يقف اربعين خيرا له له من ان يمر بين يديه. وانما ابهم النبي صلى الله عليه وسلم التمييز هنا لتدرك بشاعة لم يقل اربعين ساعة ولا اربعين يوما ولا اربعين سنة ولا اربعين دهرا. انما قال اربعين حتى يعظم الابن وفي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان يقف المار بين يدي المصلي مائة عام خير له من ان يمر بين يديه احنا بنقول هذا الكلام لاخواننا المتساهلين اللي لانه مستعجل يبتدي يمر بين يدي المصلين. لأ خير لك ان تقف مائة عام من ان تمر بين يدي المصلي. يبقى شيئان قبل نهاية الكلام على احكام السترة الشيء الاول ان الشيخ حفظه الله ذهب بهذه الاحاديث الى وجوب السترة. الى وجوب السترة سترة يعني يأثم المصلي اذا لم يتخذ سترة وذهب جماهير اهل العلم الى استحبابها فقط. وليس الى وجوبها. وصرفوا الاحاديث التي الوجوب مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا يصلين احدكم الا الى سترة ونحو ذلك في حديث لابن عباس رواه الامام احمد في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في فضائل قائد الى غير سترة. وهذا الحديث فيه ضعف من جهة سنده. واحتج ايضا بحديث اخر للفضل ابن العباس ان النبي صلى الله عليه وسلم زارهم في البادية وصلى في الفضاء الى غير سترة وهذا حديث صحيح. واحتجوا ايضا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي ذكرناه منذ قليل اللي هو حديثان لما نزل من علقتان وتركها فرتع ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في منى الى غير سترة صلى في منى الى غير سترة. فقالوا ان يعني هذان الحديثان او هذه الاحاديث صارفة لوجوب السترة الذي ورد في بعض الاحاديث الاخرى آآ الحكم الاخر هو هل في مكة سترة؟ ليه؟ لان درجة اكثر الناس بل درج الناس الا اقلهم بل اقل القليل على انه لا سترة في المسجد الحرام. ولا سترة في مكة. ولذلك الناس في المسجد الحرام يمروا بين يدي المصلي بلا ادنى حرج عليهم. وقد افتى بعض اهل العلم في ان مكة تمتاز عن غيرها انه لا سترة فيها. واحتجوا بحديث رواه كثير ابن كثير ابن المطلب خذ عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالكعبة الى غير سترة. واحتجوا ايضا بحديث ابن عباس الذي ذكرته منذ قليل وقالوا ان منى من الحرم وصلى الى غير سترة فدل ذلك على جواز ان يصلي مسلم في الحرم الى غير سنة. ولكن حديث كثير ابن كثير هذا حديث ضعيف. وقد ضعفه الامام البخاري رحمه الله على عادته في التعليل بالشفرة. زي ما احنا قلنا في شرح صحيح البخاري الامام البخاري بيعلل بعض بعض الاحاديث بطريقة خفية. فقد ذكر في صحيحه حديث ابي جحيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الى عنزة فبوب على هذا الحديث بقوله باب السترة في مكة وغيره يبقى تبويب البخاري يشير الى انه لا فرق بين مكثة وغيرها في اتخاذ السترة. ولذلك اورد حديث ابي جحيفة انه ركز العنزة وهو ده وجه الجمع ما بين التبويب وما بين الحديد. باب السترة ببكة وغيره فقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله اشار البخاري بذلك الى تضعيف حديث المطلب الذي ذكرته انفا وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي الى سترة. فالصواب من قولي اهل العلم ان السترة ايضا تتخذ في مكة وفي المسجد الحرام. اقول قولي