فعلق في ارجل الذباب شيء من الطيب الذي على الصنم لا يمكن لها ان تستنقذه منه يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
عباد الله لقد ضرب الله لنا في كتابه العزيز الامثال وقال وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون وقالوا ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون واثنى الله على من يفهم امثال كتابه
فقال عز وجل وتلك الامثال للناس وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وكان بعض السلف اذا لم يفهم مثلا في القرآن بكى وقال لست من العالمين لان الله قال وما يعقلها الا العالمون
ولذلك قال قتادة رحمه الله اعقلوا عن الله الامثال فكان ينبغي على كل مسلم ان يتفكر في هذه الامثال التي ضربها ربه في كتابه ومنها مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل
بكل سنبلة مئة حبة فشبه الباذر شبه المنفق في سبيله بالباذر المنفق في سبيله بالباذر يبذر الحبة والحبة تحت الارض وهذا اشارة الى الاخلاص في النفقة بالانفاق يتعاهد الباذر هذه البذرة
بالسقي يسقيها بماء الاخلاص ورجاء ثواب الله واحتساب الاجر عنده يتعاهدها وينفي عنها كل ضار يضر بالزرع الرياء العجب المن الاذى ما هي النتيجة ان الله يضاعفها كما ان هذه الحبة
انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة سبع مئة ولا تتوقف المضاعفة عند ذلك بل الله يضاعف لمن يشاء ضرب الله مثلا اخر فقال ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم
كمثل جنة بربوة جنة بستان على مرتفع من الارض ربوة تتعرض للشمس والهواء فتكون ثمارها من احسن الثمار ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم تثبيتا من انفسهم انفاق بعزم ومضي دون تردد
كمثل جنة بربوة اصابها وابل المطر الغزير فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل هذا الرذاذ وهذا الرش وتنبت بذلك هذا المثل للذين ينفقون اموالهم في سبيل الله وفي سبل الخير
على وجه تزكو به نفقاتهم وتقبل به صدقاتهم صدقا من انفسهم وتثبيتا من النفس وهو الصدق في البذل هذا المؤمن المخلص جنته تؤتي ثمارها بكل حال قلت او كثرت يستفيد من عمله
وقال تعالى محذرا وضاربا المثل للمراءين يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان الصخر الاملس
عليه تراب مجرد طبقة لا يمكن ان يزرع عليها شيء فاصابه وابل لما نزل المطر ماذا حصل لهذا التراب ذهب المطر غسل الصخرة وزال التراب فهل تنبت شيئا لا فاصابه وابل
فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين هذا المثل لعمل المرائي ونفقة المرائي وكيف يبطل الرياء الاجر ويمنع الثواب تركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوه
اعمالهم التي عملوها في الدنيا لن تعطيهم شيئا يوم القيامة لقد وضعوها في غير موضعها ايضا وقال في مثل اخر محذرا ايود احدكم ان تكون له جنة؟ بستان من نخيل واعناب
انفس الثمار تؤكل رطبا ويابسة وفاكهة وغذاء ودواء من نخيل واعنب تجري من تحتها الانهار لا يحتاج الى تعب في السقي له فيها من كل الثمرات ليس فقط دخيل اعناب
ما انفس البستان واصابه الكبر لا يستطيع العمل فالان رزقه من هذا البستان واعتماده عليه وله ذرية ضعفاء اناث صغار مرضى زمنا ذرية ضعفاء لو مات الان ايضا ليس لهم الا هذا البستان
فهو وذريته هذا املهم وهو يخشى ان يموت كبيرا الان وذريته ضعفاء فقد تعلقت نفسه بالبستان من كم جهة؟ وفجأة فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت ما اعظم المصيبة وما افتح الخسارة
اعصار فيه نار هذا اعصار الرياء ونار المن والاذى والعجب بالعمل فاحترقت لن تنبت شيئا خاب الامل وضاع العمل وهذه هذا المثل يصور الخيبة النفسية لهذا الانسان يوم القيامة عندما يأتي في غاية الحاجة
الى عمله لكن لا يجد شيئا ذهب به اعصار الرياء وضرب الله مثلا اخر فقال الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس هذه الصورة
المخيفة التي مثل الله بها حال المراد عندما يقوم من قبره يتعثر يسقط يخنق كالمصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس مسه الشيطان صرعه الشيطان تلبس به وتلعب به هذي حال المرابي عندما يقوم من قبره
فما بالك بالعذاب الذي سيأتي بعد ذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما اكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق وقال تعالى ضاربا المثل في مصير الاعمال الخيرية للكفار المشركين
الذين ليس عندهم اساس التوحيد والايمان لا ايمان ولا توحيد والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة سراب في منبسط من الارض واسع يحسبه الظمآن ماء يسير في الصحراء محتاجا الى الماء فيرى من بعيد
هذا الماء يلوح له كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا يا خيبة الامل هكذا الكافر الذي ينفق في اعمال الخير يعالج المرضى يعطي الفقراء يدرس الطلاب يبني المستشفيات والملاجئ
ودور الايتام ويعمل لكن كافر بالله لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر يعتقد ان لله زوجة وولدة ماذا ستنفعه كل هذه الاعمال الخيرية اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر
هكذا رد الله على مشركي قريش لما تظاهروا وافتخروا بهذه الاعمال وهم مشركون بالله يشركون معه يعبدون اللات والعزى فماذا ستنفعهم كل هذه الاعمال الخيرية انه تحذير خطير من الذي للذين لا يؤمنون بالله
ولكن عندهم اعمال خيرية عندهم اعمال بر ومن عدل لله انه سيعطيهم بالدنيا على اعمالهم صحة مزيدا من المال شهرة اولادا وهكذا لكن يوم القيامة حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه
والله سريع الحساب مرة اخرى الحسرة التي تصيب من ضيع عمله وقال عز وجل مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف الرماد خفيف ويتطاير بسرعة
اشتدت به الريح جاءت ريح عاصف شديدة وهذا الرماد خفيف جدا فكيف تبعثره وكيف تذهبه وكيف تفرقه؟ انظر الى روعة المثل وبلاغة القرآن كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف
يحتاجون الى ثواب اعمالهم. لكن الكفر الالحاد الشرك الزندقة النفاق الاكبر اذهبها لا يقدرون مما كسبوا على شيء يوم القيامة لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد
وقال عز وجل ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر
اصابت حرث قوم بستان ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله. ولكن انفسهم يظلمون فالنفقات التي يتفاخر بها هؤلاء الكفار وبعضهم يقول انه اوقف ثروته كلها او نصفها لكن بدون ايمان
بدون توحيد لله كمثل ريح فيها سر برد شديد متلف او نار محرقة هبت على بستان فاحرقت ما فيه واهلكت زروعه وثماره اصابت حرف قوم ظلموا انفسهم تلك نار الكفر واعصار المعصية
الاشراك بالله سبحانه وتعالى ضرب الله لنا ايضا مثلا يحذرنا فيه من فتنة الدنيا انما مثل الحياة الدنيا كمائل انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام. حتى اذا اخذت الارض زخرفها
وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس فلا تفتتنوا بها ايها الناس فان فيها بهجة وحلاوة وجمال خضرة لكن ما هي النهاية
زائلة فانية ذاهبة فلا تفتننكم ولا تنشغلوا بها عن عبادة ربكم لا باموالها وتجاراتها ولا بالعابها ومتعها خذوا منها المباح الحلال الذي تعبرون به الى الدار الاخرة واجعلوا اكثر اعمالكم في الدنيا طاعة لله
فان الله امر بالتنافس وفي ذلك فليتنافس المتنافسون في الخيرات وسارعوا الى مغفرة من ربكم سابقوا في امور الاخرة سارعوا سابقوا فليتنافس انهم كانوا يسارعون في الخيرات وفي الدنيا قال فامشوا في مناكبها
مشي ابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة هذا هو الاهم الاول الذي يصرف له الوقت الاكثر والجهد الاكبر ولا تنسى نصيبك من الدنيا بانه لابد لك من شيء تعيش به
انظروا الى المثل العظيم الذي ضربه الله للمشرك الذي تتوازعه الهته والتي تختلف في نفسه  في تلبية ما تريد ضرب الله مثلا رجلا في شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هذا التوحيد هذا الموحد
هذا مثل الموحد الذي لا يعبد الا الله لا يريد الا الله ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا هذا مثل الكافر الذي يعبد الهة شتى والمؤمن الذي يعبد الها واحدا
هذا المشرك بمثابة عبد يملكه عدة اشخاص اختلفت اوامرهم وتضاربت رغباتهم فهو متوزع النفس مشتت لا يدري يرضي هذا او هذا يطيع هذا او هذا لكن المؤمن الموحد الذي لا يعبد الا الله
قد استقامت نفسه وتوحدت وجهته وجهده في ارضاء اله واحد يعبده لا شريك له فانظر الى هذا البيان الجميل والبلاغة العظيمة ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل
هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء في المقابل ومن الاخر ومن رزقناهم منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا
الاول عبد مملوك لا يقدر على شيء ولا يدبر هذا لا خير عنده لا يعمل بطاعة الله هذا رقيق لا يملك نفسه ولا يملك المال ولا من الدنيا شيئا لكن في المقابل ومن رزقناه منا رزقا حسنا
فهو ينفق منه سرا وجهرا يحسن الاستثمار ويحسن العطاء لا يستوي هذا المملوك العاجز وهذا المحسن وهذا المحسن كذلك لا يستوي الكافر العاصي والمؤمن المطيع لا يستوي الكافر العاصي والمؤمن المطيع
والله تعالى يملك كل شيء ومن يتاجر معه يربح والذين يعبدون من دونه لا تملك شيئا ولا تضر ولا تنفع فمن يعبدها خاسر نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في كتابه
وان يفهمنا اياته وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وجلاء احزاننا اللهم اجعلنا من اهلك اهل القرآن يا رب العالمين اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك
اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله وازواجه وذريته الطيبين وخلفائه الميامين واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين عباد الله لنعقل عن الله امثاله ما ضربها لنا عبثا ويجب علينا ان نتفهم
هذه الامثال لان فيها موعظة بليغة بيان عظيم دروس رائعة وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجه اينما يوجه سيده لا يأتي بخير لا يفلح
هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم مثل ضربه الله لنفسه ولمن يعبد من دونه فشبه هذه المعبودات وهذه الاوثان في عجزها بهذا الابكم مملوك الذي لا يقدر على شيء ولا يجلب خيرا
ضرب المثل لنفسه تعالى بمن يأمر بالخير والعدل وهو على صراط مستقيم هذه الاصنام لا تنطق ولا تعقل كل وهي كل على عابديها لابد ان يحملوها وان وان ينظفوها ويمسحوا عنها الغبار. هي لا لا تفعل شيئا
هل يستوي هذا الوثن والصنم مع من يأمر بالعدل والاحسان والخير وهو على صراط مستقيم ان ربي على صراط مستقيم كما ذكر عز وجل في كتابه فلا يستويان فيا عابدين اصنام
الخطاب موجه لهم كيف تعبدونها من دونه واليوم عبادة الاوثان في العالم ضخمة وهائلة من الناس من يعبد الشجر والحجر والبقر والبشر وبوذه مئات الملايين الاف الملايين ومنهم من يعبد القبور والاضرحة والموتى
ويستغيث بهم هل يستوي هذا الميت الذي لا يجيب ولا ينفع من هؤلاء الذين يدعونه مشركو القبور وعباد القبور والاضرحة هل يستوي مع الله تعالى الذي قوله صدق وحكمه عدل
وامره رشد يأمر عباده بما يصلحهم وكذلك ضرب الله المثل للتوحيد والشرك. كلمة التوحيد وكلمة الشرك بالمثل العظيم في سورة يونس الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة وهي شهادة ان لا اله الا الله
كشجرة طيبة وهي النخلة اصلها ثابت قوي متجذر في الارض اصلها ثابت وفرعها في السماء عالية سامقة قوية راسخة تثمر يستفاد منها في كل وقت وحين وصيفا وشتاء وبالثمر الرطب والتمر والسعف والجمار والظلال وكل
