ويشتغل بما هو انسب له ولا يعرضه لاساءة الى احد من عباد الله لا يستطيع تجنبها ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق من الناس من اوتي صبرا وحلما وجلدا وحسن تأني سؤال جميل اقف متطوعا لتوزيع وجبات على الفقراء باحد المساجد بسبب الزحام الشديد والضغط لا تحتمل اصحاب اعصابي ضغوطات الناس وزحامهم فاتحدث مع بعضهم بطريقة غير لائقة واسلوب فز والتعدي احيانا باللفظ وباليد يعني مسكين ذهب يوزع صدقات وانتهى الامر الى ايه؟ الى ملاكمة ومشادة ومضاربة باليد تحدثني لنفسي بين ترك هذا العمل والتفرغ لقراءة القرآن لعل هذا افضل بالنسبة لي اقول له يا رعاك الله من يتعرض للعمل العام من يتعرض للعمل العام ينبغي له التزود بالحلم والصبر وكظم الغيظ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين واحب جرع الى الله يتجرعها العبد جرعة غيظ يكظمها وهو قادر على انفاذها. يفعل ذلك ابتغاء الله عز وجل من انس من انس من نفسه اساءة وفظاظة وغلظة وعجزا عن ضبط ردود افعاله ولم يكن قد تعين لهذا العمل فلعل من الاولى له ان يتركه لغيره وهو تأتي في معاملة الناس فهذا ان ان يجد موقعه في العمل العام هذا خير له ولمن يعينهم على ذلك من لم يجد في نفسه هذا فابواب الخير كثيرة متسعة وشعب الخير متنوعة ويستطيع ان يختار منها ما يكون انسب له حتى لا يقع في محزور نهر السائلين اذا كان لا يجوز قهر اليتامى فلا يجوز نهر السائلين من سوء الخلق وشراسة الطباع. واما يسخطه الله عز وجل ان تنهر السائل حتى ولو توقعت منه انه ليس دقيقا فيما يقول اصرفه برفق لان الله يقول فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر جعلها الله قرآنا يتلى فنهر السائلين او قهر اليتامى من سوء الخلق ومن شراسة الطباع ومما يبغض اصحابهم الى الله عز وجل وقد قال تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حليم قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى. والله غني حليم لا اله الا الله محمد رسول الله