السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فلعلنا لسة ما بعدناش كتير قوي عن العيد. فيعني ممكن ده نلحق نتكلم عن اه عن امر مرتبط به ومن العبوديات المرتبطة بالعيد شدة عبودية الفرح لكن طبعا آآ كل عيد بيطلع من الجماعة تشاؤميين للعالميين بيقلبوا علينا كل المواجع وبدل التكبير يقعدوا يصيفوا عيد بأي حال عدت يا عيد لاخر هذه الايه اه الكربلائيات يعني والحقيقة بغض النظر يعني عن النزاعات التشاؤمية الواحد الواحد ممكن يفكر فعلا انه يفرح ليه ويفرح ازاي في بلائات وهموم وهموم وضغوط واتراح وكل الفاظ الالم الممكنة زي ما انت عايز وهنا المشكلة ان الانسان يحصر اه دائرة نظره في مساحة ضيقة جدا من اسباب الفرح والحزن بل مساحة مفضولة يعني مساحة ضعيفة في هذا السياق وجزء جزء انا بقول مجرد جزء جزء من هذه المساحة يتضاعف في نفس الانسان اكبر بكتير جدا من قدرها في الواقع مصداقا مصداقا للحالة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم من كانت الدنيا آآ همه فرق الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه والحديس ده محتاجين نقف معه وقفة في مرة قادمة ان شاء الله القرآن اه خاصة مع استحضار ده بكثرة في السياقات العيدية. بيوسع دائرة النظر المساحات الاهم اللي الانسان بيغفل عنها مع ذلك في آآ في امر الفرح والحزن وما شابه يعني نحن نسمع كثيرا في سياق العيد يا ايها الناس وقد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وقيل ان بفضل الله في هذه الاية اي الاسلام والرحمة هي القرآن وما بينه الله لنا وما ارشدنا اليه عندك بلاوي الحياة كلها طيب ماشي عندك الاسلام والقرآن لو عندك يبقى افرح. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. المشكلة ان احنا مع الوقت بنغفل مش بنقدر النعم العظيمة اللي زي دي. بل النعم العظمى افضل نعم واعلى نعم على الاطلاق فبذلك فليفرحوا اللي لو الانسان هيعيش حياته كلها في بلاء مقابل انه يطلع بالنعم دي بفضل الله برحمته فهو كسبان. ويستحق ان هو يفرح. فبذلك فليفرحوا علشان كده حرامي ابن ملحان رضي الله عنه لما طعن برمح في ظهره حتى نفذ الرمح اول حاجة تلقائيا جات في باله ان يقولها في هذا الموقف اللي يظهر فيه الصدق من غير تكلف قال ايه؟ فزت ورب الكعبة. تلقائيا كده تحس ان الكافر اللي قتله ايرور مش فاهم يعني انت في هذا الموقف وفي هذا الالم وخسرت حياتك فزت بربك بايمن فبذلك فليفرحوا وخير مما يجمع الخير من الحياة كلها خير من انك تعيش فيها خير من كذا خير من كذا خير من انك انت ما تكونش تعرضت لالم هذه الطعنة وخير مما يجمعون فبذلك فليفرحوا والله سبحانه وتعالى يقول والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك فرح الانسان يفرح بالقرآن. يفرح بيفرح ان قدامه هذا القرآن اللي معه هذا القرآن مش مشكلة معي القرآن مش مشكلة مش مشكلة خسرت ايه؟ خسرت ايه تاني؟ طبعا الانسان قد يحزن لكن مش معه القرآن هيبقى شيء افرح لاجلي. وافرح فرح عظيم وطبعا يعني ده جاء بقى في سياق العيد بخصوصه وفرحة العيد والشعور بالمنة يوم العيد لتكملوا العدة لتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ربنا هداك للاسلام هداك للصيام هداك للعبودية فلو خسرت الدنيا كلها برضو كبر الله افرح واشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة طبيعي ان الانسان يتألم ويحزن ويفرح ويسعد لامور في سياق الحياة الدنيا سواء كانت متعلقة بالدين او متعلقة بالدنيا المحضة طبيعي لكن اياك يكون ده المقياس الرئيس للفرح او الاغتمام اللي كل حاجة تابعة له هو ده الشيء الاعظم وده الشيء الاعظم وده الشيء المقدم خلاص ده اللي موجود خلاص. الفرح