ما فيها مفيد وهذا السعف وهذه الجذوع اصلها ثابت وفرعها في السماء. هذا مثل كلمة التوحيد في نفس المؤمن ثابتة راسخة تثمر الاعمال الصالحة هذا المؤمن الموحد يستفاد منه يستفاد منه دائما
في كل وقت اعمال الخير تخرج منه وتنبع في كل الاتجاهات للبشر ولمن حوله تؤتي اكلها كل حين باذن ربها وسيلقى جزاء اعماله الصالحة عند الله الحسنات والقربات التي تقربه الى ربه
ومثل كلمة خبيثة كلمة الكفر كشجرة خبيثة مثل الحنظل اجتثت من فوق الارض. الحنظل لا جذور لها ضاربة في الارض الحنظل هذا يمشي على الارض ليس له حتى صعود الى الاعلى
اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ليس لها اصل ثابت الا كفر ليس له اصل ثابت. ليس له مستند صحيح. ليس يبنى على شيء مستقيم ابدا فهو ذاهب
هو وصاحبه وقال الله ناعيا على على المشركين في عبادتهم للاوثان. يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له فاستمعوا له. مثل ان الذين تدعون من دون الله هذه الاوثان والاصنام
ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لو حط الذباب على الصنم وقد طيبه عباده ووضعوا عليه انواع العطور والادهان والاطيب
وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب. ضعفت الاصنام وضعف عابدها الطالب والمطلوب الذي يطلب والذي يطلب منه ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز
عباد الله في غمرة الانتشار  الشرك والكفر والالحاد تأتي هذه الامثال تثبت المؤمنين تبين لهم الحق الذي هم عليه والباطل الذي عليه الاخرون مثل الذين اتخذوا من دون الله اوثانا
كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت. لو كانوا يعلمون. اذا هذه الشركيات الشرك هذا مثل بيت العنكبوت. واهي ذاهب ضعيف لا اصل له اللهم انا نسألك ان تغفر لنا اجمعين
وان ترحمنا يا رب العالمين. اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب تقبل صيامنا وقيامنا ودعائنا يا رب العالمين عباد الله لقد جعل لكم لقد جعل الله لكم في ختام شهركم
اياما كالسنن الرواتب للصلاة تصام فتعوض النقص وتزيد الاجر. وهي ستة شوال ان شئت ان تصوم متتابعة او متفرقة وصومها بعد القضاء لا شك انه افضل لان ابراء الذمة بقضاء الواجب مهم للغاية
ثانيا ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل يعني بعد الفرائض ثالثا ان الانسان لا يدري متى يموت فعليه ان يسعى في ابراء ذمته
فالقضاء الواجب اولا ولا يصح جعل الستة مع القضاء بنية واحدة هذا له نية وهذا له نية واذا اردت ان يكتمل لك اجر ستة شوال فانوها من الليل وليس من النهار
حتى يبدأ يومك بالنية ولا حرج ان تصوم الجمعة والسبت او الخميس والجمعة واذا صمت الاثنين والخميس وايام البيض بنية الست كتب الله لك الاجرين اجر الست واجر البيض واجر الاثنين والخميس لان الله واسع الفضل
عز وجل اللهم اجعلنا من اهل جنتك اورثنا الفردوس الاعلى. ادخلنا الجنة مع الابرار وقنا عذاب النار. ادخلنا الجنة بلا حساب ولا عذاب اصلحنا واصلح نياتنا وذرياتنا وازواجنا يا رب العالمين. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين
جعلنا للمتقين اماما اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعائنا. ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب اللهم انا نسألك الفرج لامة محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل بلدنا هذا امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. من اراد بلدنا بسوء فابطش به واقطع دابره واجعل كيده في نحره
اجعل هذا البلد امنا سخاء رخاء مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين. امنا في الاوطان والدور واصلح الائمة الامور واغفر لنا يا عزيز يا غفور. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام
على المرسلين والحمد لله رب العالمين