وبناء على ذلك فلا يجوز ان ان يقال ظلم الله من ظلمني. لان صفة الظلم منزه الله عز وجل عنها ولا وربك احد فهذه عبارة محرمة لما؟ لانها تتضمن وصف الله عز وجل بالنقص. ولا يجوز ان يقال خان الله من خانني. فالخيانة صفة نقص مطلق لا كمال فيها. وما كان من قبيل صفات النقص المطلق الذي لا كمال فيه. فانه لا يجوز ان يضاف لله عز وجل. ولا ان يقال عند نزول المصيبة باحد من الناس حرام. والله ما يستاهل اللي جاه. فان هذا نسبة الظلم لله عز وجل او نسبة كل قدح في حكمته عز وجل وتقديره. ولا قول لماذا انا بالذات يا رب؟ لماذا انا بالذات؟ بعض الناس اذا اصابته مصيبة قال ماذا انا؟ فهذا اعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. ولا ولا ولا قول الله يجور من جار علينا. الله يجور على من علينا والجور هو التعدي والظلم والله منزه عن الاعتداء ومنزه عن الظلم ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام للعبيد وفي الحديث اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. ومنها كذلك قول هذا الرجل لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل هذا محرم ومن الذي يستطيع ان ان يمنع رحمة الله عز وجل اذا اراده. اذا اذا اراد الله عز وجل ان ينزل عذابه وسخطه على احد ما يمنعه احد. هذا وصف لله بالنقص. هذا وصف لله عز وجل بالضعف. بضعفه كونك تقول والله فلان يمنع رحمة الله ان تنزل على فلان وفلان هذا لا يجوز. مهما عظم ظلم الظالم وفجور الفاجر وعدوان المعتدي. فان الله اذا قاد بعباده رحمة والله لو اجتمع من باقطارها لم يستطيعوا ان يردوا ذلك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا شيء قد كتبه الله عليك. قال الله عز وجل وان يردك بخير ها يا جماعة؟ فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده. ولا وكذلك لا يجوز قول غدر الله بمن غدر بنا. فالله موصوف بالمكر من باب الجزاء والمقابلة. اما صفة الغدر فانها نقص مطلق لا يضاف الى الله عز وجل. واما المكر فيضاف الى الله من باب الجزاء والمقابلة ومكروا ومكر الله ومكروا مكروا ومكرنا مكرا. فالغدر لا يجوز اضافته الى الله مطلقا لا ابتداء ولا من باب الجزاء والمقابلة واما المكر فانه لا يضاف الى الله ابتداء. ولكن يضاف الى الله من باب الجزاء والمقابلة. ومنها قول بعض من ضعف ايمانه اذا رأى الفقير قد طالت به سنوات الفقر واذا رأى الداعي قد طالت به سنوات الدعاء يقول له هو الله داري عنك هو الله داري عنك يعني كأنه ينسب الله عز وجل للجهل بحال عبد من عباده. والله لا يخفى عليه شيء في ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. يعلم ذات ذوات الصدور. يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات البر ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. ان الله بكل شيء عليم. فمثل هذه الكلمة فيها وصف الله عز وجل بالنقص في علمه. وكذلك ايضا قولهم اذا اذا اشتد على احدهم الغضب قال لو ينزل الله معك لم اقبل منك او لم ارضى عنك. او لو يشفع لك رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا ارضى عنك وكل ذلك من الامور المحرمة لانها تتضمن وصف الله عز وجل بالنقص والعيب. ومن انت يا ابن ادم حتى ينزل الله عز وجل ليتوسط عندك حتى ترضى عن فلان. ولذلك قال الشيخ محمد رحمه الله باب لا يستشفع بالله على احد من خلقه. ومن انت حتى ينزل الله عز وجل. وكذلك ايضا قولهم اذا ارادوا ان يحثوا عبدا على ان يطالب بحقوقه يقولون له هو الله يسمع من ساكت هو الله يسمع من رجل ساكت يعني ان الله ما يسمع من ساكت لا بد ان تنطق بحقك. الله ما يسمع من ساكت. وهذا نسبة لله عز وجل بالنقص والعيب. فالله يعلم ما يقوم وفي القلوب من المقاصد ويعلم ما يدور في القلوب من الكلام. حتى قبل خروجه. قال الله عز وجل ان الله عليم بذات الصدور وقال الله عز وجل آآ قال يعلم السر يعلم السر واخفى. فاذا هذه كلمة فيها نسبة الله عز وجل بالعيوب والنقاء وكذلك قول بعضهم اذا رأى زيادة الطغيان والعدوان والفجور وطول عمره وطول عمر هذا الرجل يقول هو يقدر عليه؟ يعني اذا قيل له ننكر عليه او او نفعل معه او او نقوم في وجهه او نصده عن العدوان؟ قال وهو الله بيقدر هو والله بيقدر عليه وهذا كله من العبارات المحرمة التي لا تجوز لان فيها وصف الله عز وجل بالضعف في قوته وبالضعف في قدرته ومنها كذلك قول بعض الناس اذا جاء في العزاء وسئل عن فلان قال ربنا افتكره ربنا افتكره يا الله عز وجل لا ينسى الله لا ينسى. والنسيان المنفي في الادلة عن الله انما هو النسيان بمعنى الغفلة والذهول. لا النسيان بمعنى الترك عن علم ولذلك النسيان قسمان نسيان بمعنى الغفلة والذهول ونسيان بمعنى الترك عن علم وعمد فالاول لا يدخل في صفات الله لانه نقص والثاني يدخل في صفات الله لانه كمال. ولذلك لا تجد النسيان مضافا الى الله الا من باب الجزاء والمقابلة. نسوا الله فنسيهم اي تركهم عن علم وعمد. لا عن غفلة وذهون. ولذلك يقول الناظم كذلك النسيان معنيان اولها الذهول ثم الثاني الترك عن علم وعمد يدخل في وصفه حينئذ لا الاول. ويقول الناظم الاخر والله ينسى والمراد به هنا ترك الاله لفاعل العصيان علما وعمدا لا ذهولا لا سهولا يا فتى فاعرف هنا المقصود بالنسيان. فالنسيان المنفي عن الله عز وجل هو النسيان بمعنى الغفلة والذهول. كقول الله عز وجل لا يضل طبي ولا ينسى وما كان ربك نسيا. واما النسيان المضاف الى الله فالادلة فانما هو النسيان بمعنى الترك عن علم ومنها قول بعض الناس لا حول الله يا رب لا حول الله يا رب انا اعلم ان لهم قصدا ويريدون الاغتصاب لكن الاذكار لا يختصر فيها. الاذكار تنطق كما هي. يعني مثلا لا يأتينا رجل يقول انا اريد ان اختصر سبحان الله الله الله الله اذا قلنا ليش تقول الله قال هذا اختصار لسبحان الله الاذكار ما تختصر الاذكار لا تختصر تقال كما قالها النبي صلى الله عليه وسلم لان من مقتضيات شهادة ان محمدا رسول الله ان نتابعه في الالفاظ. فلا يجوز هذا القول وهو خطأ لفظي. وان كان غير مقصود وان كان قصده الاختصار لكن حقيقته انه نفي الحول عن الله. واصل الكلمة اثبات الحول لله عز وجل فهو بهذا الاختصار قلب المعنى فاذا لا يجوز لنا ان نقول لا حول الله وانما نقول لا حول ولا قوة الا بالله عز وجل. لان حقيقة توحيده بالحول والقوة لا تأتي الا بالاثبات بالجمع بين النفي والاثبات