ده موجود كل حاجة بعد كده هينة الاسباب الحزن دي موجودة كل شيء بعد كده سواد في سواد طالما ما فيش حاجة تغير ولا تفرح ولا اي حاجة طالما اسباب الحزن الموجودة اوعى دا يكون هذا المقياس الرئيس. فتكون من اصحاب هذه الاحوال اللي بيحذرنا القرآن منها الله جل وعلا يقول واذا اذقنا الناس رحمة آآ رحمة فرحوا بها وان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم اذا هم يخلطون هو مجرد ما ياخد يعني بعض الفتوحات كده في امر يفرح وسعيد ولما تجيله سيئة خلاص هو في الاخر هو ده مقياس الحزن والايه والقنوط وما شابه يعني. الذي يحركه. الله جل وعلا يقول الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. ويضيق. يبسط ويضيق وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع وفرحوا بالحياة الدنيا. الانسان ممكن يفرح باشياء في الحياة الدنيا. بس هو مقياس الرئيس للفرح عنده الحياة الدنيا اعظم شيء عنده الحياة الدنيا. الذي يحركه تماما ويحرك فرحه تماما ويحرك حزنه تماما فقط الحياة الدنيا وفي النهاية هل هو يعني هل هل يعني هل كل هذه المشاعر متعلقة بالشيء الاهم والشيء الاعظم والشيء الاكثر قيمة وما حياة الدنيا في الاخرة الا متاع مش هو ده المقياس الاعظم مش ده السبب الاعظم يعني حتى لو حزن له تعلق بالجانب الديني لا ينبغي انشغل ان تنشغل حتى في هذا السياق. ها لازم تنشغل حتى في هذا السياق عن عبودية تثمين النعمة العظمى التي لا زلت تحملها والفرح بها والاستبشار لاجلها. الله سبحانه وتعالى قال للمؤمنين بعد هزيمة احد وبعدما عاتب الله سبحانه وتعالى بعد بعض المؤمنين لاجلها قال لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين انت مؤمن بلد لا تحزن طب واستبشر والله والعاقبة لك وافرح من الايمان الذي معك وهكذا اه وانت ممكن تلاقي انسان يقوم اه اه بدور او يعمل عملا فيه مشقة شديدة وضغط شديد جدا جدا لكن مع ذلك عنده آآ امتيازات مادية ومعنوية في هذا السياق فتلاقي لسان حاله آآ ومقاله ان الامتيازات دي تهون عليه كل شيء مش طالما باخد كزا ده يهون علي كل شيء طالما بشوف البسمة في عيون الاولاد ده بيهون علي كل شيء. حاجات مادية حاجات معنوية يقول لك الانسان دي تهون علي كل حاجة. الامتيازات دي تهون على كل شيء. تهون علي كل تعب المشكلة اننا بنغفل يعني كتير عن امتيازات الاسلام الامتياز الاسلامي من امتياز القرآن امتياز الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من وجد الله فماذا فقد النبي صلى الله عليه وسلم قال للانصار افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس في الى رحالهم بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله الى رحالكم اباكى وقالوا رضينا رضينا والله لو الدنيا كلها راحت مع الناس في رحالهم. وذهبت انت فقط بالله ورسوله والاسلام والقرآن فانت الكسبان والمستحق للفرح طبعا ضيق ده قد يولي انسان بعض الالم لكن في النهاية انت طالع خسران مش معك حاجة مش معك حاجة تفرح بها ده انت معك اهم حاجة تفرح بها ومن اعظم ما يدل على هذا المعنى الدعاء اللي علمنا النبي صلى الله عليه وسلم اياه ان نذكره وان نقول في حال الهم والغم لكن ده دعاء عظيم جدا يعني يحتاج ان احنا نفرد له تسجيلا تسجيلا خاصا فمهم جدا ان تتذكر هذا المعنى فبذلك فليفرحوا اياك ان تنسى اللي عندك من اسباب الفرح العظمى تستحضرها دائما في كل سياق تشعر ان انت ما عندكش حاجة تفرح بها. اوعى اوعى تنسى ده وبذلك فليفرحوا واسأل الله سبحانه ان يفرحنا بالاسلام وان يزينه في قلوبنا وان يبصرنا بواسع نعمته وان يلهمنا اه شكر منته انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته