بسم الله الرحمن الرحيم امراض القلب لو ما لا يرفعها ولا بنون الا من اتى الله طريقا سليم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب امراض القلوب برنامج مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري تنفيذ جمعان ابن ناصر الجمعان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يبعد عنكم امراض القلوب واتحدث في هذا اليوم عن واحد من اشنعها واسوأها عاقبة في الدنيا والاخرة الا وهو مرض النفاق والنفاق قد يراد به اظهار الامر الحسن ويبطال الامر السيء قد يكون نفاقا اكبر بان يظهر الانسان انه من اهل الاسلام والايمان بواسطة جارحة اللسان لكنه يضمر سوى ذلك فهو يضمر الكفر ويضمر محاربة دين الاسلام وهذا النوع من انواع النفاق مما يفوت على الانسان مصالح الدنيا والاخرة قال الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار قال سبحانه ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا قال تعالى بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما وقال ليعذب الله المنافقين والمنافقات قال المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض وقال ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وقد نهانا الله عز وجل عن اتباع المنافقين قال يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين هذا النوع من انواع النفاق سيء العاقبة وبالتالي على كل واحد منا ان يسعى الى ان يبعد النفاق من قلبه ومن اعظم الاسباب التي تجعل الانسان من اهل النفاق ضعف ايمانه بالله عز وجل ولا يستشعر قدرة الله لا يستشعر حاجة العباد بل اضطرارهم له سبحانه وتعالى وهكذا من اسباب النفاق ان يترك الانسان الاعمال الصالحة فان من ترك الاعمال الصالحة حينئذ سيكون من اهل النفاق ان من اسباب النفاق ومن مظاهره التخلف عن اداء الصلوات مع الجماعة ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس اثقل على المنافقين من صلاتي الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وقد جاء في الحديث بيان صفات اهل النفاق الاصغر قد جاء في الصحيح حديث عبدالله بن عمرو وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ان من اسباب وجود النفاق قلوب بعض الناس عدم استشعار اطلاع رب العزة والجلال عليهم ان عدم مراقبة الله جل وعلا تجعل الانسان يتفلت ويراعي ان يظهر للناس المظهر الحسن ولو لم يكن باطنه كذلك ان النفاق يلغي عمل العبد ويجعله هباء منثورا انه سبحانه وتعالى لا يقبل من المنافق عملا المنافق مريض قلب يفرح بما ينال المسلمين من المصائب ولو تأمل لوجد ان تلك المصائب من مصلحة المؤمنين النفاق يحبط الاعمال والاجور مهما كانت متكاثرة واهل النفاق يعذبون بامورهم واموالهم وما حصلوه في الدنيا والاخرة من مظاهر النفاق ان يترك الانسان التحاكم الى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يعرض عنهما مع دعوة الاخرين له للانقياد فيها اهل النفاق يشقون صفوف المسلمين ويوالون الكفار ولا يراعون بالمؤمنين حاجة ولا فقرا ولا امرا يقتضي النظر الى صاحبه بنظرة الرحمة ان المتأمل في عاقبة النفاق والمشاهدة لسوء عاقبته في الدنيا والاخرة المشاهد للمفاسد الناتجة عنه يبعد عن النفاق ولن يتمكن من الدخول في طريقه كما ان العبد ينبغي به ان يعيد محاسبة نفسه ما بين وقت واخر بحيث يستشعر هل ما يظهره موافق لما يبطنه او يعود فيصححه مرة اخرى ان من طرائق علاج النفاق ان نعظم الله عز وجل في نفوسنا وان نكثر من دعائه جل وعلا وان نجاهد انفسنا على استحضار هذا المعنى العظيم يقول الله جل وعلا ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله الذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكفرون ان النفاق سيء العاقبة في الدنيا والاخرة لذلك فان العبد المؤمن يحرص على الابتعاد عنه لما يورث في القلوب من صفات تجعل العبد بدا يخسر الدنيا والاخرة ان القلوب بيد الله عز وجل والله جل وعلا قادر على ازالة ما فيها من النفاق كما قال تعالى ان الله يحول بين المرء وقلبه وقال النبي صلى الله عليه وسلم قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وقال جل وعلا في المنافقين في قلوبهم مرظ فزادهم الله مرظا وقال جل وعلا فترى الذين في قلوبهم مرض يعني من المنافقين يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة ان الناظر بقدرة الله عز وجل قدرته لالحاق انواع العقوبات بالعبد في الدنيا يجعله يبتعد عن هذه الصفة الذميمة صفة النفاق انظر الى قول الله عز وجل امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور وقال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم وقال جل وعلا فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ان من الامور التي تبعد الانسان عن النفاق ان يتفكر في حقائق الامور فلا يغتر بما عند الكفار من متع دنيوية قال تعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ان من اعظم ما يزرع النفاق في القلوب تلك الوساوس التي يزرعها الشيطان الرجيم في قلوب العباد قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ان الشبهات التي يلقيها بعض الناس بالوسائل العامة دوام من وسائل الاعلام او الاتصال او غيرها من الوسائل قد تحدث اثرا عظيما في قلوب العباد بحيث تزرع في قلوبهم النفاق فتجعلهم يظهرون امرا ويبطلون ما يقابله من هنا ينبغي بالعبد ان يحذر من ان يغتر بما اعطاه الله عز وجل من النعم ان القادر على اعطائك هذه النعم قادر على رفعها عنك ان النفاق يجعل الانسان لا يأمن من نفسه فضلا عن امنه لغيره اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم من الهداة اتنين هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امراض القلب لولا قال الرسول صلى الله عليه وسلم الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. الا وهي القلب امراض القلوب برنامج مع معالي الشيخ الدكتور سعد ابا الناصر الشثري تنفيذ جمعان ابن ناصر الجمعان