الامام احمد وغيره كانوا يظهرون القول بان القرآن كلام الله ليس بمخلوق. حتى سمع خليفة بان احمد ابن حنبل ومحمد ابن نوح سجادة هو عبدالله او عبيد الله ابن عمر القواريري يقولون بان القرآن كلام الله ليس بمخلوق ويردون على من يقول بانه فكتب المأمون وكان في وقته في طواسوس في ثغر من الثغور يقاتل العدو. كتب الى واليه اسحاق بن ابراهيم ان يدعو هؤلاء الاربعة على الى دار الولاية فان اجابوا بان الله ليس كمثله شيء. والا فل ايديهم وارجلهم ويسيرهم الى اليه حتى يكلمهم بنفسه فورد كتاب الخليفة الى الوالي اسحاق ابن ابراهيم. فاستدعى الامام ابي عبد الله احمد ابن محمد ابن حنبل ابن اسد او ابن هلال ابن اسد الشيباني من ربيعة وهو من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم. عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام فاجتمع هؤلاء الاربع فقرأ عليهم كتاب الخليفة فلما قال اسحاق فيما قرأ في الكتاب ليس كمثله شيء. قال الامام احمد وهو السميع البصير. يعني لماذا تقرأ ليس كمثله شيء وتتركون الذي بعده. اذا كان من قولنا السميع البصير يلزم منه ان يكون الله مشبها بالخلق عياذا بالله فانتم تقولون بالتشديد لان ليس كمثله شيء لا يعني نسي الصفة ليس كمثله شيء لا يعني نفي الكلام. لان المعتزلة اسسوا للخليفة ان الله اذا تكلم يلزم من ان يكون مثل البشر. له لغات واسنان وهواء وفم وو الى اخره. من هذه الاشياء اللوازم الموجودة في المخلوق. فكان الامام احمد اذا استدلوا هم باول الاية يكمل لهم الاية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فقال بعض الجلساء اسحاق ماذا يقول قال انه يريد ان يقول ان القرآن كلام الله ليس بمخلوق. اي كما له سمع وبصر لا يشبه سمع المخلوقات ولا بصر المخلوقات سمع يليق به بصر يليق به كذلك يتكلم جل في علاه كما يليق به. وحينئذ اخذ اسحاق اخذ هؤلاء الائمة الاربعة وقيدهم في القيود ووضعهم في السجن ثم ارسل الى المأمون يخبره انهم ابوا الاجابة. ثم ورد كتاب الخليفة فبعد تصوروا معي كل هذه المدة والاغلال في ارجلهم وفي ايديهم حتى في السجن. نكاية بهم وحتى يستجيبوا. فاستجاب القواريري عبيد الله ابن عمر وسجاد. وكان الامام احمد يعذر هذين الرجلين. ويقول اسأل حبسكم والقيد كره والله يقول الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولم يجب محمد بن نوح والامام احمد. فسيرهما اسحاق وهما محبوسين في على جمل الاغلال في ايديهما وارجلهما. امام الدنيا يحبس وكان قد ورد الى الامام احمد رسالة بيد الربيع ابن سليمان تلميذ الشافعي من مصر قبل وقوع الفتنة. في ورقة عليها ختم الشافعي. فلما دخل الربيع المسجد ورأى الامام احمد اعطاه رسالة فقال له الامام احمد اقرأتها؟ قال لا. ففتح الرسالة وقرأها فبكى فقال له الربيع ما يبكيك؟ قال هذه رسالة الشافعي الي. يقول انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له اكتب الى ابي عبدالله ان الله سيبتليه ويمتحنه فليثبت فانه على الحق وروي له منامات كثيرة وقوع الفتنة وفي اثناء وفي اثناء وقوع المحنة وبعد رفع البلية فسير اسحاق الامام احمد مقيدا في يديه ورجليه. ومحمد بن نوح على زاملتين هذا في طرف البعير مربوط وهذا في طرف الاخر مع الجند يقول الامام احمد رحمه الله حتى اذا وصلنا الى الرحبة وبتنا في اول الليل فلما كان اخر الليل واراد العسس العسكر ان يتحركوا الى جهة قال جاءني رجل فقال له اانت ابو عبد الله احمد بن حنبل قال فسكت من كثرة التعب والمشقة قال فسألني الثانية فسكت الامام فقال له الثالثة ان شدتك بالله اانت احمد بن حنبل؟ قال قلت نعم قال فقال لي اتق الله فاثبت فان الناس ينظرون اليك فان انت اجبت فان الناس قالوا بقولك ووالله ما تم الا ان تثبت على الحق فتقتل شهيد اذن او تبقى حميدا. وكان الامام احمد يقول كلمة هذا الرجل نفعني الله به وذكر فان الذكرى تنفع المؤمن. قال فسألت عنه فقال ان رجل من ربيعة من اهل البادية يقول الشعر فقلت في نفسي رجل من اهل البادية يقول الشعر جاء الي اريد ان اثبت على عقيدة هي عقيدة عموم المسلمين ان القرآن كلام الله. فاذا من اعظم من ذلك