الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فان قلت هلا ضربت لنا امثلة على ما وقع فيه اهل البدع بسبب مخالفتهم لفهم السلف فاقول نعم وهي كثيرة. منها مثلا استدلال المعتزلة على ان القرآن مخلوق بآيات من كتاب الله عز وجل. وهي قوله تبارك وتعالى ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث فهم يقولون ان المحدث معناه مخلوق ولا طريق للرد عليهم الا بانك تبين مخالفتهم للاصل الثاني. وهي ان السلف عن بكرة ابيهم من الصحابة والتابعين. ومن تبعهم احسان الى يومنا هذا كلهم يفهمون المحدث هنا بمعنى الشيء الجديد. وليس معناه مخلوق فلا نعلم عن احد من السلف انهم يفسرون محدث في هذه الاية بانه مخلوق. فاذا فهم المعتزلة لكلمة محدث في هذه الاية بانه مخلوق هذا فهم مخالف السلف وكل فهم خالف فهم السلف في مسائل الاعتقاد والعمل فانه يعتبر باطلا. بل واعظم من هذا استدلال الصوفية على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره بعد موته عند قبره. بقول الله عز وجل ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله استغفر لهم الرسول فهم يفهمون ان المجيء هنا مجيء له في حياته وبعد مماته. وهذا فهم مخالف لفهم السلف. لان السلف متفقون على ان المجيء هنا انما هو مجيء له في حال حياته لا بعد مماته. ولذلك كانوا يصيبهم ما يصيبهم والنبي صلى الله عليه وسلم قبره بين ولا يتكلف احد ان يأتي الى القبر فيستغفر او يدعو النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته. فاذا كل من فهم ان مجيء هنا مجيء له بعد مماته فقد فهم فهما مخالفا لفهم السلف فنقول له حينئذ كل فهم خالف فهم السلف في مسائل الاعتقاد العمل فانه باطل